كيف أسلخ منك عمرك

نعمة محمد الفيتوري

كيف أسلخ منك عمرك…
وجدانك
وكل ماشعرت به وكنته يوماً ما
وأنا اللاشيء في صفحة تاريخك؟؟
كيف أقبل بك كوحدة واحدة ..
أنتشي بحكاياتك التي أنام عليها
وأستيقظ وأنا أرى ملامحها على وجهك
أبحرت فيك بكثافة
لأكتشف مرساك
وأنا المرهقة والتي قد تغفو منك في منتصف الطريق
دفنت حكاياتي تحت اضلعي وصنعت لك
من قلبي وسادة وهيأت لحبي جنة من
ورود ولجأت لعينيك كآخر محطة
قررت أن اشبك أصابعي في أصابع
الليل ليكون لك فِراشاً
وكل ليلة
وفي حوار مع خطوط جبهتك
عرفت كيف أنها هزمت الشمس وقاومت
قسوتها
ومن قدميك المتثاقلة قدرت كم المسافات التي عانت من مرورك عليها.
كلما مر الوقت تزداد غربتي في مشوارك
والتاريخ الذي وثقته خطواتك كان متاهة لا أعرف من أين ابدأها أو كيف سأنجو منها.
في سجلك لا سطور باقية
ولا حروف ناجية لأخط كلمة واحدة تخصني
كلمة واحدة أضيفها لك
أحتاج فراغ
لأتنفس خارج حدودي لكنك تلزمني أن
أبقى هناك وتشدني بيدك القوية بعيداً
بعيداً وفي كل هذا الزحام
داخلك .

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Previous post بين الثقة والأمانة
Next post ها أنا اليوم