افتتاح معرض ( كان وأبطالها) للفنان التشكيلي “عدنان القرقني”
متابعة وتصوير : سالمة المدني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_بمناسبة اليوم العالمي للرسوم المتحركة؛ افتتحت الجمعية الليبية للفنون التشكيلية مساء يوم السبت 29 من شهر أكتوبر الجاري، بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس المعرض الثاني للفنان التشكيلي “عدنان القرقني” بعنوان (كان وأبطالها)؛ وأفتتح المعرض بكلمة الدكتور “محمد الغرياني” رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية؛
والتي أوضح فيها آلية عمل الفنان التشكيلي القرقني؛
و الذي جسد من خلال لوحاته أهم الرسوم المتحركة؛ والتي واكبت عقد الثمانينيات من القرن المنصرم في ليبيا؛ وأغلب البلاد العربية؛ والتي حاول من خلالها أن سوزان بين الخط الزمني لأبطال الرسوم المتحركة وأوان ذاك الزمن، مشيرا إلى أن الرسوم سواء كانت رسوم محلية أو عالمية أو إنمي سيأخذنا احنا هذا المعرض في رحلة إلى ذلك الزمن؛ في رحلة طفولية تشتم من خلالها عبق الزمن الجميل
رسومات..و..ذكريات
ووسط جمع غفير؛ وحضور مميز؛ شهدت دار العرض (21)عملا؛ لاغلب الشخصيات الكرتونية للرسوم المتحركة؛ التي شاهدها الأطفال عبر برامج التلفزيون في فترة الثمانينات؛ والذي كانت تجمع العائلة بأسرها؛ وجمع فلونة وسندباد وعدنان ولينا وكونان وكابتن ماجد وغيرها من الرسوم المتحركة، والتي تجمعت بدعوة من الفنان الليبي التشكيلي، عدنان القرقني، في معرضا للرسوم الكاريكاتيرية المتحركة في العاصمة طرابلس، عرض خلاله سلسلة من الأعمال التي استعاد من خلالها الذكريات؛
والذي يهدف من خلاله إلى تسليط الضوء على الرسائل التي كانت تقدمها الشخصيات الكرتونية فيما سبق؛ والقيم الأخلاقية التي تناولتها تلك المسلسلات الكرتونية؛ والتي تركت أثرا قويا تغلغل فينا؛ وساهم في التركيبة النفسية لاجيال وأجيال.
كبار..و..صغار
وقد احتفى الأطفال بالمعرض أكثر من الكبار؛ وسارعوا لزيارته كما حضر عدد كبير من المثقفين والفنانين التشكيليين الذين سرهم ان يأخذ الفن طريقه إلى الناس ويشهد اقبالا ينبغي أن يحظى به تلاميذ المدارس فى التعليم الأساسي.
شغف طفولي
المجموعة الفنية للفنان عدنان القرقني ضخت بالحنين لطفولة مضت؛ اتضحت عبر شخوص وأبطال المسلسلات الكرتونية التي ارتبطت بجيل الثمانينيات والتسعينيات خصوصا،
ومثلت تاريخ ثلاثة أجيال تقريبا؛ وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرفيّة الفنان عدنان ومقدرته على تطويع أدواته الفنية في خدمة خياله وشغفه بالكرتون؛ أجيال تشكلت وجداناتهم، تبلورت شخصياتهم من خلال الرسوم المتخركة، بدءًا من أغاني التترات وانتهاءً بالحكاية؛ واستطاع من خلال هذه البانوراما الجميلة من اللوحات إن يأخذنا بآلة للزمن لسنوات الطفولة التي ولت، في شغف طفولي واضح بثه فينا من خلال لوحاته المبدعة؛ واستطاع بحرفية عالية أن يتغلغل في وجدان المتلقي؛ وإن يستفز مخيلته من خلال رحلة استرجاع أو استدعاء؛ أو ما يمكن أن نسميه بالاستحضار لروح اختفت من زمن آخر؛ وعادت من جديد؛ لقد استطاع أن يدغدغ مشاعر زوار معرضه ويبث فيهم تلك الروح القديمة من خلال هذا المعرض الفريد من نوعه.
انطباعات.. وتراكمات
اشتغل القرقني على تاريخ تراكمي داخل وجدان الكبار والصغار من زوار معرضه؛ خلفتها تلك الرسوم الكرتونية عبر سنوات وننقل لكم الانطباعات والاراء عبر فيديوهات حية حول المعرض واصدائه.
ختاما..
تجدر الإشارة إلى أن جهاز المدينة القديمة وبالتعاون وبرعاية الجمعية الليبية للفنون التشكيلية؛ يعملان معا
ضمن برنامج موحد لهذه السنة؛ حيث اقامت الجمعية العديد من المعارض الشخصية والجماعية؛ وتشهد مدينة طرابلس وعبر فضاءاتها الثقافية نشاطا ملحوظا للفن التشكيلي وتنافسا كبيرا جعل المدينة تشهد أمسيات فنية رائعة.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_