معرض لكرة القدم في قطر
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_مع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس العالم في قطر وتوقع قدوم أزيد مليون مشجع لحضور فعاليات المونديال وتعمل قطر على ترحيب بالجماهير بطريقة خاصة من خلال افتتاح معرض خاص بكرة القدم بمتحفها الرياضي الأولمبي الجديد.
كما حولت شوارع عاصمتها الدوحة إلى متحف مفتوح يعرض منحوتات فنية تعكس ثقافة وروح البلاد.
19 ألف قطعة رياضية تحت سقف واحد
ويعرض “متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1” مجموعة متنوعة من التذكارات الرياضية بدءًا من قفازات الملاكمة التي ارتداها محمد علي إلى سيارة الفيراري التي قادها أسطورة السباقات مايكل شوماخر.
وبالتزامن مع كأس العالم افتتح المتحف معرضًا خاصا يحمل اسم “عالم كرة القدم” وتم تقسيم المعرض إلى جزأين أو “شوطين” وفق القائمين على المعرض في تشبيه لكل جزء من المعرض بشوط من اشواط مباراة كرة قدم بالإضافة إلى جناح ثالث من المعرض أطلق عليه اسم “الوقت الإضافي”.
ويهتم الجزء الأول من المعرض بكرة القدم وشعبيتها حول العالم من الشوارع إلى الملاعب. ويقول أمين معرض “عالم كرة القدم” أندرو بيرس ” الجزء الاول من معروضات يتعلق بتاريخ اللعبة وأصلها وقوانينها ولاعبيها القدماء”.
بالإضافة إلى عرض قصص ومقتنيات لعدد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم بما في ذلك بعض قمصانهم وكرات لعبوا بها في مباريات مميزة خلال مسيرتهم الرياضية.
كما يضم المعرض “قسما يعرض طرق تشجيع عشاق الكرة لمنتخباتهم وفرقهم حول العالم”.
فيما يسلط الجزء الثاني أو “الشوط الثاني” من المعرض الضوء على تاريخ قطر الرياضي ويعرج على مسارها منذ اختيارها لاستضافة مونديال تحت اسم “الطريق إلى الدوحة”
وفق ما ذكرته رئيسة المعارض بالمتحف عالية خالد الخاطر ينقل العرض إنجازات قطر الرياضية من أجل كأس العالم 2022 كما يستعرض قطعا منذ عام 1930 لأول مونديال في الأوروغواي إلى غاية عام 2018.
تاريخ قطر الرياضي
وتم عرض كل ملصق لكأس العالم من 1930 إلى 2022 كما يمكن مشاهدة تطور كأس العالم من حيث التصميم وكذلك تطور تصميم التذاكر والملصقات.
كما تسرد قطع اخرى 40 عامًا من تاريخ كرة القدم في الدوحة مع بعض الأحداث البارزة بما فيها زيارة بيليه للدوحة عام 1973 ولعبه ضد الأهلي الذي يعد أقدم نادٍ لكرة القدم في الدوحة.
ويضم المتحف الأولمبي والرياضي عموما 16 ألف قطعة متعلقة بالرياضة فيما قام باستعارة 3 قطعة أخرى من أجل عرضها خلال فعاليات كأس العالم.
وخصصت “قاعة الرياضيين” بالمتحف لأساطير الرياضات المختلفة حيث يمكن للزوار رؤية قفاز الملاكم محمد علي وقميص اللاعب البرازيلي بيليه بالإضافة إلى سيارة فيراري قادها أسطورة سباقات الفورمولا 1 الألماني مايكل شوماخر.
ويقول مدير المتحف عبد الله يوسف الملا إن القطع المعروضة تروي قصص الرياضيين الذين يلهمون الزوار.. من الجيل الشاب الذين يأملون أن يخلدوا ذات إلى “قاعة الرياضيين” عند تحقيقهم لإنجازات رياضية.
نافذة للثقافة
لا توجد أماكن كثيرة في العالم حيث الفن متاح للجميع غير أن قطر تحاول تغيير ذلك قبل بطولة كأس العالم حيث ضاعفت الدولة جهودها للتجسيد “الفن العام” الذي يكون عبارة عن قطع فنية معروضة في الهواء الطلق قرب نقاط الجذب كالمطارات والملاعب والشوارع الرئيسية.
ومن اللحظة الاولى لوصول الزوار إلى مطار حمد الدولي يمكنهم ملاحظة عدد من الأعمال المترامية داخل وخارج المطار مثل منحوتة لطائر الصقر للفنان توم كلاسن.
وتقول سارة فوريامي لولر رئيسة التخطيط التنظيمي في قسم الفن العام في متاحف قطر إن الأعمال الفنية المنجزة حاليا لها صدى لدى الكثير من الناس ويمكن لكل فرد اعطائها تفسيرا خاصا.
كما أن هذه الأعمال تشجع الحوار حول الفن والثقافة وتساهم في التعريف بالتراث القطري لدى الأجانب وفق المتحدثة.
وتم تصميم بعض الأعمال الفنية لتكون عملية كمقاعد وطاولات مصنوعة بشكل فني لافت فيما تبرز أعمال أخرى في شوارع الدوحة المزدحمة وملاعبها الشهيرة.
ومن بين القطع التي يمكن أن تصادفها في متحف قطر الوطني لوحة “على طريقهم” للفنان الفرنسي روش فاندروم والتي تصور أربعة جمال تعكس حياة البدو قديما.
كما يمكن رؤية قطعة “بوابات البحر” لسيمون فتال وهي عبارة عن قطع صخرية عليها نقوش لقوارب وأسماك تعكس علاقة القطريين الوثيقة بالمحيط.
بالإضافة إلى قطعة “سفينة” التي يبلغ ارتفاعها 10 امتار من صنع الفنان القطري فرج دهام والموجودة بملعب الجنوب وهو مستوحاة من شكل القوارب الشراعية التقليدية الداو والتي تعبر كذلك عن صلة القطريين بالبحر.
يورونيوز