السياحة تعاني إشكاليات في أوروبا
شبكةالمدارالإعلامية الأوروبية…_قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته يوم الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023 إن الفنادق في أوروبا اضطرت إلى إغلاق طوابق كاملة، وقلَّصت المطاعم ساعات عملها بسبب النقص المزمن في العاملين في مجال الضيافة.
حيث يُحذَّر أولئك الذين يريدون قضاء عطلاتهم من أن الفنادق والحانات والمطاعم وأماكن الجذب في جميع أنحاء أوروبا تواجه مشكلات عمالية غير مسبوقة. تكافح شركات الضيافة مع مشكلات التوظيف ما بعد الجائحة، إذ سُرِّح ملايين العمال من أعمالهم دون سابق إنذار.
أزمة تواجه السياحة في أوروبا بسبب قلة العمالة
قال توم جينكينز، الرئيس التنفيذي لاتحاد السياحة الأوروبية إيتوا: “أي قطاع سيجد صعوبةً في ذلك، بعد التخلي عن الناس وإخبارهم بالعثور على وظائف أخرى، ثم توقع عودتهم. هذه مشكلة ملموسة في كل مكان”.
وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة، فقد سُرِّحَ 1.69 مليون شخص يعملون في هذا القطاع في عام 2020 مع عمليات الإغلاق المتعلقة بالجائحة. انتعشت صناعة السفر بسرعة في العام الماضي، عندما أسقطت معظم البلدان قيود وبروتوكولات كوفيد، لكن الوظائف الشاغرة لم تُملأ بالسرعة الكافية. ويقول المجلس العالمي للسفر والسياحة إن واحدة من كل تسعة وظائف شاغرة لا تزال شاغرة.
أزمة كبرى تواجه فنادق إسبانيا
تعاني إسبانيا، الوجهة الأكثر شعبية لقضاء العطلات لدى مواطني المملكة المتحدة، من مشكلات حادة، رغم وجود 3.5 مليون شخص عاطل عن العمل.
قال تشيزاريو باردال، رئيس مجموعة غاليسيا للسياحة: “ما زلنا مذهولين من أننا لا يمكننا العثور على عمال، رغم وجود 3.5 مليون عاطل عن العمل.. سوف يتكيَّف القطاع مع هذا الوضع، وبدلاً من فتح الأبواب لثماني ساعات يومياً، ربما يتعين على المطاعم أن تفتح أبوابها لأربع ساعات فقط”.
ردد اتحاد الأعمال للضيافة في إسبانيا، الذي يمثل أكثر من 300 ألف شركة، هذه التعليقات. وأصرت متحدثة على أنه بينما “لا توجد أزمة” في القطاع، أقرت بأن التوظيف كان أصعب مما كان عليه قبل الجائحة.
وقالت: “سينتهي الأمر بمديري الضيافة إلى التكيف مع الأزمة، ومن المحتمل أن يضطر أولئك الذين لا يجدون موظفين لرعاية العملاء إلى الاستقرار على خيارات مثل تقليل السعة أو تقليل ساعات العمل. ولكن الشيء المؤكد هو أن هذا لن يؤثر أبداً على جودة الخدمة أو الاهتمام الذي يُوجَّه للعملاء”.
الأزمة ملموسة أيضاً في فرنسا وإيطاليا. تعاني إيطاليا من نقص قدره 220 ألف عامل في السياحة هذا الصيف، ويشير قادة القطاع إلى أن أحد الأسباب هو أن الشباب لم يعودوا يرغبون في القيام بوظائف صيفية يدوية.
الفنادق تغلق أبوابها في إيطاليا
قال برنابي بوكا، رئيس اتحاد أصحاب الفنادق الإيطاليين، إن المطاعم تعمل على تقليص الطاولات والفنادق تغلق الغرف؛ لأنها تبحث حثيثاً عن موظفين للعمل.
انتعشت السياحة مرة أخرى في إيطاليا، حيث من المتوقع أن يزور 127 مليون زائر مدنها وشواطئها هذا العام. وبدأت الفنادق الجديدة، مثل فندق بولغاري المطل على قبر أوغسطس في روما، في الظهور لتلبية احتياجات الزوار، الذين يتصدرهم الأمريكيون المستفيدون من عملتهم القوية -الدولار.
ألقى بوكا باللوم على إعانة البطالة في إيطاليا. قال: “إذا جمعت ذلك مع القليل من العمل غير المسجل، يمكنك أن تكسب قدر ما تكسبه في وظيفة في فندق”.
قالت نوريا مونتيس، الأمينة العامة لجمعية رجال الأعمال للفنادق والسياحة في فالنسيا، إن هناك خطراً من أن الناس يفضِّلون الحصول على إعاناتٍ بدلاً من العمل، وأنه حتى مع ارتفاع الرواتب، تظل الوظائف شاغرة.
عربي بوست