” عِناق عَناقيد التسبيح “
أُميلة النيهوم / المشتل
اللوحة للفنان المبدع Ali Abani
تجمّد زهر الكلام
في أكمامِه
وسجدت
لُغات الكائنات
أمام تفرّد
سلاسة
القراءة
وارتشافها
كؤوسا
من صلاة
وعناقيد تسبيح
وتلاوة وحيّ
وبوْح تنزيل
ولمسة
تستجدي البركة
ولفتة
تكتسح
كينونة الخلْق
والنبوَّة
هل كان الحرف
يوما
إلا رميم حبر
وزفرات
غُصّة!
هل كتبتُه أنا
أم هو
الذي كتبني!
غيبوبة حلم
يتأرجح
على عتبات
الرؤى
يغتاب فجر
الدهشة
يشي باحتراق
الوَجَل
المُريب
يَشتعل الكفّ
أنجُما
يَحتويك
تِبْر ساعدٍ
غضّ
يُهدهدك توهُّج
الغفوة
وفي وسَن
ضمّة
غَنوج
تنام
على ذراعها
أُرجوحة
من نبيذ
تحتسيه قهوةُ
شغفٍ
بِيدٍ
وتُشعل قشّ
اللّهفة
من براعمه
بِالْيَدِ
الأُخرى
فهل كان الحرف
إلا حنينا
مُتسرّبا
من
ذاكرة الوجع
رقراق
مُؤرَّق
ليلهُ البديع
شاهقا
كالريح
شهيّا
كالعناق!
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
