من ذكريات السينما “سناء جميل والزوجة الثانية”

Read Time:2 Minute, 4 Second
ذكريات السينما تستعيدها للمدار هبه محمد معين ترجمان

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_كما اعتدنا في المدار كل فترة أن نستعيد معاً ذكريات حكايات الأفلام السينمائية التي  هي بحد ذاتها حكايات واليوم نستعيد حكاية من فيلم الزوجة الثانية والذي كان إخراج صلاح أبو سيف و بطولة سعاد حسني,  شكري سرحان , صلاح منصور و سناء جميل

ولاشك أن هذا الفيلم كان من أهم الأفلام السينمائية المصرية وعلامة فارقة في تاريخ ممثلين الفيلم ورغم أن سناء جميل كانت تعتبر فيه صاحبة البطولة كدور ثاني  إلا أن إبداعها كان واضحاً في الفيلم لدرجة أن المخرج صلاح أبو سيف أشاد بها وبقدرتها على الدخول في الدور وفي أحد اللقاءات التي جرت مع القديرة سناء جميل تم سؤالهم عن أصعب مشهد قدمته في الفيلم .

وقد أجابت الراحلة: أنه المشهد الذي دخل فيه زوجها العمدة وعروسه فاطمة الغرفة وبعد إغلاق الباب عليهما , كان على الزوجة السابقة “حفيظة” التي تقوم سناء جميل بدورها أن تظهر مدى ضيقها وغيظها بسبب زواج زوجها عليها ,هنا المشهد يجسد كيف يمكن لزوجة أن تتحمل هذا , حيث الزوجة ستبقى مستيقظة طوال الليل وتحاول التنصت عليهما ولا تنام بل لكثرة القلق ستمشي طوال الليل بالغرفة , وقد أضافت سناء جميل بحديثها أنها في هذا المشهد اندمجت به لدرجة  ظهرت بها عروق رقبتها من شدة الانفعال “كأنما الموضوع يحصل لها بشكل حقيقي ” وجميع أعضاء جسدها  كانت تنتفض واعترتها الرجفة لكثرة الاندماج  بالحالة , وقد أكدت جميل أن هذا الموضوع أو حالة الاندماج التي تحصل لها تشعر بها دائماً  عندما تنفعل مع أي موضوع فيه حزن أو ضيق,  وهي حالة منذ شبابها فتبدأ بالشعور بخدر في رجليها ورغم أنها في المشهد استمرت بالمشي لكنها كانت تجر نفسها جراً  ..

وعند انتهاء المشهد المخرج صلاح أبو سيف أشاد بأداء سناء وقدرتها الهائلة على تجسيد الحالة  وسألها لقد شعرت في المشهد أن عروق رقبتك ظهرت خارج جسمك من شدة الغيظ  , كيف تمكنتي من ذلك  ؟!” ..

أجابته سناء جميل: أن أردت الحقيقة  وأنا أقوم بهذا الدور لم أتخيل للحظة أن من دخل الغرفة هو الفنان صلاح منصور بل تخيلت  أن من دخل الغرفة  مع سعاد حسني ده لويس جريس زوجي الحقيقي  !” ..

لأنني لا يمكن أن أصل لهذه الحالة إلا أن كان من دخل الغرفة هو زوجي لويس  .

هكذا تمكنت الراحلة سناء جميل من الاندماج لدرجة جعلتها لا تشعر بأنها تمثل وربما هذه الحالة كانت تعتري أغلب الممثلين الكبار حتى أ، الكثيرين منهم تستمر شخصياتهم التي يجسدونها حتى بعد انتهاء العمل .

هكذا هي السينما حكايا داخل حكايات ….. وإلى ذكرى سينمائية جديدة قريباً

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post مواجهة غير المحجبات في إيران بالذكاء الاصطناعي
Next post جواز السفر الموريتاني