بنوك بريطانية تستهداف المسلمين
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_اتهم نشطاء بنوكاً في بريطانيا باستهداف المسلمين بشكل غير عادل، وقالوا إن المسلمين البريطانيين يُحرمون من الخدمات المصرفية، وإن حساباتهم المصرفية تتعرض للإغلاق “دون شفافية”، وفق ما جاء في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني الثلاثاء 1 أغسطس/آب 2023.
فقد أرسل المجلس الإسلامي البريطاني، الذي يعد أكبر هيئة تمثيلية لمسلمي المملكة المتحدة، خطابات إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك والمستشار جيريمي هانت وزعماء أحزاب المعارضة، يوم الثلاثاء الأول من أغسطس/آب، يطالبون فيها بحماية حقوق المسلمين البريطانيين المصرفية.
سحب الخدمات من المسلمين البريطانيين
كما قالت زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي البريطاني، في هذه الخطابات، إن الحكومات المتعاقبة تجاهلت مشكلة سحب البنوك لخدماتها من المسلمين البريطانيين، وإن هذه الممارسة استمرت “دون شفافية كافية وسبل انتصاف للمتضررين”.
أضافت زارا: “نطالب بمراجعة موضوعية لا تتناول الآليات الكامنة وراء إغلاق الحسابات المصرفية فحسب، بل تبحث أيضاً في سبب تأثر المسلمين البريطانيين أكثر من غيرهم بهذه المشكلة”.
يأتي تدخل المجلس الإسلامي البريطاني بعد أن صنفت سلطة السلوك المالي في بريطانيا المسلمين بأنهم المجموعة الدينية الوحيدة التي كثيراً ما تتعرض “للحرمان من الخدمات المصرفية” في بريطانيا.
تتزامن هذه الخطابات أيضاً مع إغلاق بنك Coutts، وهو بنك خاص مرموق للأثرياء، حساب زعيم حزب الاستقلال البريطاني السابق نايجل فاراج بسبب آرائه السياسية.
كما أدت هذه الأزمة إلى استقالة الرؤساء التنفيذيين في NatWest، الشركة الأم لبنك Coutts، والبدء في مراجعة مستقلة لاستهداف فاراج.
استهداف الجماعات الموالية لفلسطين
في الأسابيع الأخيرة، سلطت الجمعيات الخيرية الدينية الإسلامية ومجموعات التضامن المؤيدة لفلسطين الضوء على تعرضها لإغلاق الحسابات البنكية منذ سنوات نتيجة لآرائها السياسية دون رد فعل يذكر من الساسة أو الصحافة.
رغم أن فاراج تلقى تقريراً من 40 صفحة يشرح أسباب إغلاق حسابه في Coutts، قالت الكثير من المؤسسات الخيرية الإسلامية لموقع Middle East Eye إنها لم تتلق تفسيرات مماثلة.
إذ يقول فادي عيتاني، الرئيس التنفيذي لمنتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية في المملكة المتحدة، إن المؤسسات الخيرية تتعرض لإغلاق حساباتها البنكية منذ أكثر من عقدين، وإنها غالباً ما تتعرض “لرقابة مبالغ بها” من البنوك وسياساتها.
كما قال لموقع Middle East Eye: “يحدث هذا عادةً مع المنظمات التي تعمل في مناطق حساسة بها مخاطر أمنية أعلى، لكننا وجدنا أن هذا يمتد إلى تعريف أوسع بكثير، وهذا يسبب عبئاً كبيراً على المنظمات الخيرية”.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2015، أُغلق حساب حملة التضامن مع فلسطين- وهي أبرز المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة- في البنك التعاوني، دون ذكر أي تفسير آخر بخلاف سياسة البنك المتعلقة بالمخاطرة.
عربي بوست