موميكا زلزال سياسي مبطن

بقلم / ابراهيم الدهش

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_شاب عراقي مهاجر يسعى إلى اللجوء في دولة السويد يدعى سلوان موميكا يبلغ من العمر37 عاماً، ويقول عن نفسه إنه (عراقي ليبرالي علماني ملحد ومعارض للحكومة والنظام العراقي ) وقد أسس وترأس حزب الاتحاد السرياني بين أعوام 2014 – 2016 تخطى عمله الاجرامي واللإنسانية كافة الأحداث العالمية وسلطت عليه الأضواء بشكل غير طبيعي لما قام بفعل دنيئ وخسيس والذي يعد قمة النذالة عندما حرق مصحف القرآن الكريم أمام السفارة السويدية واستمر بحرق صور بعض الشخصيات والرموز الدينية وصورة العلم العراقي مؤكدا ومستفزا للشعوب الإسلامية بانه لايعترف بالدين الإسلامي ولا المذهب ، وتناقلت أغلب القنوات الاعلامية و الفضائيات والاذاعات هذا الخبر الذي هَزّ مشاعر المسلمين خاصة وغير

،، وقد لاقى صدى شعبي واسع واصوات مدوية تنكل وتطيح بشخص موميكا لانه تجاوز على اهم دستور في الإسلام الا وهو القرآن الكريم ،، وبغض النظر عن تفاصيل الحدث وما تركه لها من اثر سلبي في نفوسنا بعد هذا التصرف الجبان ولكن يبقى صدى رد الفعل في الجانب السياسي اكبر واكثر . في رأيي الشخصي هناك جهات عبثية خلف الكواليس مهمتها ان تحرك الشارع العربي والإسلامي وتحديدا المذهب الشيعي بين فترة واخرى في حسابات أن المجتمعات العربية تضم نسبة كبيرة من المذهب الشيعي وخاصة في العراق وتأثير الجارة إيران في المنطقة ، اضافة الى تأثير هذا الوسط عند أغلب الشعوب العربية ،، فظهور موميكا وهو يقترف اكبر ذنب وأمام الملئ صاحبه ردود فعل جماهيرية عراقية وعربية مسلمة وغير مسلمة رافضة ومنددة ومستنكرة هذا الفعل الوقح ورغم كل الردود فلم نلاقي ردا رسميا من اغلب الحكومات المسلمة وغير المسلمة باعتباره عملا يمس الدين والدستور والقران الكريم فهذا أن دل على شيء فإنما يدل على جبن وخساسة أغلب الحكام ،، ربما كان اختبارا لمدى تأثيره على الشارع ورد فعل الحكومات العربية المسلمة وشعوبها فمن المؤكد وحسب تقديراتي الشخصية هناك مخطط اكبر وعمل جبان على ضوء ردود الأفعال ،، حدث مهم وكبير والأدهى مستمر !! فلو توقفنا قليلا وغيرنا مجرى الأحداث وفي اتجاه اخر وكان هذا التصرف والتجاوز على كتاب اخر منّزل من السماء ولأديان سماوية اخرى فهل يبقى موميكا على وجه الأرض وهل من يخالف رأينا بأن مثل هذا الفعل المتدني من الأخلاق والعقيدة والإنسانية…هو هدف أبعد من إشعال فتيل فتنة هنا وهناك…دينية أو سياسية !!!؟ وهل تبقى السويد موجودة بأمان لو كان هذا التصرف بصورة مختلفة!!؟ . كما قلنا،، إنه فعل يهدف لزلزال ديني و سياسي مبطن مدمر !.

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post سماسرة التهريب والمتورطين
Next post فرنسا وتقاربٌ آخر مع الهند