ذكريات السينما ((فجر الإسلام الفيلم الذي تم تغير كل أبطاله))

Read Time:2 Minute, 49 Second

ذكريا السينما تستعيدها للمدار هبه محمد معين ترجمان

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_كما اعتدنا في المدار كل فترة أن نستعيد معاً ذكريات الأفلام السينمائية التي  هي بحد ذاتها تقدم  حكايات اليوم اخترت أن نستعيد حكاية استبدل ممثلي فيلم فجر الإسلام الذي تم  إنتاجه 1970  من بطولة محمود مرسي ويحيى شاهين, هذا الفيلم تم دبلجته لعدة لغات أجنبية أبرزها الانجليزية.

لعل الكثير لا يعرف أن هذا الفيلم كان في البداية من إخراج  عاطف سالم وجميع من تم ترشيحه لهذا العمل من الممثلين استبدل أغلبهم  وقد كان المرشحين للفيلم هم نور الشريف وسعاد حسني وعبد الوارث عسر , لكن الفيلم تم تصويره مع يحيى شاهين ونجوى إبراهيم وعبد الرحمن علي إضافة لمحمود مرسي وسميحة أيوب.

وقد بدأت حكاية التغيير بعد شهر كامل من التصوير وكان التصوير مع نور الشريف إلا أن حادث سيارة جرى مع المخرج عاطف سالم أبعده عن إخراج الفيلم .

ولأسباب مادية لم يتمكن الإنتاج من انتظار المخرج ليسترد عافيته لاستكمال التصوير خاصة أن  الديكورات والمناظر تم بناؤها في المكان المخصص كذلك معدات التصوير والاستوديوهات تم استئجارها  لهذا قامت الجهة  المنتجة بإنقاذ الموقف وأسندت الإخراج  لمخرج آخر هو  صلاح أبو سيف الذي رفض استكمال تصوير ما بدأ به عاطف سالم  لأن تصوراته للعمل تختلف عن سلفه  , فكان أول ما قام به  هو استبعاد سعاد حسني ونور الشريف من الفيلم .

وكانت رده على استبعاد سعاد أنه لم يرى فيها الدور ويقال أن سبب تخليه عن سعاد هو عدم  إتقانها اللغة العربية وأن ذلك سيظهر أثناء أداؤها, ويؤثر على الدور  بشكل كبير خاصة أن هناك مشاهد تجعلها تقف أمام سميحة أيوب أو محمود مرسي وهنا سيظهر عجزها وضعف لغتها أمامهم رغم أن صلاح أبو سيف بعد عدة سنين تعامل مع سعاد حسني  في  الفيلم التاريخي القادسية .

كذلك أستبعد صلاح أبو سيف الفنان الكبير عبد الوارث رغم إمكانياته فهو  أحد أعمدة البلاغة في الوسط الفني آنذاك وهو أستاذ لعدد من الفنانين ومتقن للغة العربية وهو تعامل معه في أفلام ثانية مثل فيلم (شباب امرأة)

وكان حجة المخرج  : أنه الفنان عبد الوارث لا يمكن أن يقنع المشاهد بالحواريات التي ستجري بين زعيم الكفار الذي يجسد دوره محمود مرسي بكل ما له من شخصية وهيبة وكاريزما لأن الجمهور اعتاد على عبد الوارث عسر  بدور الرجل الضعيف وتكوينه الجسماني الرقيق خاصة أن هناك الكثير من الحواريات  بينهما في الفيلم وكذلك الصراع وهذا لن يجعل الكفة راجحة بين المسلمين والكفار في الفيلم فتم استبدال عبد الوارث عسر بالفنان يحيى شاهين حتى تكون الكفة متساوية.

وبعدها بدأ صلاح أبو سيف بالبحث عن ممثل شاب يتقن العربية بدل نور الشريف على الرغم من أن نور يتقن العربية وعندما لم يجد عاد وطلب من نور استكمال التصوير هذا الموضوع أثار نور الشريف الذي غضب جدا خاصةً  أنه مازال في بداية مشواره, فرفض طلب أبو السيف ليعود للفيلم على الرغم من أهمية أبو سيف كأحد رجال الدولة الأقوياء في مجال صناعة السينما لكن نور الشريف ابتعد واستغنى عن مستحقاته في الفيلم ورفض العودة له.

عندها تم اقتراح اسم  المذيع عبد الرحمن علي على صلاح أبو سيف وكان له دور في فيلم ميرامار وقد نجح عد الرحمن في الاختبار الذي أجراه له صلاح أبو سيف وأسند له الدور .

ومن ثم تم اختيار المذيعة نجوى إبراهيم للدور الذي كان سيسند لسعاد حسني وذلك بعد أن قامت بدور وصيفه في فيلم الأرض وبما أنها مذيعة فهي تتقن العربية  .

ليخرج لنا الفيلم بشكله الأخير هكذا هي السينما حكايات داخل حكاية ….. وإلى ذكرى سينمائية جديدة قريباً

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post كيف يهدد تورط الهند في مقتل ناشط سيخي علاقاتها مع كندا والولايات المتحدة؟
Next post أداة جديدة لمحاربة سرعة السيارات في بلجيكا