نص “أيقونة الزبد الآتي”
الكاتب والممثل المسرحي -الشاعر نزار الكشو -تونس 
صفاقس
..بحر…
…كأنما البحر في ليله الخرافي….
متهم بالقرصنة….
يختلس المياه…والخصب المتناثر…والزبد
…حتى أرخبيل العرض…
متنرجس في يتمه…
..بين يقين الضفة…..وطريدتها…
الفجر الطالع هذه الليلة…
من جمجمة نجم…ملتحف
….لم يهرب
….إلى الوراء…أيقونة…
..أيقضها المحار المكور…
في عرض المحيط….الهائ_م … بالوجع
لا تدع….أرجل القدامى..تمتطي نعالك….
لا تدع …غفوة البحر القصي….
تخاتل الدمع فيك …
فقط…ليصطخب الصخب…
إن شئت…دع صمت الطحالب
… يمكث عندنا…فيه يتكلس الزبد الآتي
ومطر الذكرى دمي،
قبل أن تتعثر الكلمات القابعات….هناك
تحت سقف المدى….
….المؤجل بالحصى
….المورق على ضفاف الرغيف
أين…فقدت مياه الفردوس…
كامل حروفها..
غربل إذن…
ذاكرة الأعالي
قبل قطف أيقونة الروح المموج …
بالزبد الآتي.
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_
