انسحاب الإمارات من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_قالت الإمارات، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، إنها انسحبت قبل شهرين من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، بينما لم يصدر أي تعليق من واشنطن بشأن انسحاب أبوظبي.
تتألف القوة البحرية الموحدة من 34 دولة، وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في منطقتي البحر الأحمر والخليج، حيث تقع بعض من أهم طرق الشحن في العالم. ويقع مقر القوة الرئيسي في البحرين كما هو الحال مع الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية والقيادة العسكرية المركزية الأمريكية.
بينما قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وام) “نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة”.
كما أشار بيان وكالة الأنباء الرسمية إلى أن أبوظبي ترفض ما وصفته بـ”التوصيفات الخاطئة” التي وردت في تقارير صحفية حديثة لمحادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الأمن البحري.
أضافت الخارجية “دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين”. وتابعت أن “الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكل مسؤول”.
رد الإمارات على تقارير أمريكية
ياتي ذلك بعد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”
الأمريكية، الثلاثاء 30 مايو/أيار، قالت فيه إن أبوظبي مارست ضغوطاً على أمريكا، كي تتخذ الأخيرة تحركات أكثر استعراضاً للقوة لردع إيران، بعد أن استولى الجيش الإيراني على ناقلتي نفط في خليج عُمان في الأسابيع الأخيرة، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين وخليجيين.
يقول مسؤولو الخليج إن الولايات المتحدة فشلت في الاضطلاع بما يكفي لمنع الهجمات في السنوات الأخيرة التي يشنها وكلاء إيران، ما قوض إيمانهم بالتزام واشنطن تجاه المنطقة.
قال المسؤولون الأمريكيون إن الإماراتيين كانوا “محبطين” من غياب أي رد أمريكي على استيلاء إيران على الناقلتين، في 27 أبريل/نيسان و3 مايو/أيار، وفق ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
كانت إحدى الناقلتين تحمل شحنة من النفط الخام الكويتي إلى مدينة هيوستن، لصالح شركة شيفرون الأمريكية، فيما كانت الناقلة الثانية تنتقل بين ميناء دبي إلى ميناء الفجيرة في الإمارات.
وغضبت أبوظبي بصورة خاصة بسبب الاستيلاء على الناقلة الثانية التي غادرت دبي، لأن ذلك قد يعطي انطباعاً بأن مياهها “ليست آمنة للإبحار فيها”، وفقاً للمسؤولين.
عربي بوست