شركاء الصهاينة بالجرائم
إبراهيم عطا _ كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_انت وانا ايضا قد نصبح شركاء بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين اذا صمتنا صمت القبور والشياطين ولم نرفع صوتنا عاليا بكلمة حق بوجه هذا الظلم التاريخي الذي وقع على شعبها…ويصبح مجرما كل من يتحالف مع هذا الكيان الغير قانوني من امثال الولايات المتحدة الإرهابية ودول اوروبا المنافقة وكذلك الانظمة العربية المطبعة مع دولة العصابات الصهيونية…
فجرائم هؤلاء النازيون الجدد على ارض فلسطين والتي تقترف بشكل يومي، بل بشكل ساعاتي، لا تحصى ولا تعد، ولم تعد تتسع نشرات الاخبار اليومية لذكرها وتعدادها…ولا تقتصر هذه الجرائم على القتل اليومي كما حدث بالامس في جنين، خاصة للطفل عمر ، بل تمتد الى الاعتقال التعسفي والتوقيف الاداري والحصار والتهجير ومصادرة الاراضي…
ولو تعمقنا اكثر وركزنا في تفاصيل المشهد العام سنرى ان كل مواطن فلسطيني، إن على ارض الوطن أو في المنفى والشتات تعرض ويتعرض اليوم بشكل او بآخر لجريمة من جرائم ابناء واحفاد مجرمي عصابات الهاغاناه والشتيرن، لان الضحايا ليسوا فقط ممن فقدوا حياتهم او احباء لهم او ممن اصيبوا إصابات خطيرة وتعرضوا للشلل او الاعاقة، بل الضحية ايضا هو كل من يقبع في سجون الاحتلال او تم ابعاده عن ارضه وعاش حياة اللجوء في المخيمات أو في المنافي بعيدا عن وطنه وارضه….
ولو قمنا بتجربة بسيطة وبحث سريع حول الجرائم التي ترتكبها “مستعمرة اسرائيل” وكتبنا على محرك البحث عن استشهاد أو مقتل طفل فلسطيني سنجد ان الخبر مكرر لعشرات وربما لمئات المرات وفي تواريخ مختلفة، ولن يكون اخرها طفل الامس عمر عوادين الذي استشهد في مدينة جنين، ولو كتبنا عن احتجاز او تسليم جثامين الشهداء الفلسطينين سنجد عشرات الاخبار المكررة وبتواريخ مختلفة، واخرها خبر تسليم جثمان الشهيد الخواجا اليوم، ولو فتشنا عن اعتقال طفل فلسطيني سنلاحظ الخبر بأكثر من تاريخ مع عشرات الاسماء، وقد يكون من بينها الطفل احمد مناصرة الذي يلقى اشنع انواع التعذيب النفسي والجسدي، او ان تطرقنا الى اقتحام المسجد الاقصى المبارك سنرى ان مثل هذه العمليات مكررة ايضا لمئات المرات، ولو بحثنا عن هجمات المستوطنين على اراضي المزارعين وقطعهم لاشجار التين و الزيتون…وغيرها الكثير الكثير من الامثلة على ما يرتكبه الاحتلال اللعين…
اذن يا عزيزي كي لا نكون شركاء في هذه الجرائم، يجب ان نذكرها ونذكر بها ابنائنا بشكل دائم، ونفضح كل من يدعم الصهاينة الارهابيين الى ان يتحقق لنا النصر المبين…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_