مخاوف على حياة الشيخ سلمان العودة في المعتقل والعفو الدولية تتدخل
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ طالبت منظمة العفو الدولية الخميس السلطات السعودية الإفراج عن رجل الدين الإصلاحي البارز الشيخ سلمان العودة المحتجز في السجن الانفرادي منذ خمسة أشهر دون تهمة أو محاكمة، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحته.وفي الوقت الذي تداول فيه ناشطون أنباء عن وفاته، قالت عائلة الشيخ سلمان العودة الأربعاء إنه نقل إلى المستشفى بمدينة جدة. ولم تعط أسرته مزيدا من التفاصيل عن حالته الصحية.واعتقل الشيخ سلمان العودة في 7 سبتمبر / أيلول 2017، وتم منعه من التواصل مع العالم الخارجي منذ أكتوبر / تشرين الأول المنصرم. ويبدو وأن اعتقاله كان بسبب تغريدة على حسابه في تويتر يؤيد فيها علاقات أكثر دفئا مع الجارة قطر.وقالت سماح حديد، مديرة حملات #منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط: “إن دخول الشيخ سلمان العودة إلى المستشفى، بالإضافة إلى القلق العميق والصدمة لأسرته، يسلط الضوء على معاملته المخزية من قبل السلطات السعودية”.وأضافت حديد “بعد خمسة أشهر من اعتقاله لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير، لا يزال محتجزا دون تهمة أو محاكمة في ظروف قاسية وغير إنسانية”.وطالبت حديد السلطات السعودية ضمان حصول الشيخ على جميع العلاجات الطبية اللازمة، وأن يسمح له بالاتصال بأسرته ومحاميه والإفراج عنه.وطبقا لعائلته، فقد طلبت السلطات السعودية من الشيخ سلمان العودة وشخصيات بارزة أخرى أن تدعم حكومة المملكة العربية السعودية خلال الأزمة مع قطر، لكن الشيخ العودة رفض.ومنذ اعتقاله، لم يسمح للشيخ سلمان العودة بالاتصال بأهله إلا بعد مكالمة هاتفية قصيرة في أواخر أكتوبر / تشرين الأول.وتقوم السعودية باحتجاز أكثر من 20 شخصية دينية بارزة وكتاب وصحفيين وأكاديميين ونشطاء لأسباب غير واضحة.وكانت الرياض قد قامت بعد ساعات قليلة من اعتقال الشيخ سلمان العودة، بالقبض على شقيقه خالد العودة بشكل تعسفي بعد نشر تغريدة تدين اعتقال أخيه. وفي وقت لاحق قام ضباط أمن الدولة بتفتيش منزل سلمان العودة ومصادرة الكتب والأجهزة الإلكترونية.وقد أثارت منظمة العفو الدولية قلقها في عام 2017 من تصعيد الحكومة السعودية لحملتها على الناشطين في مجال حقوق الإنسان. ومن بين المعتقلين على مدار العام عبد الله المالكي، الأكاديمي ومؤيد الإصلاح والمعروف بدعمه لحقوق الإنسان، وإسام الزامل، رجل الأعمال وكاتب يهتم بالإصلاح الاقتصادي في المملكة.كما دعا الأسبوع الماضي خبراء الأمم المتحدة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم في السعودية واعتبروا سياسة السعودية “نمط مثير للقلق بسبب الاعتقالات التعسفية الواسعة النطاق والمنهجية”.وفي تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، عقب مرسوم ملكي بإنشاء لجنة لمكافحة الفساد، احتجزت السلطات مئات المسؤولين ورجال الأعمال الحاليين والسابقين دون الكشف عن تفاصيل الاتهامات.
يورونيوز