تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_ كشفت المفوضية الأوروبية الأربعاء عن خطتها التي تعتمد على مقترحات تشريعية لإنهاء اعتماد أوروبا على الغاز الروسي في الوقت الذي تجري دول الاتحاد الأوروبي الـ27 محادثات للاتفاق على حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا.

وفي مسعى لتقليل الاعتماد الأوروبي على الوقود الأحفوري الروسي. تريد الذراع التنفيذية تسريع العمل بالاستراتيجيات المنظمة لتسريع التحول الأخضر في الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الدول ستكون ملزمة أيضاً بإضافة الألواح الشمسية إلى المباني التجارية والعامة اعتباراً من عام 2025، وإلى المنازل الجديدة اعتباراً من عام 2029 بموجب المقترحات.

آليات محددّة لوقف الاعتماد على الغاز الروسي

ترتكز الخطة على ثلاث نقاط لوقف الاعتماد على الغاز الروسي:

1- تنويع الواردات

2- توفير الطاقة

3- زيادة حصة الطاقات المتجددة.

أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة

نشرت المفوضية استراتيجية بشأن الاستغناء عن الغاز الروسي في مارس- أذار الماضى، وفقًا لخطة الاتحاد للاعتماد على الطاقة المتجددة، والتي تقول إنه يمكن استبدال ثلثي الغاز الروسي فى الشتاء المقبل.  الهدف الأعلى  للاتحاد الأوروبي يكمن في زيادة قدرة الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي إلى الضعف وجعل الطاقة الشمسية أكبر مصدر للكهرباء في التكتل.

لتسريع التحول الأخضر، اقترحت المفوضية الأوروبية أن 45 بالمئة من طاقة الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون متجددة بحلول عام 2030. حصل الاتحاد الأوروبي على 22 بالمئة من إجمالي استهلاكه النهائي للطاقة من مصادر متجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية في عام 2020.

الحاجة إلى المزيد من الوقود الأحفوري غير الروسي

تتوقع المفوضية الأوروبية أن تكون قادرة على استبدال 50 مليار متر مكعب من غاز خط الأنابيب (TADAWUL:2360) الروسي بالغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية العام الجاري ونحو 13.5 مليار متر مكعب أخرى بخط أنابيب غاز غير روسي وميثان حيوي، وحسب تقديرات المفوضية، يمكن أن تقلص الطاقة المتجددة ووفورات الطاقة بنحو 38 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الروسي.

وقالت المفوضية إن 155 مليار متر مكعب من الغاز الذي تحصل عليه أوروبا من روسيا سيتم استبدالها في الغالب من خلال انخفاض الكربون والطاقة المتجددة وتوفير الطاقة، ولكن على المدى القصير تحتاج البلدان إلى المزيد من الوقود الأحفوري غير الروسي.

تقليل استخدام أجهزة التدفئة والتكييف

لتوفير الطاقة، يطالب بعض المسؤولين الأوروبيين من المواطنين تقليل استخدام أجهزة التدفئة والتكييف، ويقول نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانز”حتى الخطوات الصغيرة، إذا اتخذها 440 مليون شخص، يمكن أن يكون لها تأثير جماعي ضخم” حسب قوله.

لتنويع إمداداتها، تقترح المفوضية إنشاء آلية شراء مشتركة. سيمكن هذا  الإجراء من شراء الغاز والهيدروجين بشكل مشترك من جهات تملك مصادرالطاقة المتجددة ، مما “سيجعل من الممكن الحصول على أسعار أفضل” حسب المفوضية الأوروبية، التي أكدت أن “هذا النظام  ليس ملزما” وستكون كل دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي ” قادرة على تحديد ما إذا كانت ستنضم إلى عمليات الشراء الجماعية هذه أم لا”. 

لإنجاح هذه الاستراتيجية، سيتعين على الاتحاد  الأوروبي أن يلتزم باستثمارات ضخمة على مدى السنوات الخمس المقبلة، تقدر بنحو 210 مليار يورو.

وكشف مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف فى تقريره الصادر فى 27 أبريل- نيسان الماضي، أنه منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، صدّرت روسيا ما يعادل نحو 63 مليار يورو من الوقود الأحفوري، استحوذ الاتحاد الأوروبى على نحو 71 بالمئة من هذه القيمة، وتعد ألمانيا وإيطاليا وهولندا من أكبر المستوردين في أوروبا من حيث القيمة المطلقة.

يورونيوز

Previous post  عودة الحج اليهودي لكنيس جربة في تونس
Next post بعد زيارة تبون الناجحة والتعاون العسكري المرتقب بينهما.. لماذا تخشى فرنسا التحالف الجزائري التركي؟