بوريل يتحدث ليورونيوز

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_في حلقة جديدة من غلوبل كونفرسيشن تحضر يورونيوز قمة “حالة الاتحاد” السنوية في إيطاليا حيث كان الحدث فرصة لإجراء حوار مطول مع رئيس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ورئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستوب للحديث  حول تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتبعات هذه الحرب على أوروبا والعالم.

“نحن لا نحارب روسيا بل ندافع عن أوكرانيا”

أكد رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن الاتحاد “لا يحارب ضد روسيا” بل “يدافع عن أوكرانيا” وذلك خلال حضوره قمة حالة الاتحاد في مدينة فلورنسا الإيطالية.

وقال بوريل في حديثه ليورونيوز “لا أحب عبارات من قبيل “الغرب ضد روسيا أو الغرب ضد البقية … هذه قضية تتعلق بميثاق الأمم المتحدة. إنها تتعلق بسيادة الشعوب، واحترام الحدود وعدم استخدام القوة ضد الجيران”.

وأضاف “نحن لا نحارب روسيا، نحن ندافع عن أوكرانيا. والدفاع عن أوكرانيا يعني الدفاع عن النظام الدولي  القائم على أساس القانون. وإلا فسيحل قانون الغاب”.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه من المهم التفريق بين روسيا وبوتين ” لسنا ضد الشعب الروسي. الأمر يتعلق بنظام سياسي واحد، وشخص واحد. هذه حرب شخص واحد. لذا نعم، نريد إضعاف بوتين، لكننا لا نريد دفع الروس نحو الهاوية. بطريقة أو بأخرى عليهم أن يكونوا جزءًا من تسوية سلمية ونظام أمني سلمي في أوروبا “.

“أوروبا لاعب جيوسياسي”

وانضم إلى بوريل في حديثه ليورونيوز رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستوب الذي وافق بوريل بخصوص “تحول أوروبا إلى فاعل جيوسياسي” مع بدء الحرب.

وقال بوريل “أعتقد أن هذه هي اللحظة التي تصرف فيها الاتحاد الأوروبي كلاعب جيوسياسي يتخذ القرارات في الشأن العسكري و في مجال الطاقة مستخدما لغة القوة”.

وقال ستوب مشيدًا بسرعة تحرك القادة الأوروبيين في أعقاب الغزو الروسي: “أعتقد أن الاتحاد الأوروبي انتقل من جهة تنظيمية، أو قوة تنظيمية كبرى إلى جهة فاعلة. ومن الجيد حقًا أن نرى مدى سرعة حدوث ذلك… كان الاتحاد أحد الفاعلين في أزمة اليورو، لكن الأمر استغرق منه بضع سنوات. كان الأمر مماثلاً خلال الوباء حيث استغرق الأمر بضعة أشهر قبل تحرك التكتل. لكن عندما اندلعت الحرب استغرق الأمر بضعة أيام فقط. وتمكنا من عكس الكثير من الأشياء”.

ثمن الحرب الذي يجب فعه

ووصف ستاب روسيا بأنها “عدوانية وإمبريالية وشموليّة وسلطوية”، كما أشار إلى إن إحدى المشاكل الكبيرة التي تواجه القادة الأوروبيين في الوقت الحالي هي شرح تكلفة الحرب لشعوبهم.

وقال “عليك أن تشرح ثمن الحرب لأن الوحدة والتضامن يدومان لفترة. لكن مع التضخم وارتفاع أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية و.. اللجوء فإن الأمر لن يستمر إلى الأبد.”

وكشفت الحرب في أوكرانيا عن اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية على حد وصف بوريل والذي ذكر أنه سيكون هناك ثمن يجب دفعه إذا أرادت أوروبا أن تدافع بنجاح عن حريتها وقيمها.

وقال “إذا كنا لا نريد أن يغزو قانون الغاب حديقتنا (أوروبا) ، فعلينا أن ندفع ثمنًا لذلك … علينا أن نفهم أن الدفاع عن الحرية ومحاربة أولئك الذين يقاتلون ضد أوكرانيا سيكون له ثمن. يجب أن يكون لدى السياسيين الشجاعة ليشرحوا للناس أن عليهم قبول التكلفة لأنه بخلاف ذلك، سندفع ثمنا أكبر بكثير”.

ولدى سؤاله عن فرض حظر على الغاز الروسي قال بوريل إن هذا لن يكون فوريًا على الرغم من تأكيده على أن الاتحاد الأوروبي يتحرك بسرعة لإنهاء اعتماده على إمدادات الطاقة الروسية.

وقال  “للحرب في أوكرانيا آثار جانبية إيجابية. آسف لقول إيجابية عندما يموت الكثير من الناس ويتم تدمير بلد لكن بدون هذه الحرب لم نكن لنتخذ إجراءات للتخلص من اعتمادنا على روسيا في مجال الطاقة. بدون هذه الحرب، لم نكن لندرك أن أوروبا في خطر. وإذا كنا في خطر فيجب أن نكون واعين ومستعدين لمواجهة هذه الأخطار”.

وأصر بوريل على أنه لا تزال هناك طرق أخرى يمكن أن تلحق بها أوروبا الضرر بروسيا اقتصاديًا إذا اختارت أن تفعل ذلك.

وقال “الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه الجميع هو حظر النفط. هناك طرق أخرى لخلق مشاكل لبوتين -مثل- التأمين. إذا قررنا أن شركات التأمين لدينا لن تؤمن نقل النفط الروسي… فستكون هناك عقبات كبيرة أمام الروس لتصدير نفطهم، ليس إلى أوروبا فحسب بل لبقية دول العالم “.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post كوريا الشمالية والعزل من جديد
Next post تأجج الشارع في بروكسل ولوكسمبورغ بسبب اغتيال أبو عاقلة