مدحت صالح وعلي الحجار خلاف قد يصل للقضاء

هبه محمد معين ترجمان

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_ منذ فترة  قصيرة نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، مؤتمرًا صحفيًا تم فيه الإعلان عن تفاصيل مشروع جديد خاص بحفلات للمطرب مدحت صالح في الأوبرا، بالمسرح الكبير.

المشروع يقام بالتعاون بين دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وستنطلق أولى حفلات المشروع في السابع من يوليو وهو عبارة عن مجموعة حفلات تحت عنوان “مدحت والكبار”، هدف المشروع  إعادة إحياء التراث الفني   واعتبر الموضوع مسؤولية كبيرة وتجربة متفردة.

الفنان مدحت صالح، صاحب الفكرة صرح إن الهدف من مشروع «الأساتذة» هو التحديث والحفاظ على ما تبقى من تراث غنائي وموسيقا للعمالقة الكبار سواء من رحلوا أوالملحنين الكبار الموجودين على الساحة في مصر والوطن العربي بأكمله أما الإضافة في هذه الحفلات ستكون إعادة الهارموني بتوزيعات جديدة لصالح هذه الأعمال والاحتفاء بها”.

و قد دعا “مدحت صالح” في حديثه حول هذا المشروع  نجوم الغناء لإطلاق حفلات في إطار الحفاظ على المشروع، مضيفا: نريد تحديث فكرة التخت العربي وأن يتحول لأوركسترا لأن الزمن يتغير بسرعة ويجب الحفاظ على التراث الغنائي مع الدمج بهدف إشباع الجمهور بالفن الأصيل.

وقد بدأت التحضيرات للمشروع على قدم وساق بينما خالد داغر المدير الجديد لدار الأوبرا المصرية أعرب عن سعادته وفخره الكبير بالتعاون مع النجم مدحت صالح, وأن يبدأ عهده في الأوبرا بمشرع مهم .

وبعد هذا الإعلان  والتصريحات تفاجأ الحقل الفني بتصريحات الفنان علي الحجار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الإعلام  أنه ومنذ أواخر التسعينات كان قد تقدم بمشروع فني لوزارة الثقافة مكتمل الأركان بعنوان [ ١٠٠ سنة غُنا ] وأرفقه دراسة تفصيلية, مفادها هو  إعادة تقديم أغاني التراث بشكل معاصر وبتوزيعات موسيقية أوركسترالية حديثة ، لكن الفكرة لم ترى النور آنذاك  وظلت حبيسة الأدراج, وهذا يعني أن  المشروع هو نفس المشروع الذي قدمه مدحت صالح واحتضنته دار الأوبرا ممثلة برئيسها خالد داغر .

وعلى الرغم من أن بعض الجهات من خارج مصر قدمت للفنان علي الحجار أن يطلق الفكرة للعلن من خلال تقديم التمويل لكن علي الحجار رفض العرض من جهة أجنبية باعتبار المشروع مصري خالص ، إلا أن علي الحجار لم يتخلَ عن حلمه وظل دائمًا يتحدث عن مشروعه في كل حواراته ، ويعلم القاصي والداني أنه الأب الروحي لهذه الفكرة وهذا أمر ثابت وساطع سطوع الشمس ولا يرقى إليه الشك . 

ومن هنا بدأ الخلاف فقد اعتبر الحجار هذا مساسًا أدبيًا بحقه , وسرقة ملكية فكرية , خاصة أنه لم يعلم بالمشروع إلا من خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن الحفلات ,

من هنا بدأت الأزمة   تتفاقم  وفي حوار بأحد المحطات المصرية تحدث علي الحجار عن الأزمة قائلاً : أن الطريقة المناسبة لحل هذه الأزمة هو إعادة الحق لنصابه كون الموضوع مشروعه ، وإن كل من مدحت صالح وخالد داغر لم يعلموه عن الموضوع ولو تم إعلامه سيقول لهم أن المشروع هو حقي أدبياً وفنياً.

وأضاف الفنان علي الحجار، أن صديقه الفنان مدحت صالح يعلم أنه يعمل على مشروع 100 سنة غناء منذ عام 2002، قائلًا: كنت أتوقع أن مشروع مدحت صالح ودار الأوبرا شيء مختلف  لكن عندما قمت بالتدقيق وجدت الموضوع هو نفسه ، فكل فكرة و كلمة في مشروعي متطابقة تمام التطابق مع مشروعه أي إحياء تراث وليس تقديم لأغاني قديمة لمطربين .

أما حيثيات الخلاف فقد زادت من خلال الحديث الذي جرى بين خالد داغر مدير الأوبرا  الذي أخبر الحجار بأن هذا المشروع هو مشروع للجميع  مما أغضب الحجار الذي أجابه قائلاً إن هذا المشروع كان حلمي أنا وليس مشروعاً للجميع .

بينما استمر الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، بالتأكيد أن مشروع مدحت صالح يختلف إلى حد ما عن مشروع 100 سنة غنا للنجم علي الحجار، على الرغم من أن الاختلاف بسيط .

وأضاف إن هذا التشابه والاختلاف قد  يصب في مصلحة الجمهور .كما أنه كفنان معجب بتجارب الحجار خاصة تقديمه أغاني لكبار المطربين الراحلين في كل ألبوم من ألبوماته مثل أغاني لمحمد فوزى ومحمد عبد الوهاب والموجى وغيرهم.

ورغم التصريحات التي أدلى بها جميع الأطراف مازال الخلاف على المشروع مستمراً  والتصريحات متواليه  وهناك تصريحات بأنه قد يلجأ الحجار للقضاء في هذا الموضوع , وفي الطرف الثاني ما زال الإعلان  عن حفلات مدحت صالح مستمراً .

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بعد وفاة زوجها القط السيدة دومينيك تريد الارتباط بكلب
Next post بلجيكا وعيد الأضحى