وطني همسا”
محمد الظفير
وطني يا همساً
يُرَوِّضُني
وتُداعبُني همساتُه
أشتاقُ حروفَ قوافيك
سَتُشرقُ شمسُك
ويُداعبني قمرُك
وأنقشُ رسمَ هَويَّتي
فوقَ روابيك
سَرَيتُ على حافَّةِ الشَّوق
أشتاقُ عبقَ سهولِك
ورائحةَ رمانك وزيتونِك
تداعبُ نظراتُك ليلي الطويل
وقمرُهُ لم يُشرقْ بَعْد
وانتظرتُكَ حتّى الجنون
علَّ همساتك تُرَوِّضُني
وتُداعبُ أفكاري
حتى الصّباح
وطني مرسومٌ
من عصرِ رومان والفينيق
يا اسطورةَ عشق
يا أحلامَ كلِّ المشرَّدين
واللاجئين
يستنشقون في حدائقك وقلاعك
عبقَ الفُلِّ والياسمين
طيورُك تُغرِّدُ كلَّ صباح
تتأملُ ملامحَكَ
بدون أهلك الغائبين
ويَشُدُّني عبقَ السنين
لأُعلنَ ولائي
وأحملَ سلاحي
فليس لحبِّكَ
نهايةً ولا بديل
وبين همسي وأمسي
لا تنتهي الروايات
لأنها نُقِشَتْ على جدرانِ العمر
وحنيني وُلِد على يديك
وتفتَّحَتْ براعمي
تَنشُرُ عبيرَها بأجوائك
تُحَلِّقُ كفراشات
يداعبُها عبيرُ أقحوانك
أرتشفُها رحيقاً
من همسِ ليلك الشارد
وتَعُمُّ المكان
ضحكاتُ الصِّغار
وهمسُ قوافيك المشتعلة
التي لم تُكْتَب لهم بعد
وأنا اكتبُكَ قصائدَ شَوْق
وتنتهي قصتي
فالذنبُ ليس ذنبي
بل ذنبُ حُلمٍ
لم يكتمل
إذاً دعني الآن
أُعَبِّقُ دفاتري
من ذكرى حنيني إليك
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_