بنغلادش والأمم المتحدة ينسقان لإعادة الروهينغا
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ تعد بنغلادش بالتنسيق مع الأمم المتحدة لعملية “ترحيل طوعي” تهدف إلى إعادة مئات الآلاف من أقلية الروهينغا إلى ميانمار. وقال وزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي إن “العملية التي تهدف إلى إعادة نحو 750 ألف لاجئ فروا من النزاع والحملة العسكرية التي شنتها القوات في ميانمار ستتم بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين”.وأضاف الوزير خلال اجتماع مع دبلوماسيين غربيين في دكا أن “بنغلادش أرادت التأكيد على أن الاتفاقات تسمح بعودة اختيارية وآمنة وكريمة ومستدامة لأبناء هذه الأقلية”.ولفت إلى أن ميانمار ستشرك الصليب الأحمر في عملية الإعادة، فضلا عن السماح للهند والصين واليابان بالمساهمة في إعادة بناء المنازل والقرى في راخين.إلا أن هذه الخطط لقيت ردود فعل غاضبة من قبل لاجئي الروهينغا الذين لا يزال الكثيرون منهم تحت تأثير الصدمة لما شهدوه من أعمال عنف بما فيها القتل والاغتصاب وإحراق المنازل.وفي هذا الصدد أوضحت السفيرة الأمريكية في بنغلادش مارشا بيرنيكات بعد الاجتماع، أن الروهينغا لا يريدون العودة لفقدان الأمان.وأضافت: “الروهينغا الذين التقيتهم في المخيم لا يريدون العودة إلى أوضاع ستشكل خطرا عليهم .. هم لا يريدون العودة إلى عدم الاستقرار ولماذا قد يرغب أي أحد منا بعودتهم إلى هذه الحالة، يجب أن تكون الظروف آمنة ومقبولة”.ومن المقرر أن تبدأ عمليات إعادة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بائسة في مخيمات مكتظة عند الحدود بين بنغلادش وميانمار في غضون أيام ويتوقع أن تستمر لنحو سنتين.ولا تشمل اتفاقات ترحيل اللاجئين نحو 200 ألف من لاجئي الروهينغا الذين كانوا يعيشون في بنغلادش قبل أكتوبر 2016، والذين اضطروا للفرار من ميانمار جراء جولات عنف سابقة وعمليات عسكرية.
Rt