الصراع ضد ترمب, بايدن وأوكرانيا ومسيرة الأعلام
يعقوب بن افرات
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ وقعت مذبحة مروعة هذا الأسبوع في مدرسة ابتدائية في تكساس، حيث قام شاب عمره 18 سنة بقتل 19 طالبا واثنين من المدرسين، ولم تتدخل الشرطة بالوقت والشكل المناسب لوقفها. هذه المذبحة تأت بعد أسبوع من قيام عنصري أبيض بقتل السود على خلفية عنصرية في مدينة بوفالو بولاية نيويورك.
هذه الظاهرة غير مألوفة في أي مكان آخر في العالم، وهي نابعة من مشكلة داخلية خطيرة. ظاهرة القتل الجماعي نابعة من السياسة الأمريكية التي تسمح ببيع أسلحة مناسبة للقتل الجماعي لأي شخص دون استثناء بفضل موقف المحافظين في الحزب الجمهوري.
تُشجع NRA ، الرابطة الوطنية للبنادق/الاسلحة ، انتشار الأسلحة وتروج لبيعها. فقد تشكل كمية الأسلحة التي يتم العثور عليها بين الأمريكيين 40٪ من جميع الأسلحة في ايدي الافراد في العالم، وتقع في أيدي الأشخاص، ومعظمهم من الشباب ، الذين انكشفوا او تعرضوا للعنصرية.فيما يتعلق بظاهرة قتل الأطفال الصغار، لا أحد يستطيع تفسير ذلك، ويتزايد الشعور بأنهم فشلوا في معالجة المشكلة وحظر توزيع الأسلحة الفتاكة المستخدمة في القتل الجماعي.
ترامب والمحافظون يدّعوا بأن قوانين مكافحة الأسلحة لن تحل المشكلة، بل على العكس من ذلك، يجب على المعلمين القدوم إلى المدارس بالبنادق.
هذا هو سبب فشل بايدن في تمرير برنامجه الاجتماعي – إعادة البناء بشكل أفضل (build back better). وهكذا نجح الجمهوريون على منع أي تغيير اجتماعي اقتصادي من شأنه أن يقوي الطبقة الوسطى على حساب رأس المال الكبير. لقد زاد رأس المال من قوته في الولايات المتحدة فقط على حساب الفقراء، وردا على ذلك يتجهون إلى اليمين، والعنصرية وكراهية الأجانب. وكل هذا يحدث على خلفية القرار المتوقع للمحكمة العليا في الولايات المتحدة بحرمان المرأة من الحق في الإجهاض، على الرغم من أن معظم نساء المجتمع الامريكي يؤيدن ذلك.
المشكلة يصعب حلها بسبب التركيبة السياسية للكونغرس، حيث لكل ولاية، حتى وإن كانت صغيرة ، بلا نفوذ وقليل من السكان ، نفس الثقل السياسي لولايات الكبيرة سكانيا واقتصاديا. 90٪ من الجمهور الأمريكي يؤيد فرض قيود على الأسلحة، لكن 10٪ من الجمهوريين تمكنوا من فرض موقفهم. وبالتالي، فإن بايدن غير قادر على تمرير قانون يحد من حرية امتلاك الأسلحة، وبايدن في هذا الموضوع يقف عاجزًا. مما يجعل معظم المواطنين فاشلين في تحديد مصير الدولة وتصبح الاخيرة رهينة الأقلية. الأقلية هي التي تقرر مصير الأغلبية، فتفرز نوع من دولتان – الديمقراطية والجمهورية، اللتان تفشلان في العيش معًا.
الصراع ضد ترمب:
مع ذلك نشهد تقدمًا في سياسة بايدن. وعندما يتحدثوا عن سياسة التسيير الكمي التي انتهجها الرئيس السابق باراك أوباما بعد انهيار البرصة في سنة 2008، والتي منحت ملايين الدولارات للبنوك وشركات الاستثمار، فقد انتهت مع تسلم بايدن الحكم. وكل مرة ارتفع فيها سوق الأسهم، أدى ذلك إلى تكدّس رأس المال في يد أقلية غنية على حساب الأغلبية، واتسعت الفجوة بين الفقراء والأغنياء. واليوم رفع البنك المركزي الأمريكي نسبة الفائدة، والتي ضربت سوق الأوراق المالية حيث أصبحت الأموال أكثر تكلفة، ويتم دفع المزيد على اقتنائها، وبدأت أسعار الأسهم في التراجع مقارنة على ما كان عليه بالماضي. وارتفاع نسبة الفائدة يؤثر على توازن اجتماعي.
حتى في إسرائيل، لم تكن استثمارات تكنولوجيا التقنيات العالية (الهايتك) منطقية لأنها بيعت بسعر باهظ على الرغم من أنها لم تحقق أي ربح أو لم تتمتع بخطة لكيفية جني الأرباح. في الواقع، كانت أفكارًا أكثر من كونها خططًا حقيقية. وهذا ما رفع جعل تل أبيب من المدن الأكثر غلاءا معيشيا ورفع أسعار الشقق بصورة خيالية.
حرب بايدن الأساسية هي ضد تيار ترامب المتطرف، الذي يتميز بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ، والتي بدأت تؤتي ثمارها. في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والتي تسبق انتخابات الكونغرس المزمع عقدها في نوفمبر القادم، خسر العديد من مرشحي ترامب مقاعدهم، خاصة في ولاية جورجيا.
عيّن ترامب مرشحين لم يعترفوا بنتائج الانتخابات وادعى ان النتائج غير قانونية. هذا هو الخط الفاصل بين جميع الجمهوريين وأنصار ترامب الذين خسروا. حتى في الأماكن التي يتم انتخابهم فيها، لن يصوت لهم معظم الناخبين. أصبحت مجموعة ترامب معزولة وتتصف مواقفها بالجنون خاصة في كل من قضايا الأسلحة والحرب ضد بوتين والطريقة العنصرية التي يعبروا فيها عن مواقفهم.
ترامب انتقل من الوسط إلى الهامش والجمهوريون يبتعدون عنه. لذلك، لا يُركّز الديمقراطيون الآن على خطة بايدن( BBB )لان فرصتها بالنجاح تبدو ضئيلة ، وهناك أيضًا زيادة في الأسعار تؤثر على الشرائح الفقيرة في المجتمع الامريكي. ويركز الديمقراطيون أكثر على المسائل المبدئية، مثل حماية الديمقراطية، والمرأة والحق في الإجهاض، وضد العنصرية ضد الأقليات والسود، ومسألة الأسلحة.
بايدن وأوكرانيا:
السياسة الخارجية، التي أصبحت جزءًا من النقاش الداخلي الامريكي ، وهي قضية أساسية للغاية بالنسبة لبايدن. في قلب السياسة الخارجية لبايدن تتمثل مهمة بناء كتلة ديمقراطية عالمية قوية تضم أوروبا وحلف شمال الأطلسي وشرق آسيا – أستراليا واليابان وكوريا، وهي دول قوية وتشكل الكتلة الأساسية التي تقف ضد الصين وبوتين.
القضية وجودية بالنسبة لأوروبا كما هي لبايدن، وهم متفقون على أن قرار بوتين وهزيمته أمران حتميان لا بد منه. يناقش بعض الليبراليين بأن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن الأراضي لبوتين لمنع حرب عالمية ثالثة، وآخرها هنري كيسنجر. لقد عارضهم زالنسكي بكل قوته، كما فعلت مقالة افتتاحية في الواشنطن بوست. ويبق الرأي العام العالمي يعارض بوتين ويدعم عزله.
حتى في روسيا، داخل الحزب الشيوعي نفسه ، الذي يدعم بوتين بشكل عام ، هناك أصوات تدعو إلى إنهاء الحرب. قد لا يكون هذا شائعًا جدًا، ولكن يبدو أن هناك اعترافًا متزايدًا بأن بوتين يلعب دورًا سلبيًا. في اقليم دونباس أيضًا، فشل فشلاً ذريعاً. تحولت “العملية الخاصة” التي تهدف إلى تنظيم انقلاب في أوكرانيا إلى حرب استنزاف في شرق أوكرانيا، حيث تصر الولايات المتحدة والغرب على هزيمة بوتين، بمساعدة غير مسبوقة في الأسلحة والعقوبات والاقتصاد.
ترتبط زيارة بايدن للشرق الأوسط وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ارتباطًا وثيقًا بالحرب ضد بوتين، حيث تمنع السعودية وروسيا إنتاج كميات كبيرة من النفط للحفاظ على سعره المرتفع الذي تشارك فيه شركات النفط الأمريكية أيضًا، الامر النابع من معارضة بايدن لاستخدام النفط والغاز والاعتماد على الطاقة المتجددة وقد رأينا كيف تم اسقاط رئيس محافظ في استرالية على خلفية الاحتباس الحراري وانتخاب رئيس حزب العمل على أساس برنامج اخضر.
يؤثر ارتفاع أسعار النفط على الجمهور العام الأمريكي والأوروبي. عندما هبطت أسعار النفط تضررت السعودية وروسيا ويريدان الانتقام من بايدن. السؤال هو ما إذا كان بايدن يستطيع محاربة محمد بن سلمان وبوتين معًا؟! لذلك قرر بايدن وضع الحرب ضد بوتين في المركز، حيث أصبح بن سلمان عاملاً ثانويًا يجب كسبه مؤقتًا وفصله عن روسيا، كمصلحة استراتيجية أمريكية.
إسرائيل وبايدن:
وكما هو معروف، فإن إسرائيل والأميركيين متباعدون، لأن إسرائيل قريبة من بوتين والسعودية. من المهم جدا أن يمنع بايدن صعود نتنياهو لأن ذلك سيشكل مساعدة مباشرة لترامب وأنصاره. لكن الأهم هو زيارة بايدن للسعودية، في محاولة لإقناع السعوديين بقطع العلاقات مع روسيا داخل منظمة أوبك لدول المصدرة للنفط التي تشمل روسيا، وخدمة السياسة الأمريكية في رفع مستوى ضخ النفط وخفض سعره.
منذ اغتيال جمال خاشقجي، بايدن قاطع بن سلمان وهو الآن يغير سياسته. يريد بايدن تجديد العلاقات مع المملكة العربية السعودية لفترة زمنية محدودة، لكنها لن تعود إلى موقعها المركزي كما كان في عهد بوش الأب. لا يخفى على أحد أن مكانة السعودية تآكلت في السنوات الأخيرة في عهد أوباما وعادت إلى المركز خلال السنوات الأربع لحكم ترامب.
إسرائيل متحمسة من الزيارة، لكن المملكة العربية السعودية ليست متحمسة لها. لذلك ليس من الواضح ما هي نتيجة الزيارة، وما إذا كان بايدن سيحقق أهدافه. يمكن لزيارته لإسرائيل أن تمنح لبينيت الدّعم، فيما إذا بقي في رئاسة الحكومة حتى موعد الزيارة.
إسرائيل اليوم لا تحظى بشعبية في الولايات المتحدة، الامر الذي نلمسه في رد الولايات المتحدة على مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، وتقرير سي إن إن الذي تبنى الرواية الفلسطينية بأن إسرائيل هي مَن قتلت أبو عاقلة عمداً. سي ان ان تمتلك ستوديو في أبو ظبي والإمارات التي تشكل مصدرًا هامًّا للتمويل، لذا فإن ما يصدر حول الشرق الأوسط من قناة سي إن إن ليس بالضرورة ذا مصداقية مطلقة، كما يريد بايدن زيارة القدس الشرقية، ويعارض مسيرة رفع الأعلام وبناء المستوطنات.
بينما يحارب العالم بوتين، تواصل إسرائيل حروبها المستمرة من القرن الماضي. إنها تشن حربها الخاصة ضد إيران، والتي لا علاقة لها بالنضال من أجل الديمقراطية في العالم. إيران بلد همشي ومتخلف. فعلى الرغم من انها تنشر الميليشيات في لبنان، ودمرت سوريا واليمن، إلا أنها أصبحت في إسرائيل الخطر والعدو العالمي الاساسي. هذا هو الإطار الذي علينا استخدامه لفهم زيارة بايدن لإسرائيل.
مسيرة الأعلام:
مسيرة الأعلام الإسرائيلية مسيرة استفزازية، حيث تُعيد إسرائيل احتلال القدس الشرقية عاما بعد عام. ثم يعود المتظاهرون إلى المستوطنات، وتبقى القدس مقسمة بين شرق وغرب. تزعم إسرائيل أنها تقوم بهذه المسيرة كل عام وهو ليست بالنّهج الجديد والمُميز، باستثناء العام الماضي حيث امتنعت حكومة نتانياهو السماح بتسيير المسيرة في باب العمود في وقت حلول شهر رمضان واستغلت حماس ذلك حتى وقصفت القدس ووقعت الحرب على غزة. اما وفي هذا العام لم تشارك حماس بشكل فعال واكتفت بتهديدات.
بعد 54 عامًا من الاحتلال و 30 عامًا من تنظيم المسيرة دواليك، يجب على اسرائيل إثبات الحكم كل عام من جديد. وهذا ان دل على شيء يدل على وجود مشكلة وان تنظيم المسيرة ليس ظاهرة طبيعية يجب التعود عليها. فالفكرة المبطنة من وراء هذه المسيرة أنه لا يوجد حل ويجب علينا ان نستمر في العيش دون وجود حل.
هذه المرة لا نتحدث عن بينيت فقط، بل عن عومر بارليف من حزب العمل و جهاز الأمن بأكمله بضمنه الشاباك والجيش.
مصلحة الجيش والشرطة، استعراض العضلات وإظهار من يقرر في طرف المعادلة. يزعم الجيش أنه لا ينبغي السماح لحماس أن تقرر بنفسها ما إذا كانت إسرائيل تسيطر على القدس أم لا، لأن ذلك سيؤدي إلى فقدان السيطرة. لأن المشكلة الفلسطينية تنظر من الزاوية الأمنية ولا سياسية. وبما انه يجب عدم السماح لحماس أن تكون العامل الذي يقرر ما يحدث في القدس، يجب القيام بالمسيرة، بغض النظر عن التداعيات السياسية لذلك.
السياسة لا تهم الجيش. بن غفير يزور الحرم القدسي، الذي يزيد من الكراهية بين اليهود والعرب ويخدم اليمين، لكنه لا يهم الجيش وجهاز الأمن العام. من الواضح أن هناك تناقضا في موقف الجيش المعارض لحماس من جهة، لكنه يدعم ويُقوي التيار الشعبوي اليميني الإسرائيلي وبن غفير من جهة أخرى الذين يخونون الجيش والمخابرات بشتى الاتهمات. بالأمس فقط قتل الجيش فتى في الرابعة عشرة من عمره، الأمر الذي سيجلب إلى رد فلسطيني وهكذا يستمر الوضع إلى ما لا نهاية والرّابح الوحيد من هذا الوضع هو اليمين.
اليسار الإسرائيلي وحزبي العمل وميرتس يتماشوا جنبًا الى جنب الجيش وجهاز الأمن العام حتى النهاية، لأن الاحتلال موجود ليبقى حسب رأيهم، والبديل للاحتلال هو حماس، وإذا كان عليك الاختيار بين الاحتلال وحماس، فإنهم يختارون الاحتلال. بن غفير هو المستفيد وعلى وشك الفوز بثمانية مقاعد في الكنيست وفقًا لاستطلاعات الرأي، وهو الذي يقرر لعومر بارليف كيف يتصرف. إذن هذا هو حال الحكومة الإسرائيلية. هي في تراجع مستمر الامر الذي يزيد من تفاقم النزعة القومية والعنصرية.
النقاش حول الأعلام الفلسطينية:
احتدم النقاش بسبب رفع الأعلام الفلسطينية في جامعتي بئر السبع وتل أبيب. ماذا يعني العلم الفلسطيني اليوم؟ في مقال نشره عماد شقّور الذي كان ناطقًا باسم ياسر عرفات وينتمي إلى السلطة الفلسطينية. المُناهض للولايات المتحدة الامريكية، وموقفه هو إذا ما فاز بوتين، فستنتصر فلسطين. هذه هي الرسائل التي تُروّج من خلف رفع الأعلام الفلسطينية التي تدعم بوتين والاسد، ومقابلها أعلام حماس. العلم الفلسطيني لا يحتوي ولا يحمل أي برنامج او رؤية مستقبلية بل دوره اما الاستفزاز او غطاء فساد السلطة الفلسطينية.
ردّت حنين مجادلة على مقال عنات كام في صحيفة هآرتس. كام ادّعت ان هناك حجة مفادها أنهم عندما يلوحون بهذا العلم، فهذا يعني أنك لا تعترف بوجود الإسرائيليين. وإذا لم يستطع الفلسطينيون التحدث إلينا الإسرائيليين الليبراليين الذي يعارضون الاحتلال، فمع من يريدون التحدث؟
في الواقع، اليسار الإسرائيلي اليوم لا يرفع العلم الإسرائيلي في يوم الاستقلال، ولن يُظهر وطنيته الإسرائيلية. العلم الإسرائيلي الذي رُفِع في “يوم وحدة القدس” يقسم السكان الإسرائيليين ولا يعمل على توحيدهم.
جزء كبير من الإسرائيليين لا يريد هذا العلم، يكره المستوطنين، ليس لديهم ما يبحثون عنه في الأقصى. ادعاء حنين مجادلة أن اليسار الإسرائيلي يعبر عن “تفوق يهودي” ولا يمكن التفكير في التعاون معه هو ادّعاء ليس له أساسا من الصحة.
على من يريد التوصل إلى حل أن يشجع الحوار بين اليسار الإسرائيلي والفلسطينيين، وإذا كان الفلسطينيون لا يريدون أي نقاش مع الإسرائيليين، فماذا يريدون بالضبط؟
عندما نتحدث عن مفهوم الديمقراطية، لا مكان لهذه الأعلام، لا لعلم إسرائيل ولا لعلم فلسطين. حتى في أوكرانيا التي تناضل من أجل حق تقرير المصير، فإنها تطمح في النهاية إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لإلغاء الحدود بين الدول الأعضاء.
في الولايات المتحدة أيضا اليسار لا يرفع العلم الأمريكي، ومن يرفعه هم في الغالب من الجناح اليميني برفقة أعلام الكونفدرالية الذين يواصلون دعم الجنوب الذي يقاتل ضد تحرير العبيد. المستوطنون في إسرائيل هم من يرفعون الأعلام الإسرائيلية. وتعكس هذه الأعلام حقد وعزلة المعسكر الواحد ضد المعسكر الاخر. الإسرائيلي والفلسطيني.
لكن معظم اليسار الليبرالي والديمقراطي، الغير راض عن دخول حزب ميرتس في الحكومة اليمينية، لا يلوحون بالعلم في يوم الاستقلال.
عندما يرفع فلسطيني العلم الفلسطيني، السؤال الذي يُطرح: ما هي رسالته للجمهور الإسرائيلي؟!
العلم يسُد الطريق أمام أي نقاش، وحنين مجادلة لا تريد أي نقاش، لأن كل إسرائيلي يمثل السيادة الإسرائيلية على العرب وهو ليس حليفاً. إنها تساعد فقط المتطرفين من كلا الجانبين.
الحوار المتمدن