مانشستر سيتي يحتفظ بلقب الدوري الانكليزي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ انتفض مانشستر سيتي قبل ربع ساعة من نهاية مباراته الأخيرة في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليقلب الطاولة على ضيفه أستون فيلا محولا تخلفه 2-0 إلى فوز 3-2 خلال خمس دقائق، ليحتفظ بلقبه ويحرم مدرب خصمه ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول من مساعدة “الريدز” على الفوز باللقب العشرين في تاريخهم ومعادلة رقم مانشستر سيتي كأكثر الفرق تتويجا باللقب، وتحقيق رباعية تاريخية بعد تتويج فريق الجانب الأحمر من الميرسيسايد بلقب كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنكليزي، ولديه فرصة للتتويج بلقب دوري الأبطال الأوروبي حين يلاقي ريال مدريد في 28 مايو/أيار.
حرم مانشستر سيتي نجم ليفربول السابق ستيفن جيرارد من مساعدة “الريدز” لأول مرة في حياته على التتويج بلقب الدوري الإنكليزي. فبعد أن كان أستون فيلا الذي يدربه جيرارد متقدما على السيتي في ملعب الاتحاد بمانشستر 2-0 حتى الدقيقة 76، قلب رجال المدرب بيب غوارديولا المباراة رأسا على عقب خلال خمس دقائق ليخرجوا فائزين 3-2. أما منافسهم الوحيد فقد أنهى الموسم في المركز الثاني بعد فووه 3-1 على ولفرهامبتون.
وكان ليفربول أمام فرصة تحقيق إنجازين هامين جدا، الأول يتمثل في معادلة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالدوري الإنكليزي الذي يحمله مانشستر يونايتد بعشرين لقبا علما أن فريق الجانب الأحمر من الميرسيسايد احتفظ بهذا الرقم القياسي حتى عام 2011 حين حقق “الشياطين الحمر” لقبهم التاسع عشر.
أما الإنجاز الثاني فهو الفوز برباعية تاريخية غير مسبوقة في تاريخ إنكلترا، بعد تتويج الـ”ريدز” بكأس رابطة الأندية الإنكليزية للمحترفين وكأس الاتحاد الإنكليزي، وتبقى لديه فرصة الفوز بدوري الأبطال الأوروبي عندما يواجه ريال مدريد في 28 مايو/أيار.
غوارديولا يلعب أوراقه الرابحة
وفرض البديل الألماني إيلكاي غوندوغان نفسه نجما لمباراة السيتي وفيلا بتسجيله هدفين من أصل ثلاثة لفريقه في الدقيقتين 76 و81 بعد دخوله بديلا في الدقيقة 69، في حين سجل الإسباني رودري الثاني (78).
وحسم مانشستر سيتي اللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول (93 مقابل 92) الذي حقق فوزا متأخرا بدوره على ولفرهامبتون 3-1.
واللقب هو الرابع لكتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا في المواسم الخمسة الماضية والثامن للفريق في تاريخه.
وقال غوراديولا “هؤلاء الشباب هم أساطير سيبقون في الذاكرة طويلا. عندما تفوز في هذا البلد أربع مرات في خمس سنوات هذا يعني بأن هؤلاء الشبان مميزون”.
وأضاف “المباراة الأخيرة دائما ما تكون مميزة، عشنا مشاعر مختلفة ضد أستون فيلا لأننا لم نكن نلعب في ظروف عادية. كانت تتعين السيطرة على هذه الناحية”.
وتابع “بعد الهدف الثاني أصبحت الأمور صعبة للغاية لكننا نجحنا في قلب الأمور في صالحنا والفوز أمام جماهيرنا هو أجمل شعور”.
سيناريو يتكرر بعد عشر سنوات
وذكر سيناريو التتويج هذا بآخر حدث عام 2012 عندما تخلف مانشستر سيتي 1-2 أمام ضيفه كوينز بارك رينجرز حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يسجل له البوسني إدين دجيكو هدف التعادل ثم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو هدف الفوز الشهير ليحرز فريقه البطولة حينها للمرة الأولى منذ عام 1968.
على ملعب الاتحاد، ظن مانشستر سيتي أن اللقب أفلت منه عندما تقدم عليه أستون فيلا بهدفين نظيفين، الأول بتسديدة رأسية من الظهير البولندي ماتي كاش (37) والبرازيلي فيليبي كوتينيو (69)، لكن سيتي عاد من بعيد وقلب الطاولة في مدى 5 دقائق.
وسيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب تماما لكنه اصطدم بدفاع جداري صلب من أستون فيلا الذي اعتمد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة مهاجمه أولي واتكينز.
وعلى الرغم من جميع محاولات سيتي لم يتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى أستون فيلا الذي تقدم إثر هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة على الجهة اليسرى باتجاه الظهير الفرنسي لوكا دينيي فرفعها داخل المنطقة ليطير كاش فول البرتغالي جواو كانسيلو ويودعها الشباك (37).
ورمى سيتي بكل ثقله في الشوط الثاني لكن أستون فيلا نجح في تعزيز تقدمه بواسطة كوتينيو مستغلا تمريرة من أوتكينز ليصعب من مهمة سيتي.
ولعب مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا ورقة غوندوغان، فكانت رابحة لأنه قلص الفارق بكرة رأسية من كرة عرضية للبديل الآخر رحيم ستيرلينغ (76). أعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لسيتي الذي أضاف هدف التعادل بواسطة تسديدة لرودري بعدها بدقيقتين قبل أن يمنح غوندوغان الفوز الغالي لفريقه بتمريرة متقنة من البلجيكي كيفن دي بروين.
فوز غير كاف للـ”ريدز”
في المقابل، تخلف ليفربول الذي بدأ المباراة في غياب قطب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك والمصري محمد صلاح بداعي إصابتين طفيفتين، أمام ضيفه ولفرهامبتون بهدف مبكر للبرتغالي بدرو نيتو بعد مرور دقيقتين لكن السنغالي ساديو مانيه أدرك التعادل بتمريرة ذكية من الإسباني تياغو ألكانتارا (24).
وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 84 ليمنحه المصري محمد صلاح الذي شارك في الشوط الثاني التقدم مستغلا معمعة داخل المنطقة، قبل أن يسجل له الإسكتلندي آندي روبرتسون الثالث (89) لكن من دون طائل.
وتقاسم صلاح والكوري الجنوبي هيونغ مين سون الحذاء الذهبي لأفضل الهدافين في الدوري برصيد 23 لكل منهما بعد أن سجل الأخير هدفين في مرمى نوريتش سيتي في المباراة التي انتهت بفوز ساحق لفريقه بخماسية نظيفة ليحسم المركز الرابع وبطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك على حساب جاره اللدود في شمال لندن آرسنال الذي أكرم وفادة إيفرتون 5-1.
وسيشارك مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي (أوروبا ليغ) على الرغم من خسارته أمام كريستال بالاس صفر-1، وذلك لخسارة منافسه المباشر على هذه البطاقة وست هام أمام برايتون 1-3 ليكتفي الخاسر بالمشاركة في مسابقة كونفرنس ليغ.
وسقط بيرنلي إلى مصاف دوري “تشامبيونشيب” بخسارته أمام نيوكاسل 1-2، في حين بقي ليدز “ممتازا” لموسم جديد بفوزه على برنتفورد 2-1.
وتغلب تشلسي على واتفورد 2-1 بهدفي الألماني كاي هافيرتس (11) وروس باركلي (90+1)، مقابل هدف للخاسر سجله دان غوسلينغ (87).
فرانس24/