كالإشارات
سليمة مسعودي_الجزائر
كإشارات آخر الليل..
كالقطرة الأخيرة في كأس الصبر..
كانبلاج السماء عن غيماتها..
كلحطة وداع مفاجئة و محيرة تسكن القلب..
كالأصوات المبهمة التي تأتينا لحطة السحر و السحر..
و تغلفنا بالبرد.. ..
حين نكون فرادى.. تائهين في كف الحيرة.. و الندم..
كصمتك الطويل .. المتردد بين بلاغة الفجر و عمر الحنق..
كآخر وردة تجرح اللقاء..
و تغلفه بشعاع النهايات..
ها أنذا أدون بدفتري.. سرك..
بعض الأسرار حياة..
و بعضها ضياع في البحث عن موت.. ما..
لا يجيد كيف يعزف وحده لحظة التوديع..
و يتركنا.. دون معطف في البرد..
لا عليك.. هدا الوقت يجرح فينا.. وردة القلب..
يوشمنا بمسامات لا قرار لها من الحزن..
هناك.. حيث . نبصر سر الألوان .. في عزلة المعنى..
أنا لن أكتب الآن..
و سأترك الريح التي تقودني في دوامتها..
ترميني للضفاف التي تريد..
فأنا الآن دون معنى.. ما.. يسكنني…
ريح من فراغ لا تكاد تزهر غير امتداد كبير كبير..
من اللامعنى..
الفراغ الذي يجيئنا.. باردا.. حائرا.. صامتا..
بعد لحظة حب..
بل بعد مد جارف من اليقظة..
بعد ما كنا نرسمه على جدران القلب من حلم..
في الليالي الباردة.. ليدفئنا..
هده الغصة في القلب.. مؤلمة.. لكن لا علاج لها..
و لا تدري الخطوات بعدها إلى أين تمضي..
فمساحة المد الفراغ.. ممتدة على مرمى القلب..
و لا لون هناك ينتظر.. ليخفف حدة القتامة..
حتى البياض الحيادي الكبير..
يصنع توجس الليل.. و رائحة القتامة..
لا عليك.. كل شيء سيكون بخير..
و هناك عند البوابة.. بين الهنا والهناك.. في القريب البعيد..
احرس صمتك جيدا من ضيق فظيع صار يسكنك.
وحيدا تسير إلى اللامعنى..
شبكة اامدار الإعلامية الأوروبية …._