تعويض إمدادات الطاقة الروسيةفي أوروبا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تتمثل الفكرة الرئيسية في تقليل الطلب على الكهرباء بطريقة منسقة، على سبيل المثال، باستخدامه خارج أوقات الذروة، ولتحقيق هذه الغاية يجب على الدول الأعضاء وضع أهداف وطنية.
النقطة الثانية والأكثر تقنية، تتمثل في ضرورة وضع شركات الطاقة غير الغازية يجب أن تضع حدًا أقصى للسعر.
سيؤثر ذلك على مصادر الطاقة المتجددة والنووية، التي عادة ما تكون ذات تكاليف أقل ولكنها تستفيد من أسعار الغاز المرتفعة التي تحدد السعر في السوق.
الفكرة هي أن الشركات ستعطي بعد ذلك الفرق بين سعر السقف وسعر السوق للحكومات، التي من شأنها أن تستخدم هذه الأموال لمساعدة المستهلكين الذين يعانون ارتفاع أسعار الفواتير.
وستكون هذه الخطط، التي لم يتم الإعلان عنها بعد، جزءًا من “التدخل الطارئ” الذي أعلنته في بداية الأسبوع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لمواجهة أزمة الطاقة.
وسيناقش وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح بشأن المجلس الاستثنائي الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في بروكسل.
إجراءات مجلس الدفاع الفرنسي بشأن الطاقة؟
بهدف تجنب السيناريو الأسوأ لفصل الشتاء، يجتمع إيمانويل ماكرون بمجلس الدفاع يوم الجمعة، لتقييم إمدادات الغاز والكهرباء ودراسة السيناريوهات من أجل تجنب النقص وتحقيق الاكتفاء. ويهدف هذا المجلس الذي يضم “الوزراء المعنيين” بهذا الملف وكذلك الخبراء رسمياً “إلى حصر أوضاع إمدادات فرنسا من الغاز والكهرباء استعداداً لجميع السيناريوهات هذا الخريف والشتاء”.
“التضامن الأوروبي في مجال الطاقة”
دول التكتل أمام تحدّ واضح وهو: إيجاد بدائل لواردات الغاز الروسي. بالتالي، من الضروري أولاً زيادة المخزونات لقضاء فصل الشتاء. وحتى الآن، تجاوزت فرنسا معدلها من المخزون يبلغ 90٪، وهو أعلى من المعدل الأوروبي الذي يبلغ 80٪. لكن بعض البلدان مثل النمسا أو بلغاريا أو المجر لا زالت بعيدة عن هذه النسبة.
وتتجه كل الأنظار نحو النرويج، التي تغطي بالفعل حوالي 20٪ من احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي.
الغاز الطبيعي المسال في قلب الاهتمامات
من الحلول الأخرى الغاز الطبيعي المسال إذ تطرقُ دول أوروبية أبواب المنتجين (الجزائر لإيطاليا أو فرنسا، قطر لألمانيا).
علاوة على ذلك، تقول برلين أنها “في وضع أفضل بكثير” لمواجهة “التهديدات” الروسية، وفقًا للمستشار أولاف شولتز. وتفاديا لاحتمال نقص مخزون الغازلديها، حددت برلين لنفسها سلسلة من الأهداف في يوليوالماضي ليصل المخزون إلى 95 ٪ بحلول 1 نوفمبر، قبل بداية الشتاء، من خلال اعتماد سلسلة من التدابير لتوفير الموارد، من بينها زيادة استخدام الفحم، تقليل استهلاك المباني العامة والمراكز التجارية للطاقة. كما خصصت ألمانيا مبلغ 1.5 مليار يورو لشراء الغاز الطبيعي المسال من أجل ضمان إمداداتها، من قطر والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
بدورها، تحولت إسبانيا أيضًا إلى الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. وهي التي تهدف إلى أن تصبح المنصة الرئيسية للغاز الطبيعي المسال في أوروبا، حيث يوجد لديها بالفعل ستة موانئ للغاز الطبيعي المسال، والتي تدير 40٪ من السعة الإجمالية لأوروبا.
في الربيع الماضي، وقعت بروكسل والولايات المتحدة اتفاقية لنقل 15 مليار متر مكعب إضافية بحلول نهاية العام، لكن هذا الخيار يظل أكثر تكلفة وأكثر تلويثًا للبيئة مقارنة بنقل الغاز عبر أنابيب.
يورونيوز