أعتذر.. 

مروة_آدم_حسن


أعتذر للطُّرق 

التي لويتُ أعناقها

لكي تستقيم لي

أعتذر للشوارع التي قطعتها

لكي أجدني

أعتذر للظلال

التي أرهقتُها بإسقاطاتي الغبية

أعتذر للشمس 

لأنني أُخاتِـلُها

وأفتحُ لها، 

كُلّ يومٍ، 

نافذةً في قلبي

وهي تركُضُ

بثوبها الأصفر 

لتختبئ

خلف بساتين التُّفـاح

ودوالي العنب

وتتركني

وعقلي مُختمرٌ

بأفكار الشروق.. 

أعتذر للنافذة 

لأنني أفتحها 

على الخيبات 

التي يواربُها 

في عينيّ، دائما

أملٌ كذّاب.. 

أعتذرُ للغروب 

لأنني ضيّعتُ طريقه

وتاه عنّي

وأعتذر لليأس 

لأنه يأتي إلى قلبي 

ولا مقاعدَ شاغرة

ليشغلها.. 

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Previous post على غير العادة
Next post السيِّد علي غندور يتحدث عن المسلمين وشرعنة القنب الهندي في ألمانيا