السودان والمصير المحتوم
بقلم / ابراهيم الدهش / العراق
رغم بعد المسافات والحديث من قارة الى قارة اخرى ولكن الأنفاس النقية والجذور العربية الممتدة منذ مئات السنين كان من دواعي الحديث عن دولة السودان وما يدور في محيطها من أزمات وتصعيد بغض النظر تفاصيل الأحداث والصدام مابين الجيش والرد السريع والحكومة والصدامات الحاصلة والخسائر البشرية والمادية ونزوح وتهجير الغالب من أبناء هذه الدولة العريقة والتي تعتبر مفصلا مهما من جسد الامة العربية ،، السودان وشعب السوداني معروف لدى القاصي والداني بطبيته وكرمة وصاحب الابتسامة الندية التي انطفأت فجأة واصبحت دمعة حزينة تسيل بشفافية على تلك الخدود السمراء المشعة بالنور التي طالما تحدثنا عن نقاء وصفاء هذا الشعب ،، للاسف الشديد الأزمات والتصعيد والخسائر التي يتكبدها كل يوم الشعب السوداني لايدفع ثمنها الا المواطن البسيط والفقير لله والمغلوب على أمره اضف الى ذلك فإن نتائج هذه التراكمات والاحداث تأخر عجلة البناء والتقدم في دولة السودان اضافة الى ذلك فانها تنسف البنية التحتية للدولة حتى تدمير بنية البشر ،، الشعب السوداني من الشعوب المسالمة رافعا الراية البيضاء في اغلب المواقف الصدامية ليس ضعفا وانما شجاعة في تنازله وتسامحه وقبول للآخر ،،
اغلب البلدان العربية بما فيها ليبيا واليمن والعراق وسوريا والكويت وفلسطين الحبيبة دخلت حروب وانتكاسات بغض النظر من المعتدي والمعتدى عليه والأسباب وو ولكن ماهي النتائج وما خلفت تلك الحروب لشعوبها سوى الدمار والهلاك لأبنائنا وللأسف لم ناخذ العبرة والحكمة منها ، نعاود بشراسة مرة أخرى وكأن الشيء لم يحصل ، نعم اتفق مع البعض ومع من يصرح ويكتب ويفضح الأيادي الخفية التي تريد الاطاحة بتركيبة المواطن المواطن العربي دون استثناء وترغب في القضاء عليه من خلال عملائها الخونة و ذيولها ومن يريد التقسيم والسيطرة ونهب الخيارات وسحب البساط من تحت اقدامنا دون أن نعلم ،
صدقوني !! لايوجد بلد عربي دخل حرب الا وكانت اجندات خارجية وراءه الغاية منها نهب الخيرات والتحكم بمقدراته ، النفط بالدرجة الأولى وبقية المعادن الاخرى وعندما اتحدث عن المعادن اتوقف عند الذهب لولب الخلاف الخفي في السودان اضافة الى الموارد الطبيعة بما فيها البترول والغاز الطبيعي وكذلك الأراضي الزراعية الضخمة التي جعلت تسمية السودان بسلة غذاء العالم والقطن والسمسم والفول السوداني والصمغ العربي من اهم الموارد الزراعية علما ان السودان الدولة الأولى في العالم المنتجة للصمغ العربي 80 بالمئة من الإنتاج العالمي والقائمة تطول عن بلد الخيرات السودان الحبيبة ، قد يختلف معي البعض وربما ينتقد ولكن هذه الحقيقة الموجودة في السودان خيرات ونعمة فضيلة لاتعد ولاتحصى فلا يتركوا السودان تعيد قوامها وتستقر الا وتنهب خيراتها أو يتحكمون بمصدارها ، لذا علينا اليقظة والحذر والانتباه لمجريات الأحداث واعادة جميع حساباتنا لأجل انفسنا ولأجل ابنائنا والجيل الجيل الذي فتحت عيناه على أصوات الرشاش والمدافع وقتال انفسنا بأنفسنا !! كيف ينشأ هذا الجيل وسط دوي الانفجارات والحقد الدفين يين شرائح المجتمع السوداني الذي زرعته الأيادي الخفية التي تريد تقطف ثمار ما نثرته من حقد وغل دفين للسودان وشعبه، ، الانتباه مطلوب والصحوة مطلوبة واعادة الحسابات هي الاهم ونستذكر ونتوقف وندرس تفاصيل كافة البلدان العربية التي دخلت الحروب وتسابقت مع الطمع وخسرت كل شيء بما فيها أبناءها.