أيام كُنَّا 

الشاعر جمعة عبد العليم

نرمي الكلام جزافا

في أعين الريح  .. 

نهدي ابتساماتنا 

البيضاء الناصعة

كندف الثلج ،

ونرقص على 

حواف الدوائر

التي يصنعها الفرح .. 

أيام كُنَّا 

ننثر الكلام اعتباطا 

ونحن نخلطه بالضحكات الجذلى .. 

أيام كان اللَّيْلُ

يعزف الوَجْدُ 

على أوتاره .. 

والحبيبات ينتظرن 

نسائم الغزل ..

في الشبابيك المواربة 

أيام كانت “فيروز”

تنبئنا بالشتاءات القادمة 

و “درويش” يُعرِّفُنَا

إلى بهجة القهوة .. 

أيام كُنَّا 

نمزج بالسخرية

وطأة الأيام القاسية

و نخيط جراحنا 

بالوله الكامن فينا .. 

من يشفينا 

من لوثة الحنين .. 

من يشفق علينا

و يحول أفعالنا 

من صيغة الماضي .. 

من يدلقنا 

في هذا الزمن العصي

دون أن نفقد

رنة أرواحنا ..

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Previous post إلى : علي صدقي عبد القادر
Next post جدارٌ