امريكا ترفض طلب عائلة أبو عاقلة بإجراء تحقيق في مقتلها
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_رفضت الولايات المتحدة طلب عائلة الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، مساعدتها للتحقيق في جريمة قتل مراسلة قناة الجزيرة على يد قوات من الجيش الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة the associated press الأمريكية، الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022.
قريبة للصحفية الفلسطينية الأمريكية المقتولة شيرين أبو عاقلة، قالت إنَّ كبير الدبلوماسيين في إدارة بايدن رفض طلبها،في لقاء وجها”لوجه، الضغط من أجل تحقيق أمريكي كامل في مقتل مراسلة قناة الجزيرة.
أضافت ابنة شقيقتها، لينا أبو عاقلة، أنَّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولين أمريكيين رفضوا في اجتماعات معها، هذا الأسبوع، تقديم أية معلومات إضافية عن كيفية توصل الأمريكيين إلى نتائج القتل التي أطلقوها هذا الشهر، واكتفوا بما أعلنوا من قبل.
حيث خلصت وزارة الخارجية، في بيان صدر في 4 يوليو/تموز، إلى أنَّ القوات الإسرائيلية أطلقت على الأرجح الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة في مايو/أيار الماضي، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أنَّ الإسرائيليين أطلقوا الرصاص عمداً على مراسلة الجزيرة المخضرمة.
إذ كانت المراسلة البالغة من العمر 51 عاماً، وهي مواطنة أمريكية، تحظى باحترام كبير في العالم العربي على مدى عقود من عملها في تغطية أخبار الفلسطينيين والمجتمعات العربية الأخرى.
تحقيق أمريكي منقوص
كما قالت ابنة شقيقتها لينا، البالغة من العمر 27 عاماً، لوكالة The Associated Press، في مقابلة، الأربعاء: “شعرت بأننا غادرنا الاجتماع بمزيد من الأسئلة”، في إشارة إلى اجتماعها مع المُشرّعين والذي ضغطت خلاله للحصول على مزيد من الإجابات.
فيما لم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، على الفور، على أسئلة من وكالة The Associated Press، حول رواية ابنة أختها عن نقاشها، يوم الثلاثاء 26 يوليو/تموز، مع بلينكن.
بدلاً من ذلك، أشار برايس، الأربعاء، إلى تصريحاته السابقة للصحفيين بأنَّ بلينكن كان يلتقي عائلة شيرين أبو عاقلة؛ للتعبير عن “رسالة تعزية… ورسالة بالأولوية التي نوليها للمساءلة في المستقبل”.
قُتِلت شيرين أبو عاقلة بالرصاص في أثناء تغطيتها غارة للجيش الإسرائيلي، في 11 مايو/أيار، على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.
قال شهود عيان فلسطينيون، من ضمنهم طاقم عملها، إنَّ القوات الإسرائيلية قتلتها، ولم يكن هناك مسلحون في الجوار المباشر أو أي تبادل لإطلاق النار وقتما أطلقوا الرصاص عليها.
بينما تنفي إسرائيل استهدافها عمداً طاقم شيرين أبو عاقلة، لكنها تقول إنَّ جندياً إسرائيلياً ربما ضربها بالخطأ في أثناء تبادل لإطلاق النار مع أحد النشطاء.
ضغط لتحقيق موسع بمقتل شيرين أبو عاقلة
ضغط المُشرِّعون الأمريكيون وعائلة “أبو عاقلة” على إدارة بايدن؛ من أجل مزيد من المحاسبة في مقتل المواطنة الأمريكية.
بعدها، فحص مسؤولو الأمن الأمريكيون نتائج التحقيقات الفلسطينية والإسرائيلية المنفصلة. وأدى ذلك إلى إصدار برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بياناً مطلع يوليو/تموز، مفاده أنَّ الأمريكيين “لم يجدوا أي سبب لاعتقاد أنَّ هذا كان متعمداً، بل نتيجة لظروف مأساوية في أثناء عملية عسكرية بقيادة الجيش الإسرائيلي ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية”.
لم يذكر المسؤولون الأمريكيون أية تفاصيل عن كيفية توصلهم إلى هذا القرار. وقالت لينا أبو عاقلة إنها سألت بلينكن هذا السؤال عندما التقته. فأجابها بقوله: “ما من أحد مؤهل ليقول إن كان (قتل أبو عاقلة) متعمداً أم لا”.
كما سألت: “إذن لماذا يصدرون بياناً مثل هذا؟! هذا يضر جداً بالحقيقة”.
عندما طلبت لينا تحقيقاً بقيادة الولايات المتحدة، قالت إنَّ بلينكن رد بأنَّ القرار متروك لوزارة العدل وليس وزارة الخارجية. وأضافت أنَّ بلينكن رفض إحالة الأسرة إلى مسؤولين أمريكيين آخرين لديهم سلطة إجراء مثل هذا التحقيق.
بينما وصف بيان، أصدرته عائلة “أبو عاقلة” بعد إعلان الولايات المتحدة استنتاجها هذا الشهر، التفسير بأنه “مهين” وأشار إلى علاقات أمريكا القوية مع إسرائيل.
عربي بوست