المواطن اللبناني… وعزيزنا الفلسطيني…. احذروا حرب البيانات والشائعات!
سنا كجك
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_إن الحرب الإعلامية النفسية والدعائية التي تصب في اطار الشائعات والبيانات المفبركة والأخبار المضللة والكاذبة
هي أشد من حرب الصواريخ والمدافع والدبابات!
وتوازي بخطورتها الحرب الأمنية من تجسس ونقل معلومات… ورصد …ومراقبة للأحداث والأوضاع لاستغلالها….
واليوم نحن نتعرض لهذه الحرب الضارة المؤذية والمدمرة لنفسية المواطن اللبناني ولعزيزنا الفلسطيني …
-إذ لا أحبذ القول “الضيف الفلسطيني” لأنهم أصبحوا جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع اللبناني ومن مقومات اقتصاده…
بالتأكيد مع الاحتفاظ بحق العودة إلى وطنهم الأم فلسطين .
حسنا” …في خضم التطورات والتوترات التي شهدها أخيرا” مخيم عين الحلوة “عاصمة الشتات” للشعب الفلسطيني المقيم على الأراضي اللبنانية
وإذ نأسف لكل الأحداث التي “عصفت” بأهل المخيم وجواره
مدينة صيدا عاصمة “المقاومة”
نأمل استمرار تثبيت وقف اطلاق النار وانهاء حالة الاقتتال
بعد كل الجهود التي بُذلت من الفصائل الفلسطينية والجانب اللبناني.
ولن أخوض أكثر عن مجريات وتسلسل
الأحداث التي جرت أقله الآن ….
الذين يريدون أن يصطادوا في المياه العكرة كُثر يتربصون بالشعب اللبناني والفلسطيني شرا”!!
فالمرحلة لحساسيتها تستدعي منا جميعا” الانتباه والتنبه لكل ما يُنشر على المواقع الإخبارية ويُروج على مواقع التواصل الاجتماعي..
يجب عدم الوقوع في فخ الشائعات والحرب النفسية الإعلامية التي تهول علينا والمستفيد منها بالطبع “إسرائيل “!وأدواتها!
فهي ليست بجمعية خيرية هدفها وحدتنا وسلامنا تذكروا ذلك!!!
ما أن اصدرت أمس سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان بيانها تدعو فيه :
“مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية”.
حتى انطلقت الشائعات والتحليلات والأقاويل بأن هناك “مصيبة” ما ستحل على لبنان !!
نسبة للأوضاع المتوترة في مخيم عين الحلوة…
نحن لم نقل كما نقولها بالفرنسية عادة:
-أي-“الحياة وردية”
في لبنان ويجب أن لا نقلق على وطننا والمؤامرات التي ضده كثيرة من الشق الاقتصادي والمالي
إلى الشق السياسي والأمني وصولا” للفلتان الاجتماعي!
الذي “يتمدد “في مجتمعنا أصبح فوق ما يتصوره العقل!
(- ولنا عودة لهذا الموضوع في مقام آخر مفصل)-
ولكن يجب أن لا نتأثر بالتهويل الذي تديره ماكينات إعلامية مأجورة هدفها التأثير على الرأي العام اللبناني
وبث الرعب والذعر في النفوس وتوتير الأجواء في المخيمات الفلسطينية..
فالهدف من اشاعة هذه الحرب النفسية أن يزرعوا في نفس اللبناني الحقد والضغينة تجاه شقيقه الفلسطيني وتقليبه عليه!
بحيث يلومه بأنه لولا تعارككم لما عشنا هذه التوترات !!
وهذه الدسائس الإعلامية من صنع الغرف السوداء!
وما الغريب إن طلبت المملكة السعودية من رعاياها مغادرة لبنان؟؟
علما” أنه يوجد قرار مسبق سعودي بعدم زيارة لبنان لأسباب الجميع يعلمها…
“طيب يمكن الجماعة حبوا يصيفوا بفرنسا؟”
نحن في موسم صيفي حار …فلما كل هذا القلق؟؟
وما كان من الصحافة الإسرائيلية إلا أن نشرت الخبر!!
وكتب الصحفي الإسرائيلي روعي كايس:
” رسالة مثيرة للاهتمام يبدو أن ضربة لبنان باتت قريبة جدا”!!!”
وهذا دليل آخر على تورط” إسرائيل” في ماكينة الحرب الإعلامية النفسية!
عن أية ضربة يتحدث؟؟
وهو يدرك أن كيانه غارق في مستنقعات الانقسامات والتظاهرات والعصيان تفشى في نصف الجيش الإسرائيلي تقريبا “!!!
ولكنهم يريدون الاستفادة من الوضع اللبناني القائم على الساحة الفلسطينية حاليا”…
كما نقل موقع” كوكود” العبري:
” أنه بحسب إعلام لبناني حزب الله يرفع حالة التأهب بين الوحدات الصاروخية والمقاتلين.”!
وأضاف:
“المانيا والكويت وفرنسا يطالبون مواطنيهم بمغادرة لبنان”.!
وكله كلام عار عن الصحة!!
أولا”:
أين هو الإعلام اللبناني الذي “اعطىى”احداثيات عن تحرك وتأهب المقاومة؟؟؟
“ما سمعنا”؟؟؟
علما” أن” الشباب” دائما” بحالة جهوزية واستنفار على الحدود الجنوبية لفلسطين المحتلة.
ثانيا”:
المانيا لم تطلب مغادرة مواطنيها بل التواصل معها لمعرفة أماكن تواجدهم خلال تنقلاتهم …
وفرنسا لم نسمع حتى الساعة عن بيان تحذيري يتعلق بسفارتها في لبنان…
والكويت طلبت من رعاياها توخي الحذر .
“في فرق “بين طلب المغادرة
-وربما لأسباب لا بالوضع الأمني اللبناني-
وبين الطلب لأخذ الحيطة والانتباه ..
هذه اللعبة الإعلامية الإسرائيلية السامة الخطرة التي نحذر منها
ونتصدى لها بأقلامنا ومواقفنا على مواقع التواصل ندركها جيدا” ونعلم أهدافها القذرة!!
نفت أيضا” الأجهزة الأمنية اللبنانية كل الشائعات التي تروج بأن هناك
مجموعات ارهابية دخلت إلى لبنان لتنفيذ عمليات تستهدف الأمن اللبناني !
كما ورد النفي من قيادة الجيش اللبناني في بيان صدر اليوم:
” عن استعداد الجيش للقيام بعملية عسكرية في مخيم عين الحلوة فلا صحة لهذه الأخبار!
علما” يفترض متابعة بيانات الجيش الرسمية التي تصدر عن موقعه الالكتروني وليس تبني مصادر سياسية قد تكون غاياتها مشبوهة.
بعد أن تم تداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي .
إذا” كلنا مسؤول في هذه المرحلة الدقيقة ويجب أن لا ننجر لحرب البيانات والشائعات والتحليلات المغرضة
التي تُـسمم الأجواء اللبنانية والفلسطينية..
الحرب النفسية الإعلامية خطرة للغاية يا سادة! إن لم تشن حملات مُضادة لها من
نشر التوعية والأفكار البناءة وليست المحرضة كل من موقعه فسوف ينالوا منا!!!
لأن عدونا يُفبرك ويخطط ويبث الفتن بأدواته المتعددة
وأخطرها الإعلام !!
لا داعي للهلع والخوف لقد طمأنت الحكومة اللبنانية برئيسها الشعب اللبناني والفلسطيني
والجيش طمأن بدوره ….
لذا دعونا نتنبه ونكون على قدر من المسؤولية والوعي في نقل الخبر أو الحدث قبل تبني الشائعة
يجب التحقق من مصدرها ومن أهداف نشرها ….
كلكم مسؤول..
“فتبينوا”…
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_