الجمهوري كيفن مكارثي رئيسا لمجلس النواب الأمريكي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ انتخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيسا لمجلس النواب الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، بعد تقديم تنازلات واسعة لمجموعة من المنتمين لأقصى اليمين أثارت تساؤلات حول قدرة الحزب على الحكم.
وأدى فوز مكارثي في الاقتراع الخامس عشر إلى وضع حد لأعمق خلل وظيفي في الكونغرس منذ أكثر من 160 عاما، لكنه ألقى الضوء بوضوح على الصعوبات التي سيواجهها في قيادة أغلبية طفيفة ومستقطبة بشدة.
وفاز مكارثي بعد حصوله على 216 صوتا مقابل 212.
وقال مكارثي للصحفيين بعد التصويت بقليل “أنا سعيد لأن الأمر انتهى”.
ووافق مكارثي على مطالبة المنتمين لأقصى اليمين بأن يتمكن أي مشرع من المطالبة بإقالته في أي وقت. وسيؤدي ذلك إلى تقليص حاد في السلطة التي سيحتفظ بها عند محاولة تمرير تشريعات بشأن القضايا الحاسمة بما في ذلك تمويل الحكومة، ومعالجة سقف الدين الذي يلوح في الأفق في البلاد والأزمات الأخرى التي قد تنشأ.
وأدى أداء الجمهوريين الذي جاء أضعف من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي في شهر نوفمبر تشرين الثاني إلى حصولهم على أغلبية طفيفة في مجلس النواب إذ حصلوا على 222 مقعدا مقابل 212، مما أعطى قوة كبيرة للمنتمين إلى أقصى اليمين الذين عارضوا قيادة مكارثي.
وجاء فوز مكارثي في اليوم التالي للذكرى السنوية الثانية للهجوم الذي وقع في السادس من يناير كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس الأمريكي، عندما اقتحم حشد عنيف من أنصار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الكونغرس في محاولة لإلغاء خسارته في الانتخابات.
لكن بعد انكشاف انقساماتهم، هل سيكون لتحقيقاتهم الصدى نفسه؟
قد تكون مواجهة برلمان معادٍ لكن فوضوي بمثابة نعمة سياسية لجو بايدن، إذا أكد نيته الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024، وهو قرار يتوقع أن يعلنه بداية هذا العام.
وبعد فشله في السيطرة على مجلسَي الكونغرس، كما كانت الحال منذ تنصيبه في كانون الثاني/يناير 2021، رغم حصوله على أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، لم يعد بإمكان الرئيس الأميركي أن يأمل في تمرير تشريعات رئيسية.
لكن مع وجود مجلس الشيوخ في أيدي الديمقراطيين، لا يمكن للجمهوريين القيام بذلك أيضا.
وكالات