كما البارحة
د.ناهد سليمان توميه
كما البارحة
حيثُ كانت ليالي الصَّيف
تُشعلُ الوجدَ في قلبي
وتبعثُ بالإلهام رسولٌ
يوقِظُ أحلامي
وتُرسِلُ الحروفَ لترقُصَ
فوق صفحاتي البيضاء
كي أكتب قصيدةَ عمري
كما البارحة
حيثُ كان الليلُ يحضُنني
والقمرُ يُجاورني
والسماءُ تُغطيني
والنجومُ تُنبؤني
بقادمٍ سوفَ يكون
أو لن يكون
لاكنها بالأملِ
كانت تواسيني
كما البارحة
حيث كنتُ أبحثُ عن مستقرِّ لقلبي
ولحظاتٍ من صفاءٍ لروحي
أُحاكي فيها وحدتي
وتحاكيني……
سألتُها يوماً
من أنتِ ؟
أجابت قبل أن تجيب
أنا أنتِ
فمن إنتِ ..!
كما البارحة
حيثُ كان السكونُ موطني
خرجتُ أعدُّ خطوات أيامي
على شاطئ الحياة
سِرتُ أبحثُ عني
وهديرُ الأمواج
يملؤني رهبةً ونشوة
نظرتُ بعيداً في الأفق
وجدتني هناك
أُسابقُ أمواجاً هائجة
علَّني أصل إلى شاطئٍ
قالوا عنه .. فيه أمان !
كما البارحة ….
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_