وزيرة الجيوش الفرنسية تطلب من تركيا إيقاف عملياتها ضد الفصائل الكردية
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ حضت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الأحد تركيا على وقف عملياتها ضد الفصائل الكردية في سوريا مؤكدة أن ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.وقالت الوزيرة عبر قناة “فرانس 3” إن “هذه المعارك يجب أن تتوقف”، لأن من شأنها جعل “القوات المقاتلة الكردية المنخرطة بزخم إلى جانب التحالف الذي تنتمي إليه فرنسا، تحيد عن المعركة الأساسية” ضد الإرهاب.توقع من جهته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، إنهاء الهجوم العسكري الذي يشنه جيشه على قوات كردية في منطقة عفرين في شمال سوريا “في وقت قريب”، بعد دخول قوات تركية برية إلى الأراضي السورية.وقال أردوغان أمام أنصاره في محافظة بورصة شمال غرب تركيا “بإذن الله ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جدا”، بعدما أطلق الجيش التركي هجوما لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، من منطقة عفرين.كما حذر الرئيس التركي أكبر الأحزاب المناصرة للقضية الكردية في تركيا حزب الشعوب الديمقراطي من أي محاولة لتنظيم تظاهرات معارضة للهجوم.وقال “دعوني أؤكد لكم، أنتم مراقبون لحظة بلحظة” متوعدا “أيا كانت الساحة التي ستتجمعون فيها فستداهمكم قواتنا الأمنية”.وأضاف “حذار! إذا استجاب البعض لهذه النداءات (بالتظاهر) وارتكبوا خطأ الخروج إلى الشارع، فسيدفعون الثمن باهظا”.أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فصرح الأحد في الجزائر أن فرنسا “قلقة جدا” بشأن “التدهور المفاجئ” في الوضع في سوريا وطلبت اجتماعا لمجلس الأمن من أجل “تقييم الوضع الإنساني”.وأكد لودريان في كلمة ألقاها في اجتماع مجموعة 5+5 لدول غرب حوض البحر الأبيض المتوسط أن فرنسا” قلقة جدا بشأن الوضع في سوريا والتدهور المفاجئ للوضع” هناك.وتابع “لهذا السبب طلبنا اجتماعا لمجلس الأمن لتقييم الوضع الإنساني الخطر جدا”.وتحدث لودريان عن المعارك في منطقة عفرين السورية (شمال) التي دخلتها قوات تركية برية الأحد في اليوم الثاني لهجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد قوات كردية تعتبرها أنقرة “إرهابية”.وأشار الوزير الفرنسي إلى أن “فرنسا دعت إلى وقف المعارك والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الجميع”. وأوضح “علينا أن نعمل كل ما يجب من أجل تفعيل وقف إطلاق النار بشكل سريع ونبدأ الحل السياسي الذي طال انتطاره”.وأكدت الخارجية التركية أنها أبلغت دمشق بالهجوم عبر قنصليتها في إسطنبول. إلا أن السلطات السورية نفت تبلغها بالهجوم التركي، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله “تنفي سوريا جملة وتفصيلا ادعاءات النظام التركي بإبلاغها بهذه العملية العسكرية التي هي جزء من مسلسل الأكاذيب التي اعتدنا عليها من النظام التركي”. ومن جانبه، قال الأسد خلال استقباله وفدا إيرانيا، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية سانا إن “العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي أنتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا والتي بنيت أساسا على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها”.وصعدت دمشق في الأسابيع الأخيرة نبرة خطابها تجاه الأكراد الذين يشكلون 15 في المئة من إجمالي عدد السكان، وأكدت على أنها ستعمل على استعادة كافة الأراضي السورية.
فرانس 24 /