العفو الملكي عن السجناء في بلجيكا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في بداية القرن الحادي والعشرين، تجلت قضية العفو الملكي كأحد القضايا التي تثير الاهتمام والجدل في المجتمع.
بالنظر إلى تطور الأرقام والإحصائيات، يمكن القول إن العفو الملكي قد خضع لتغييرات كبيرة على مر السنوات. فإذا كانت هناك أكثر من مائة عام في بداية القرن، فإن الوضع يبدو مختلفًا تمامًا اليوم، حيث يمكن العد على أصابع اليد الواحدة.
تلقى بعض المحكوم عليهم العفو الملكي برؤية أنه الأمل الأخير الذي يمكن أن يُغيِّر حياتهم. ولكن الأرقام الحديثة تشير إلى أن هذا الأمل قد يكون ضئيلًا جدًا. على الرغم من تقديم عدد كبير من طلبات العفو سنويًا – حيث يتجاوز العدد عدة مئات – يبقى عدد المحظوظين الذين يتم اختيارهم للعفو قليلًا للغاية. وهذا العدد يتراجع بشكل مستمر مع مرور الزمن.
إذا نظرنا إلى تطور الأرقام على مر السنوات، سنجد أنه بينما استفاد نحو 1000 محكوم عليهم من من العفو الملكي بين عامي 2003 و 2005 ، فهناك 156 فقط في عام 2008 ، و 96 في عام 2009 ، و 75 في عام 2010 ، و 70 في عام 2011 ، و 53 في عام 2012 ، و 30 في عام 2013. في عهد الملك ألبرت.
فيما بعد، مع عهد الملك فيليب، تباطأت وتيرة المنح، حيث لم يتجاوز عدد العفو في بعض السنوات إلا عددًا قليلًا من الأصابع. وتحديدًا 2 في 2014 و 21 في 2015 و 6 في 2016. نحن الآن نتحول إلى أقل من عشرة في السنة ، كما يتضح من رد وزير العدل على سؤال برلماني: 7 في 2019 ، 2 في 2020 و 6 في 2021 و 5 في 2022. تظهر أرقام 1 مايو عفوًا ملكيًا واحدًا فقط لهذا العام.
لكي يتم منح العفو الملكي، يتوجب على المحكوم عليه إرسال طلب بالبريد أو البريد الإلكتروني إلى القصر الملكي، ومن ثم يتم دراسة كل طلب بعناية فائقة.
هناك العديد من العوامل يتم النظر فيها، بما في ذلك سجل السجين وسلوكه وظروفه الاجتماعية والصحية والعائلية. يتم تقديم كل طلب للنظر من قبل خدمة العفو، ثم وزير العدل، وأخيرًا الملك نفسه.
الحقيقة أن الفحص صارم ومعقد، وقد يستغرق وقتًا طويلاً. يتم تحليل القضية من جوانب متعددة، بما في ذلك التحقق من الأدلة والشهادات والتحقق من صحة المعلومات. بالنهاية، يتخذ قرار العفو بناءً على تقييم شامل للوضع.
من المهم أن نلاحظ أن غالبية الحالات التي تستفيد من العفو تتعلق بقضايا القيادة وحوادث السير. يتم في العديد من الحالات تخفيض الغرامات وإعادة النظر في حرمان المحكوم عليه من القيادة.
كما يمكن للعفو أن يكون له تأثير كبير على حياة الأفراد، خصوصًا إذا تم استبعاد الأفعال المنسوبة إليهم بعد الإدانة أو تبين أنهم لم يكونوا مذنبين بما أُتهموا به.
يمكن اعتبار العفو الملكي أمرًا معقدًا يعتمد على مجموعة من العوامل. فهو يمثل فرصة للمحكوم عليهم لإعادة بناء حياتهم بعد انتهاء فترة العقوبة، ولكنه أيضًا يجب أن يستند إلى معايير دقيقة ومنصفة تؤخذ فيها جميع الجوانب في الاعتبار.
يمكن اعتبار العفو الملكي أمرًا معقدًا يعتمد على مجموعة من العوامل. فهو يمثل فرصة للمحكوم عليهم لإعادة بناء حياتهم بعد انتهاء فترة العقوبة، ولكنه أيضًا يجب أن يستند إلى معايير دقيقة ومنصفة تؤخذ فيها جميع الجوانب في الاعتبار.
وكالات