تدريس الحياة العاطفية والجنسية في المدارس البلجيكية يشعل الجدل
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تشهد بلجيكا حالة من الجدل الحاد حول موضوع تعليم الحياة العاطفية والجنسية (EVRAS) في بعض المدارس. يأتي هذا التوتر في ظل تنفيذ ساعتين من التعليم في الحياة العاطفية والعلائقية والجنسية لطلاب المراحل الابتدائية والثانوية خلال العام الدراسي الجديد.
وحسب شرح صحيفة “DH في تقريرها الاربعاء، “EVRAS هو تعليم يقدمه مجموعات جمعيات معتمدة ويهدف إلى تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات الضرورية لفهم جوانب متعددة للعلاقات الإنسانية، بما في ذلك الجوانب الجنسية. ومع ذلك، يتصاعد الجدل حيال هذا الموضوع بشكل ملحوظ.
الجمعيات المعارضة للتعليم
ووفقًا للصحيفة ، تُعارض بعض الجمعيات التعليم الإلزامي لـ EVRAS وتروج على أنها تهديد لسلامة الأطفال ودور الأسرة. مشيرةً إلى أن هذا الموضوع ينبغي أن يكون من اختصاص الأهل وأن المدرسة لا ينبغي أن تلعب دورًا رئيسيًا في تقديم هذا التعليم.
مظاهرات وتصعيد
شهدت بعض المدارس توجيه مطالبات من قبل بعض الأولياء لإلغاء EVRAS. ومن المقرر أيضًا أن يتم تنظيم مسيرة أمام برلمان اتحاد والونيا-بروكسل بشأن هذا الموضوع. كما تعلن المنشورات عن هذه المظاهرة تحت عبارة “لا لـ EVRAS، دعونا ننقذ أطفالنا – Non à l’EVRAS, Sauvons nos enfants”.
جهود التوعية
من جهتها، تسعى الجهات المعنية بتقديم EVRAS إلى توعية الأهل بأن التعليم في هذا المجال لا يتعلق فقط بالجوانب الجنسية بل يشمل أيضًا مواضيع أخرى مثل العلاقات والعواطف. يتم التأكيد على أهمية موافقة الطلاب وتعزيز مفهوم احترام حدود الآخرين.
استنتاج: يظهر هذا الجدل حول EVRAS أهمية الحوار والتفاهم بين الأهل والمدارس والجمعيات. كما يجب أن يتم التركيز على تحقيق التوازن بين تقديم التعليم في هذا المجال واحترام معتقدات الأسر وضمان حقوق الأطفال في الحصول على معرفة مناسبة تساهم في تنمية وعافيتهم الشخصية.
وكالات