قصص المدار التاريخية ((مومياء الأميرة «آمن رع» المرعبة))
القصص التاريخية يختارها نجاة أحمد الأسعد
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ مومياء «غامضة» ، التي تُرعب كل من سمع عنها ؛ والتى تسببت فى مقتل كل من تحدث عنها بأسطورة تُسمى ب”لعنة الفراعنة” ؛ويعتقدون أنها حقيقية ويؤمنوا بها ، نحن نعرف أن تلك الأسطورة أحدثت جدل كبير منهم من أيدها ومنهم من قال أنها خرافة وأسند الأحداث التى حدثت لدلائل علمية ، وهى قصة لعنة الأميرة “آمن رع” . وبحسب ما قاله الباحثين أنها تسببت بقتل كل من يأتى على ذكرها أو يلمس تابوتها أو يلتقط لها صورة وهذا ما سأوضحه ولكن الآن سأذكر أراء المؤيدين للعنة الفراعنة : يقولون أن كهنة المصريين القدماء كانوا يُمارسون السحر فكانوا يُحصنون المقابر بالتعاويذ ؛ لحماية ثروات الملوك ، ولضمان الراحة الأبدية لهم حتى لا يُزعجهم أحد مثلاً كاللصوص ، ولكن مهلاً كيف يؤيدوا ما أسموه ب “لعنة الفراعنة” لو كما يقولون فلم يتمكن أحد من الدخول للمقبرة ونهبها ، فكما نعلم أننا عند إكتشاف مُعظم المقابر وجدناها منهوبة !
أن الأشعة التى كان يستخدمها المصريين القدماء لتحنيط جثثهم هى السبب فى حالآت الوفاة التى تم تسجيلها ، وأضافوا إلى ذلك أنهم عثروا فى كثير من المقابر على بكتيريا سامة وتلك البكتيريا هى من تسببت فى الوفاة لمن دخل المقبرة ، كدليل على رأيهم أنه لا يوجد شئ يُسمى ب”لعنة الفراعنة” فهو مجرد خرافة . لعنة مومياء “آمن رع” ، وعلى حسب ما قاله مدير المتحف البريطانى أنها لم تكن المومياء هى الملعونة ؛ لأنه وعلى حسب ما قاله أن المومياء فى مكان مجهول إلى الآن ، وأن اللعنة كانت مرتبطة بغطاء خشبى ملون ، قد يعود لتابوت “آمن رع” أو لجزء داخلى من التابوت . ذلك الغطاء الذى طوله ١٦٢ سم ، هو ما تسبب فى كل تلك الأحداث الغريبة ؟! تسببت تلك المومياء بالكثير من الحوادث ، بدأت حين أزعجها بائع أمريكى مجهول الهوية ، وقام ببيعها لعالم إنجليزى يُدعى “ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍى” فى عام ١٩١٠ ، والذى قام بتهريبها لخارج مصر ، نحن نعرف أن فى تلك الفترة كان تهريب الآثار شئ عادى وسهل . كان يمكنه تفادى حدوث تلك الحوادث لو فكر قليلاً حين عرض عليه البائع سعر المومياء المنخفض جداً ؛ فليس من الممكن أن تكون مومياء مصرية بذلك السعر الزهيد ، ولكن رغبته فى شراء ذلك الأثر القيم أعمته عن الحقيقة وراء تلك المومياء ، وبالفعل تمكن من شرائها من البائع ﺑﺸﻴﻚ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﻗﻤﺎً ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﺻﻔﺎﺭ . ولكن البائع مات فى نفس الليلة فى ظروف غامضة ولم يصرف ذلك الشيك ، ومن هنا تتابعت الأحداث الغريبة والغامضة المرتبطة بتلك المومياء ، ففى نفس الليلة التى مات بها البائع خرج “ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍى” فى رحلة صيد وكانت آخر رحلة فى حياته ؛ بسبب إنفجار البندقية فى يدهِ وبدون أى سبب واضح ، فنُقل للمستشفى بعد ذلك الحدث الغامض وقضى بالمستشفى أسابيع من العذاب ، وبعد ذلك العذاب بُتر ذراعه بالكامل ، تلك المومياء لم تكتفي بما حدث لمُزعجيها ؛ فقد تسببت في موت إثنين من ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮها الى العالم “ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍى” ، فشعر “ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍى” بغرابة مايحدث وأن تلك المومياء بها شئ غريب وخطير ، فقرر أن يتخلص منها بأى طريقةٍ كانت ، فأهداها لصديقته ، وبإهدائه تلك المومياء تسبب بحدوث أزمة ثلاثية ، أولها موت والدتها ، ثم تركها لخطيبها فى نفس الأسبوع الذى أخذت فيه المومياء ، ثم موتها بعد يوم أو إثنين فى ظروف غامضة . حين إذ عادت المومياء لـ “ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍى” ، فبعد محاولات كثيرة منه ليتخلص منها ولم يستطع لرفض الجميع لها ، قرر إهدائها ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎنى بدون مُقابل ، فإعتقد بذلك أن المشكلة قد إنتهت ، ولكن لم تُسامح المومياء من أزعجها ؛ ﻓﻔي ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬي ﺇﺳﺘﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎنى تلك ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻣﺎﺕ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺇﺳﺘﻼﻣﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﻏﺮﻳﺐ . وليس هو فقط ، فمات أيضاً ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ عندما قام بلمس التابوت ، ومات ﻣﺼﻮّﺭ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ وﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ يلتقط بعضاً من الصور للمومياء فقرر مسئولى المتحف أن يهدوها لمتحف نيويورك فعرضوا ذلك على المتحف وأستقبل المتحف ذلك الخبر بفرحة وقبلوا ذلك ، وبناءً على ذلك قرر مسئولى المتحف البريطانى إرسالها إلى متحف نيويورك عبر سفينة ضخمة متجهة إلى هناك ، وحدثت المفاجأة الكُبرى ؛ غرقت السفينة بإصطدامها بجبل من الجليد ، وغرقت معها تلك المومياء وعدد كبير من الركاب بالمركبة ، ومن هنا لا يستطيع أحد من إزعاجها . يُقال أن تلك السفينة هى سفينة “التايتنك” جميعنا يعرفها ، تلك السفينة التى غرقت في أعماق المحيط الأطلنطي ، ولكن إلى الآن سبب غرقها فيه غموض شديد ، فمن خلال ما ذكرته يقول أن السبب هي المومياء ولكن ماقاله أحد مسئولي المتحف البريطانى بعد ذلك يجعل الأمر أكثر غموض فقال: “أن المومياء لم تصل إلى المتحف أبداً وأن ما وصل إلى المتحف هو ذلك الغطاء الخشبى وأن الغطاء لم يذهب على الإطلاق على “تيتانيك” إلى أمريكا ولكن الناجون من المركبة قالوا أن رفيقهم على السفينة الذى يُدعى “ويليام ستيد” قد أخبرهم عن لعنة تلك المومياء ، وأن المومياء هى السبب فى غرق المركبة . وقال الدكتور “زاهى حواس” أن السفن كانت ترفض نقل أى آثار مصرية ، وقال أنه أثناء زيارته لإلقاء محاضرة بمدينة بالفست بأيرلندا ، قام بزيارة الجامعة ، وهناك وجد المومياء داخل متحف الجامعة ، وقد إتضح له أن المليونير الأمريكى قد أهدى المومياء للجامعة ، بعد أن كان يخطط لنقلها معه إلى أمريكا على متن “التايتانيك” فى رحلتها الثانية ، وبعد أن علم بغرق الباخرة أعتقد أن نيته لنقل المومياء أغرقت السفينة ، ولذلك تركها وفرّ بنفسه ، تاركاً الأميرة وحيدة فى آيرلندا .
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_