الحد من تدفق اللاجئين بهولندا

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_وافقت الحكومة الهولندية على تدابير للحد من تدفق طالبي اللجوء، ووقف لم شمل الأسر، هذه القيود جزء من خطة رئيسية لتحسين استقبال طالبي اللجوء.
كتب وزير الدولة فان دير بورغ في رسالة إلى مجلس النواب، إن الوضع المحزن الذي لا يمكن تحمله في تير أبيل يتطلب حلولًا فورية.

من ناحية أخرى، سيتخذ مجلس الوزراء إجراءات للحد من تدفق طالبي اللجوء. من ناحية ، ستعمل البلديات على تأمين 20,000 مكان إضافي لعيش حاملي الإقامة (طالبو اللجوء الحاصلون على تصريح إقامة) حتى يتمكنوا من الانتقال بسرعة أكبر من مراكز طالبي اللجوء المكتظة، كما تم الإعلان في وقت سابق اليوم.

من أجل الحد من التدفق، لم يعد يُسمح بلم شمل الأسر اذا لم يتوفر سكن لهم، إذا لم يتم العثور على منزل بعد 15 شهرًا، فسيحصل أفراد الأسرة حينها على تأشيرة سفر.
وفقًا لوزير الدولة فان دير بورغ، سيحصل الأشخاص ببساطة على تأشيرتهم إذا كان يحق لهم الحصول عليها، ولكن لاحقًا، هذا الإجراء المؤقت يمكن أن يخفف الضغط على الملاجئ.

وفقًا للمعاهدات الدولية، فإن هولندا ملزمة بجعل لم شمل الأسرة ممكنًا، لكن وزير الخارجية فان دير بورغ يقول إن الاستقبال أصبح الآن ببساطة مستحيلًا.

سيكون هناك المزيد من الوقت لدائرة الهجرة والجنسية لتقييم ما إذا كان المتقدمون للحصول على تصريح إقامة مؤهلين للحصول عليها، تمتد المدة من 6 إلى 15 شهرًا.

كما تعلق هولندا مؤقتًا التزامها باستقبال أكثر من 1000 لاجئ من المخيمات في تركيا كل عام، وهو اتفاق أوروبي مما يسمى “صفقة تركيا”، ومن المفترض أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد طالبي اللجوء بمقدار 1000 في العام المقبل.

موقع استقبال إضافي
توفر الحكومة أيضًا 15 مليون يورو لانشاء موقع استقبال إضافي، يمكن أن يوفر هذا الموقع “استقبالًا تقشفًا” يمكن لطالبي اللجوء من خلاله الذهاب إلى Ter Apel لإجراء الطلب. وقال فان دير بورغ إنه يأمل أن يكون الموقع جاهزًا بحلول العاشر من سبتمبر على أبعد تقدير، لم يستطع بعد تحديد الموقع الذي سيكون.

قال رئيس الوزراء روتا في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنه لا يمكن أن تكون هناك مسألة وقف اللجوء، وهو ما تطالب به بعض الأحزاب في مجلس النواب، قال مجلس الوزراء عدة مرات إن حظر اللجوء غير ممكن، لأن هولندا ليست جزيرة وملزمة بالاتفاقيات الدولية.

“فشل إداري”
تقدم الحكومة الإجراءات الآن بعد أن أصبح الوضع في مركز تطبيقات تير أبيل مترديًا بشكل متزايد.
أُجبر مئات الأشخاص على النوم في العراء لعدة أيام، لأول مرة في التاريخ، اتخذت منظمة المعونة الدولية أطباء بلا حدود إجراءات في هولندا.
بالأمس، ذهبت منظمة أطباء بلا حدود مع فريق إلى Ter Apel لتقديم الرعاية لطالبي اللجوء الذين يتعين عليهم البقاء خارج البوابة.

قال روتا إنه يشعر بالخجل من الوضع في تير أبيل، ولدى سؤاله عما إذا كان هذا إخفاقًا إداريًا، أجاب: “بالتأكيد”. لكنه أضاف أن الوضع معقد، قال رئيس الوزراء: “يمكنك إجراء الكثير من التحليلات عليه”، لكن أحدها هو أن الملاجئ أُزيلت تدريجياً بسرعة كبيرة بعد الأزمة في سوريا، تحدث روتا عن “درس يجب أن نتعلمه”.

هولندا اليوم