تخفيض إضاءة الطرق في بلجيكا

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_  تخفيض فاتورة الكهرباء هذا هو الشعار الذي نسمعه هذه الأيام في كل الحكومات والإدارات والشركات. ولتحقيق هذا الهدف، فإن المقترحات وفيرة. كما يعتبر إضاءة الطريق أحد أهم هذه الأفكار.

تعد بلجيكا واحدة من الدول القليلة التي تضئ طرقها سواء الوطنية أو حتى السريعة لأغراض السلامة والأمان، إلا ان هذه الطرق باتت في مرمى نيران اللجنة الاستشارية.

وربما ما لا يعرفه الكثيرون ، يوجد في مملكة بلجيكا حوالي 22 مليون مصباح شوارع ، معظمها مضاء ليلاً ، وهو ما يمكن رؤيته حتى من الفضاء.

وتُستخدم بعض مصابيح الشوارع هذه فقط لإضاءة المقاطع ومنحدرات الطرق السريعة التي لا تستخدم إلا قليلاً في الليل.

ولتحقيق وفورات كبيرة من حيث الاستهلاك ، فإن أحد الأساليب هو إطفاء هذه الأضواء ، إما جزئيًا أو كليًا. حيث ان السيارات لديها مصابيح أمامية …

هذه إحدى الأفكار العديدة التي تُخطط حكومة والونيا للدفاع عنها في اللجنة الاستشارية التالية (Codeco). وسوف يقترن هذا الهدف بخطة Lights 4.0 ، التي يتم تنفيذها بشكل مشترك من قبل Sofico و LuWa كونسورتيوم.

تم إطلاق الخطة السابق ذكرها في عام 2019 ، وتهدف على وجه الخصوص إلى استبدال الإضاءة على طول 2700 كيلومترمن شبكة هيكلة Sofico بمعدات حديثة وذكية وغير مكلفة. النظام الجديد المجهز بخاصية التعتيم في الوقت الحقيقي يقلل من السطوع بطريقة محلية ووفقًا لوقت الليل. وبالتالي يتم تقليل الإضاءة في مناطق معينة حسب حركة المرور ويوم الأسبوع. في نهاية المشروع ، تخطط Luwa لتحقيق توفير في الطاقة بنسبة 76%.

ولأنها تعتبر أن على السياسيين أن يكونوا قدوة ، فإن حكومة والونيا تُخطط أيضًا للعمل على إنارة مبانيها. في الوقت نفسه إطفاء أنوار قصر Élysette (مقر حكومة والونيا) ليلاً.

على المستوى الفيدرالي ، هناك خطط أخرى للتخلص التدريجي من جميع الإضاءة “غير LED” من الدوائر الحكومية لأن مصابيح LED أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وأكثر استدامة أيضاً. حيث سيتم تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في جميع المباني التي تسمح بذلك.

وتخطط بعض عوامل الحماية من الشمس أيضًا لتحليل معدل إشغال المباني الذي يتناقص بسبب العمل عن بعد من أجل التمكن من استخدام التدفئة أو تكييف الهواء ، ولكن أيضًا الإضاءة ، بشكل أكثر كفاءة.

في الربيع الماضي، أدرجت وزير الطاقة تيني فان دير سترايتين سلسلة من الأمور الصغيرة التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا ، إذا قام 11 مليون شخص بتطبيقها. على سبيل المثال ، تم اقتراح استخدام الميكروويف الخاص بالمواطن في الطهي، والذي يستهلك طاقة أقل بما يصل إلى 4 مرات من موقد الغاز ، وذلك لإذابة المجمد الخاص بك أو لخفض التسخين بدرجة واحدة. ذلك المقترح الذي تم الاستهزاء به قبل بضعة أشهر ، بيد ان هذه الحلول عادت الآن بقوة إلى المناقشات.

وكالات