اليهودي والصهيويني وإحاكة المكايد
إبراهيم عطا_كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_الخبث والمكر والدهاء من اهم صفات يهود العالم على حد سواء، ولكن الصهيوني يتمتع بكل هذا بالاضافة الى التآمر والجشع والافتراء، ولا يتوقف عن التخطيط والتدبير واحاكة المكايد لمن يريد ومتى يشاء، وقد يستهدف اقرب المقربين له والاصدقاء واكبر الداعمين والحلفاء، حتى قبل المنافسين وألد الاعداء، وإن اقتضى الامر قد يطال بشره كل من فوق الارض وتحت السماء…
وكما قلنا في السابق فان للحركة الصهيونية أهداف خبيثة ومحددة وتتبع أساليب كثيرة ومتعددة وخطط تقوم بتطبيقها واخرى مجمدة، وأشخاص ودول تحت المراقبة على قائمتها الخضراء، وآخرون تحت المتابعة على قائمتها الصفراء وهناك الاخطر وهم من وضعتهم على القائمة الحمراء والذين حانت فرصة التخلص منهم او الاقصاء…
وعلى رأس لوائحهم الحمراء الحالية يقبع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أصر مؤخرا على السير عكس التيار والخروج عن الخط والمسار الذي حددوه ورسموه لسنوات، وادركوا خطورة ما يقوم به، إن نجح، على كل المستويات …لذلك فقد تحركت الحركة الصهيونية بكل أجهزتها السرية وغير السرية للتخلص من هذه الشخصية النارية، وقامت بوضع مجموعة من الخطط والخيارت، فبعد فشل عدة محاولات تمت من خلال استخدام مواد غامضة مشابهة لما استخدموه مع ياسر عرفات، وكان مرجحا ان ينقلها له بعض زعماء اوروبا من كبار الشخصيات، الا ان بوتين، المعروف بحنكته وفطنته ورجل المخابرات، كشف الاعيبهم ورفض مصافحة كل من دارت حوله الشكوك والاحتمالات، أما المحاولة الثانية فقد كانت من خلال تحريك بعض الخلايا الموسادية التي فشلت في الوصول اليه عبر الاغتيال المباشر، او من خلال الاستعانة ببعض العسكريين الروس الذين كشف أمرهم…
لذلك لم يتبق امام مكرهم وخبثهم سوى خطة القرارات والمسارات التي يتبعها الصهاينة عادة في توجيه الاحداث وتغيير السياسات، والتي هي اشبه بخطط لعبة الشطرنج، حيث يضغطون على الحلفاء في الولايات المتحدة الإرهابية واوروبا لزيادة الضغوطات، مثل تكثيف المساعدات العسكرية لاوكرانيا او تشديد العقوبات، وهم على دراية بما يمكن ان تكون ردود فعل القيصر الروسي على مثل هذه الاجراءات، ويتصرفون على اساسها لاتخاذ ما يلي من خطوات وتحركات، ثم قد تليها بعض الاعمال الاستفزازية لدفعه لاستخدام، او التلويح باستخدام، أسلحة غير تقليدية قد تقلب العالم عليه بلحظات، او تنقل الحرب في اوكرانيا الى اعلى واخطر المستويات، وقد تحولها الى حرب عالمية يستغلها الصهاينة لخلط الاوراق وتصفية الحسابات، والتخلص ممن يقلقهم ويتصدى لدسائسهم والمخططات…
وما ظهر بالامس وكانه تنازل من رئيس وزراء العدو الصهيوني حول الدولة الفلسطينية المستقلة انما هو مكر ومحاولة منهم لخداع العالم حول عدم معارضتهم للدولة الفلسطينية ولكنهم يعبرون عن خشيتهم فيما لو سيطرت عليها حماس او الجهاد…
ولكن بالرغم من كل دهائهم وخبثهم وارهابهم الا ان الشعب الفلسطيني هو اكثر من يكشف الاعيبهم وخبثهم ويعرف كيف يتصدى لهم ويفسد مؤامراتهم…
الف تحية الى ابطال عمليات الامس وكل عمليات المقاومة،
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_