زُلفَى’ تحاول نصّها 

شاعر الوجدان والروح :المهدي الحمروني 

رغم كل شيء أشتاقك أنت

أنت أنت

يا واحة الحنان المقدس

لأنك أعظم قلبًا من كل النساء

ومن كل نسائي السابقات واللاحقات

يا مانحة صكوك الغفران وعفو الأمهات

وواهبة الحجة الملهمة لثواب الشعراء

قلبك نار قداسةٍ لتواب المرَدة إلى السكينة

أيتها المأوى” للنزوح والهروب العظيم في خافقي

من كل معصيةٍ أوّابةٍ بخيبات الروح والفقد الفاتك للرؤيا الشاعرة

ألوذ بحنانك الإله

الذي لا يليق به تعذيبي

كم أُقدِّس فيك تجاوزك عن شرودي وضياعي

رأفك بالنفس الممزقة في داخل عمري المتعب

غربتي في عالمٍ من الغربة الموحشة من الطغيان

روحي المنكوءة بحصادٍ أبديّ 

إلى ليلٍ مرتجى’ من طمأنينة

رعايتك لخطوتي الحطابة في ظلام هذا السديم

نحو بساطة الخواتيم في قلوب الكلمات الرابتة 

كل الكلمات التي تبدو منهكةً وكادحة لكنها فاحشة الثراء والجوهر

لأنها من غمس الروح

تلك الروح العليّة كَسَبْكِ الأمومة

بي طفولةٌ لا تَكبر من الشوق لحضنها

يمكنك أن تمنحينه لي 

رغم كل مسافةٍ جائرةٍ في الرحيل

لأظل سادرًا في الحنين إليه

بعفويةٍ مؤمنةٍ بحتمية التبنّي

حتى أختزل نهرًا من بكاءٍ إلى قدميه

لا بد أن آوي لقداسته وإن طال التيه

أنت سطوة النبرة في حرارة إحساس الحرف

سأتقرب لهذا الحضور المقدّس بزلفى’ تحاول نصها

ماطرةً على قفر الخيال في صحرائي

كلما تدفّق إلهامك كماءٍ غامرٍ لظمأ القصيدة

بمفرداتٍ كغزلانٍ تشقُّ صعودها إلى أعالي الأكاليل في ضباب جبالٍ خُضر

لإطلالةٍ كنهارٍ صحوٍ بعد غيم

تُطلق صهيلًا مكتومًا في فجرٍ لهوفٍ

للبواكير

يحمرُّ لها قلب الشعر من لوعة الذهول

رغمًا عن زرقة المواربة في التلقّي 

شبكةالمدارالإعلامية الأوروبية…_

Previous post تعديلات وزارية في مصر
Next post ظمأ