صفارات الإنذار من جديد في المستوطنات الإسرائيلية
إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_صفارات الانذار تدوي من جديد في المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، بينما لا تدوي في مدن القطاع وقراه ومخيماته الثمانية الا صفارات سيارات الاسعاف التي تنقل الشهداء (٣١ حتى الان) والجرحى جراء العدوان الصهيوني المتواصل لليوم الرابع على التوالي…
وفي نفس الوقت تقوم منظومة القبة الحديدية الصهيونية التي ساهمت بتمويلها الولايات المتحدة الإرهابية، تقوم باعتراض مئات الصواريخ الفلسطينية وتمنعها من الوصول الى اهدافها في عمق الكيان من اجل حماية المستعمرين اليهود من الاصابة، بينما اهل القطاع المكتظ بالسكان ليس لديهم سوى قبة السماء ومنظومة الرعاية الالهية لحمايتهم من القصف الصهيوني الذي لا يتوقف صباحا ومساء…
اذن، لماذا لا نقوم بتقديم الحماية لأهلنا من السكان المدنيين عبر بناء نظام انذار مبكر لسكان القطاع يحذرهم ويحميهم من الصواريخ والغارات اليومية، ولماذا لا نصنع لهم منظومة قبة او قبب حديدية عربية لحماية الاطفال والنساء من ماكينة الاجرام الصهيونية…
نعم، هذا اقل ما يمكن ان نقدمه لاهلنا تحت الاحتلال اذا كنا لا نستطيع أن نكون في خنادق المقاومة او ندعمها بالعتاد والسلاح تلبية لنداء مفتي سلطنة عمان الموقر، الذي دعا بالامس الى مساندة اسلامية وعربية لرجال المقاومة الذين يتصدون للإرهاب الصهيوني…
لقد بات العمل العربي المشترك في دعم المقاومين وحماية اهلنا في فلسطين امرا ملحا اكثر من اي وقت مضى، خاصة اذا ما علمنا ان ما تقوم به “مستعمرة اسرائيل” اليوم من حرب على غزة هو نوع من الهروب الى الامام وتصدير للازمات الداخلية المستعصية، ولكن في الوقت نفسه هي محاولة لتخريب وتعكير أجواء التقارب العربي والمحاولات الصادقة لتوحيد الصف العربي والاسلامي التي تسود المنطقة قبيل انعقاد القمة العربية في جدة والتي ستبادر في العمل على احداث نقلة كبيرة في العلاقات العربية العربية…
أما الولايات المتحدة الإرهابية فتلعب الدور السياسي في هذا الاطار من خلال استخدام اساليبها الناعمة والدبلوماسية المعهودة للتاثير على مجرى الاحداث من اجل استبعاد اي خطوات عربية توافقية بدأت ملامحها تسود في الافق بعد الاتفاق الايراني السعودي برعاية صينية، وذلك عبر ارسال الوزراء والمبعوثين الى المملكة السعودية لزرع الفتنة وتعطيل المبادرات الايجابية…
نحيي ابطال المقاومة الفلسطينية الباسلة وكل عربي شريف يقدم لهم الدعم والمساندة، وعلى رأسهم سماحة المفتي احمد الخليلي على مواقفه الثابتة والداعمة للحق الفلسطيني والعربي في المقاومة والتحرير، وكذلك شباب الانونيموس السودانيين وغيرهم من “القراصنة السايبريين” الذين تمكنوا من اختراق منظومة القبة الحديدية، وسيصلون قريبا باذن الله الى منظومة “مقلاع داوود” الذي يكلف كل صاروخ منها مليون دولار امريكي، فمن حقنا ان نتساءل أين ملاين العرب والمسلمين؟
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_