دول أوروبية مهددة من روسيا بسبب أوكرانيا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، السبت 10 يونيو/حزيران 2023، من شن ضربات ضد دول أوروبية، في حال اصطفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى جانب أوكرانيا في الحرب مع روسيا، وذلك في وقت تحدث فيه الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي عن “عمليات هجومية مضادة” لجيش بلاده على الجبهة.
جاء تحذير ميدفيديف- الذي تولى سابقاً منصب رئيس روسيا- تعليقاً على تصريحات الأمين العام السابق لـ”الناتو” أندريه فوغ راسموسن، الذي قال إن بعض الدول الأعضاء في الحلف قد ترسل قوات إلى أوكرانيا بشكل فردي.
تساءل ميدفيديف عما “إذا كان سيؤخذ برأي سكان هذه الدول في مثل تلك الخطوة”، وقال: “حسناً هل سألت سكان هذه البلدان مَن منهم يريد الحرب مع روسيا؟ هل يريدون حقاً ضربات تفوق سرعة الصوت على أوروبا؟”، وتساءل ميدفيديف أيضاً عن رأي الولايات المتحدة لأنه “سيؤثر عليهم أيضاً”، بحسب قوله.
كان ميدفيدف قد طالب الأسبوع الفائت بضرورة “الإطاحة الكاملة” بالنظام الموجود في أوكرانيا، عبر تنفيذ هجوم روسي، وقال حول الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ضد القوات الروسية: يجب علينا وقف العدو، ومن ثم البدء بالهجوم”.
أضاف ميدفيدف: “يجب أن يكون هدف الهجوم الروسي اليوم ليس فقط تحرير أراضينا وحماية شعبنا، هدفنا يجب أن يكون الإطاحة الكاملة بالنظام النازي في كييف، الذي ترسخ في الدولة 404 (الدولة الخطأ)”، وفقاً لما أوردته وكالة “تاس” الروسية.
مدفيديف حذّر في تصريحاته أيضاً من الاستهانة بالعدو، وقال: “العدو مستعد مع العالم الغربي الذي يدعمه، لفعل أي شيء لمحو بلادنا من على وجه الأرض، لذلك من المهم جداً تركيز كل الجهود الممكنة والرد على ذلك بجدارة”.
تأتي تحذيرات ميدفيديف للدول الأوروبية، في وقت يواصل فيه حلفاء أوكرانيا مدها بالسلاح لمواجهة القوات الروسية التي تسيطر على أجزاء من الأراضي من الأوكرانية، وفي أحدث دعم غربي لكييف، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الفائت، عن تقديم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة 2.1 مليار دولار.
وأمس السبت 10 يونيو/حزيران 2023، تحدّث الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن “عمليات هجومية مضادة” للجيش الأوكراني على الجبهة، رافضاً القول ما إذا كان يقصد الهجوم الكبير الذي تعد له هيئة الأركان في كييف منذ أشهر.
زيلينسكي قال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي قام بزيارة مفاجئة لكييف: “حصلت عمليات هجومية مضادة ودفاعية في أوكرانيا، ولن أتحدث عنها بالتفصيل”، وأضاف “يجب أن نثق بجنودنا وأنا أثق بهم”.
أتت هذه التصريحات رداً على سؤال بشأن تصريحات الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال يوم الجمعة الفائت لصحفيين، إن الهجوم الأوكراني المضاد الكبير المُنتظر منذ أشهر “بدأ”، لكن قوات كييف لم تتمكن من “تحقيق أهدافها”.
أضاف بوتين أن “كل محاولات الهجوم المضاد التي شنت حتى الآن فشلت، لكن نظام كييف لا يزال يملك قدرات هجومية”، وأكد أن الخسائر الأوكرانية هي لصالح روسيا “بمعدل ثلاثة (أوكرانيين) مقابل (روسي) واحد”، وفق قوله.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.
عربي بوست