إلى أين

مروة آدم حسن

إلى أين
يا ابنة الطين والماء
يا حوريّةً جلست
تُداعِبُ بذيلها البحر..
إلى أين يا جميلتي
إلى أين ذهبتِ
بحقيبة أحلامي الصغيرة
وصُرّة مواعيدي الخجولة..
إلى أين يا درنة؟!

هل دعاكِ البحر فلبّيتِ النداء
أم خانكِ الجبلُ
الذي كُنت تسندينهُ بظهركِ الشاسع
إلى أين يا درنة؟!

من أين لي مكان آخر
يتسع لأطيافي وخيالاتي
أين سأذهب بالظلال التي تتبعني
من أين سآتي بفساتيني الجميلة
ومن سيجلب قناديلي الفريدة
وكيف تزدان بعدكِ أعراسي وأعيادي..
إلى أين ذهبت؟!
وتركت لنا هذا الظلام
يا ابنة النور
يا شمسا تغسل ضوءها في الماء
وتعود لتنشره علينا..
إلى أين ذهبتِ يا درنة؟!

هل تأخرتْ أحلامي لهذا الحد
هل مللتِ انتظاري
هل انجرفتِ مع التيّار
ماذا قال لكِ
هل أخبركِ
أنّني امرأةٌ بائسة
أحلامُها لا تأتي..

لو أنّكِ انتظرتِ قليلا
يوما واحدا فقط
لعلّي جئتُكِ وودّعتُك
وداعا يليقُ بمدينةٍ
أودعتُ أحلامي الجميلةَ فيها..
إلى أين يا درنة
إلى أين يا جميلتي..

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …._

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post افتتاح الدورة الثانية لمهرجان البَدر بالفجيرة
german flag painted on wooden background Next post تسهيل شؤون الجنسية الألمانية