إيران ودبلوماسية الرهائن
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_قال أستاذ العلاقات الدولية ، والمحاضر في جامعة بروكسل الحرة(ULB) ، والذي قام أيضًا بتأليف عدة كتب عن إيران “تييري كيلنر”، ان “دبلوماسية الرهائن” ، وهي استراتيجية وضعتها إيران للسماح بالإفراج عن الإيرانيين في دول أخرى ، تم تنفيذها مرة أخرى في سياق الإفراج عن أوليفييه فانديكاستيل.
يقر الأستاذ المتخصص في شؤون الصين والشرق الأوسط بأنه “مسرور” بالإفراج عن أوليفييه فانديكاستيل ويحيي “العمل الذي قام به أقاربه” ، لكنه يتساءل: “من الواضح أنه لا يطاق رؤية الأبرياء الناس في السجن. لكن المشكلة برمتها تكمن في شروط هذا التفاوض.
ويتابع، تم إطلاق “أوليفييه فانديكاستيل” ، لكن بأي ثمن؟ أرادت إيران قبل كل شيء الحصول على إطلاق سراح إيراني مدان بالتحضير لهجوم إرهابي تم إحباطه في الوقت المناسب. وهكذا فإن بلجيكا قامت بخطوة سابقة من نوعها.
وبهذا القرار ، يقول الاستاذ بجامعة بروكسل الحرة، يتم تشجيع إيران على القيام بأنشطة خارجية مع الإفلات من العقاب ، والإيرانيون يعرفون أنه يمكن إطلاق سراحهم بعد المفاوضات.
ومع ذلك ، فإن بلجيكا ليست الدولة الأولى التي تتفاوض مع إيران لتحرير أحد مواطنيها. ويقول تييري كيلنر: “إيران جعلت من “دبلوماسية الرهائن” أداة متكررة لاستراتيجيتها”.
بدأت من الثورة الإسلامية عام 1979 ، من تطبيق النظام الجديد. ومنذ ذلك الحين ، تم اعتقال حوالي 50 شخصًا واستخدامهم كورقة مساومة مع إيران “.
تقنية “منهجية”
ووفقًا لأستاذ العلاقات الدولية ، يتم استخدام هذه الآلية بشكل أساسي عندما تواجه هذه الدولة الشرق أوسطية صعوبات ، سواء مع البرنامج النووي أو المظاهرات حول القوة الحالية وحقوق المرأة.
ويقول: “تستخدم دول أخرى هذه الاستراتيجية أيضًا دون أن تقول ذلك ، مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية … لكن إيران أكثر منهجية”.
ورطة
وفي مواجهة هذه الاستراتيجية ، تجد الدول الأخرى المعنية نفسها في مواجهة مشكلة عويصة: “في حالة أوليفييه فانديكاستيل ، لدينا من ناحية عامل إنساني بريء. ومن جهة أخرى ، حكم على شخص بتهمة التحضير لهجوم. هناك عدم تناسق واضح.
وتابع، كان من الممكن أن تحاول بلجيكا إيجاد وسيلة أخرى للضغط ، لكن لا يزال من الضروري أن يتوفر بعضها.
وخلص تييري كيلنر إلى القول، هذا ليس بالأمر السهل على الحكومات التي لا تريد التخلي عن مواطن. وهذا ما تعول عليه إيران: إنها وسيلة ضغط نجحت لعقود! “.
وكالات
