البحر يخسر شُطآنه..
عاشور احمد
في الأحياء الوارفة بظل أهْلها
يُستطاب الدِّثار
المُطرز بالأحْلام
المُشبع بأنفاس الوعود
تطْربُ الخُطوات لاحتواء الانجاز
مُواربة الأبواب
لاخْتلاس النظرات
كل النوافذ تبتسم
لاحتظان لحظة
تسُوقها اللهفات
في الازقة الضيقة
لا لون للهمْس إلا بحضور القمر
محمولًا على الاشتياق
ولا مجال لنجوى
إلا في رعاية النجوم
هناك..
حيث الورق الناضر
يزداد اخضرارًا
على الأنامل الطرية
تُمسد ضفائر الليل
بانتظار إطلالة فجر ندي
هناك..
حيث القلب
تغمره أنْسام الصبا
ينتشي بخمْرها
إذا طافتْ الأحلام بالأسْحار
اليوم..
تذْوي الروح
كذبول وردة باستعار اللهب
واحتراق فراشة بهوى برَّاق
الآن..
المدى في الشوارع الصامته
يغرق في التيه
والبحر يخسر شطآنه
في البلاد النائمة
والعشق يستحيل عصافير
تبني أعشاشها
في الأشٌفاق البعيدة
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_