خلفيّة زيارةٍ رئيس بلديّة طهران لبلجيكا

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_قدم الوزير المكلف بالعلاقات الدولية “باسكال سميت” إستقالته يوم أمس الأحد ، وذلك في أعقاب ضجة أثيرت بعد استضافته وفداً إيرانياً يقوده رئيس بلدية طهران.

وجاءت استقالة باسكال سميت بعد 3 أيام من اتهام وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب له بـ«تلطيخ صورة» العاصمة بروكسل، لسماحه لوفد إيراني وآخر روسي بحضور مؤتمر شارك فيه رؤساء بلديات من مدن كبرى حول العالم.

وكان سميت قد أعلن رسميًا في مؤتمر صحفي ، أنه سيتقدم بإستقالته من منصبه.

وقال سميت، إنه شعر بأنه مضطر للتنحي بعد نشر رسالة بريد إلكتروني (خاصة) من مكتبه، تفيد بأن الحكومة الإقليمية ستدفع تكاليف إقامة المشاركين في المؤتمر الذي حضره ومسؤولان روسيان بالإضافة إلى رئيس بلدية طهران “علي رضا زكاني”.

وشدّد وزير بروكسل للعلاقات الدولية على أنه «لم يرتكب خطأ شخصي»؛ مشيراً إلى أن أحد موظفيه التزم بدفع تكاليف الإقامة من دون علمه.

تجدر الاشارة إلى ان العلاقات بين بلجيكا وإيران متوترة للغاية، بالرغم من معاهدة تبادل السجناء التي أفرجت بروكسل بموجبها الشهر الماضي عن دبلوماسي إيراني مسجون بتهمة التخطيط لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية قرب باريس عام 2018، بالمقابل أفرجت طهران عن عامل إغاثة بلجيكي و3 أوروبيين آخرين.

ويعد “علي رضا كاني” من وجوه إيران المرتبطة إرتباطًا وثيقاً بـ«الحرس الثوري»، ،وقد ترأس في السابق وحدة «الباسيج» التابعة للحرس.

كما منح تأشيرة للمسؤولين الروسيين، وهما نائب رئيس بلدية مدينة قازان في غرب روسيا، ومسؤول في اتحاد للبلديات.

وخلال جلسة عامة في البرلمان الفيدرالي، إنتقدت لحبيب ،باسكال سميت، والذي قالت عنه انه يدير سياسته الدولية معنا وبدوننا، مضيفةً أن من بين الضيوف في القمة ، روسيان ، وكذلك نائب رئيس بلدية طهران، حصلوا على تأشيرات دخول من دول أعضاء أخرى في منطقة شنغن.

وطلب الحزب القومي الفلمنكي N-VA (المعارضة) ، وكذلك صمويل كوغولاتي من حزب الخضر (Ecolo-Groen) ، اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في أقرب وقت ممكن.

وقال النائب من حزب الخضر: “لا أفهم لماذا لم تقاوموا في مثل هذه الظروف ضغوط وزيرة الخارجية”.

وفي الأغلبية الفيدرالية أيضًا ، تحدثت جويدل ليكينز (Open Vld) عن “وصمة عار لدبلوماسيتنا” ، بينما قالت إلس فان هوف (CD & V) إنها كانت “عاجزة عن الكلام” في مواجهة مبادرات باسكال سميت.

من جانبها، شعرت داريا صفاعي (N-VA) أن على الوزيرة تقديم استقالتها. فيما تساءل رئيس حزب Les Engagés ماكسيم بريفو على تويتر “هل الوزيرين ما زالا شرعيين في ممارسة وظيفتهما؟”. “ولكن من يصدر التأشيرات؟ من هو.. وزيرة الخارجية؟”

أما جورج دالماند (Les Engagés) ، حاول استجواب الاطراف المعنية داعيًا إلى الطرد الفوري للإيرانيين الأربعة عشر.

بالنسبة للنائبة صوفي روهوني (DéFI) فتساءلت هي الأخرى قائلةً : “منذ متى نصدر تأشيرة دبلوماسية لإرهابي؟! ،هل لأنه عضوًا في حكومة أخرى ؟!

أما الليبرالي ميشيل دي مايد (MR) فقد حاول الدفاع عن الوزيرة زميلته في الحزب ، متحدثًا عن “سوء سلوك سياسي خطير” من جانب باسكال سميت.

فقط Vooruit و PS و PTB لم يتكلموا.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

fan and fireplace in saloon Previous post نصائح للتخفيف من استخدام الطاقة في التهوية بفصل الصيف
Next post مطالب لاستقالة وزيرة الخارجية البلجيكية