الساعة الثانية عشرة

علي المنصوري

عند الساعة
الثانية عشر

يفتح باب الليل
ويتفقد أشياءه:

يغطي القمر المتمدد بلا لحاف
بسحاب لقاءات تحته لم تحدث

يحمم بدمعِه
صندوق الرسائل المرمي في الزاوية
من غبار الشوق المكدس عليه

يشغل المسجل
يديرُ بكرة الشريط من البداية
ثم يقفله

يفتح قارورة
يشرب ماتبقى فيها لتصبح فارغة كعينيها

يضع رأسه على الوسادة
لينام لبرهة
لدقائق
لا يهم
المهم أن تغفو عيناه ..

بعد أن يتفقد حاجياته
يتذكر أحد أشيائه التي لم يتفقدها
يفتح صدره كل ليلةٍ
ولا يجد إلا ظلاً
ظل دائم التمردِ عليهِ
هكذا حاله لا يتغير ..

يقفل باب صدره ويجلس الليل
ينتظرُ
عودة قلبه….

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Previous post تكبُـرُ و تَنسى
Next post عصبانة الزير