حالة الشتات

نعيمة الطاهر

شبكة  المدار الإعلامية الأوروبية …_في العادة ، وكلما وجدتُ نفسي في حال ضيق ، أو حزن ، أو فرح أوحتى شجن ، أجري إلى حيث تختبيء حروفي ، فأشاكسها وأدعوها أن تمتطي صهوة جموحي ، لتمكني من أن أصف ما أنا فيه من حال ، وكنت في كل مرة وبعد أن تصطف تلك الحروف المشاكسة في صفوف متراصة ، لاحرف يأخذ مكان الآخر ، ولا آخر يمتهن صفة سواه ، كنت أشعر بارتياح لامثيل له يجعلني أشكرها وأقبلها حرفاً حرفا ، وأقدم لها جميل الإمتنان ، وأتبادل معها ناعم الإبتسام … اليوم صارت حروفي مشردة ، تائهة ، أستدعيها فتتمنع ، أطاردها فتهرب في طرقات ليس لي قدرة على المسير فيها ، يضيق صدري  ولا ينطلق لساني ، تجتاحني رغبة جامحة للكتابة ، لكن كلماتي عصية وجملي تأبى وترفض الإنصياع لي ، أين مني تلك السويعات عندما كانت الكتابة ديدني وبراحي ، هل جف معيني أم أن روحي هي التي صارت تتيه في دروب الشتات ؟!

شبكة  المدار الإعلامية الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post للصباح جناحين 
Next post لا شيء جديد ..