دور القبائل العربية الليبية في حلحلة الازمات 

Read Time:2 Minute, 40 Second

بقلم / ابراهيم الدهش 

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_القبائل العربية عنوان كبير وضخم اخذ واقعه وتاثيرها في الساحة المجتمعية العربية واصبح سندا ومعينا للدولة في اغلب البلدان العربية حيث ان البعض من هذه الدول لم تكترث للقانون العشائري وحضوره ودورها في حل الأزمات بما فيها السياسية واخرى العكس فأصبح رديفاً للدولة وسندا ومعينا في تذليل كافة الاختناقات ويمكن للقبيلة أن تقوم بدور سياسي مهما وخاصة في دولة ليبيا ودور القبيلة الرائد في حل الأزمة الليبية الراهنة ، ورغم مكانة ومنزلة القبائل العربية الليببة وما تمتلك من قوة وحصانة من قبل أبنائها فهي بأمس الحاجة إلى ترتيب أوراقها من الداخل بمعنى أن يتم عقد توافقات ومصالحات على مستوى القبائل فهناك العديد من العناوين المهمة للقبائل أبرزها ترهونة والعبيدات والقذاذفة والمغاربة والمقارحة و غيرها حيث كان البعض منها على خلاف مع الاخر  ، من هنا تأتي ضرورة تحقيق مصالحة وطنية بين القبائل الكبيرة والدعوة الى وحدة الصف الليبي ، ويتصدر المشهد الحالي شيوخ القبائل الذين لهم تأثر كبير على الحياة الاجتماعية في ليبيا . ثم بعد ذلك تتم مصالحة شاملة في جميع البلاد ، حيث يتم تغليب المصلحة العامة، ومصلحة الوطن ،ثم يتم تشكيل مجلس وطني من القبائل و السياسيين أصحاب الخبرة السياسية في إدارة شؤون البلاد إلى أن يتم الاستقرار وتنعم البلاد بالأمن و الأمان ، وبعد خطوات الصلح والتراضي والجلوس على طاولة واحدة يتفق الجميع على تدوين دستور للبلاد يراعي فيه التركيبة الاجتماعية للشعب الليبي يحفظ فيه حقوق المواطنة وتنمو وتنضج الثقة باستراجع حقوقه التي افتقدها  اضافة الى  تأسيس مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني  يكون للمواطن الليبي دوراً فاعلاً وجوهرياً ينعم بالحرية والديمقراطية كما يجب الاهتمام بالإعلام ودوره في التثقيف ونشر الوعي بين صفوف المجتمع الليبي واعادة الثقة المطلقة بانفسهم والابتعاد عن الإعلام المظلل الذي يشوه الحقائق و( يزيد الطين بلة ) اضافة الى تشكيل مؤسسات وطنية تضم جميع شرائح المجتمع دون استثناء مع الابتعاد عن الميول والاتجهات والتعصب لفئة دون اخرى وهذا الشيء للاسف الشديد دمر كثيراً من البلدان ونسف العملية السياسية والتغييرات عند بعض البلدان العربية .

العدالة والاعتدال في القرارات مطلوبة لاجل النهوض بليبيا بما فيه توزيع الثروة بعدالة وانصاف الجميع ، هذه الامور لو نفذت على الوجه الاكمل وبصدق ومحبة وتآزر بين الجميع لنجح القائمون على الشأن الليبي في تدارك جميع الازمات وايقاف التصعيدات المستمرة التي تجري بين الفينة والاخرى وسوف تنعم ليبيا بالاستقرار والأمن وهذا الأمر ليس صعب المنال ويصعب تحقيقه وليس مستحيلاً ، إذا تم تغليب المصلحة الوطنية ومصلحة المواطنين ، بمعنى بحاجة لايثار من اجل قوام ليبيا وهناك مشوار طويل يجب أن يسير فيه الشعب الليبي لتحقيق الآمن و الأمان وإعادة بناء مؤسسات وطنية تخدم المواطن الليبي. وهذا وضع طبيعي بعد التغييرات التي تمر بها البلدان ، أن تظافر جميع الليبيين من أجل حل هذه الأزمة التي تهدد استقرار و أمن و  أمان الشعب الليبي وأن يعود للقبيلة دورها المحوري والحيوي الذي قامت به على مر العصور والأزمان ، تاريخ ليبيا القبلي حافل بالانتصارات والمواقف النبيلة والمشرفة فحين نستذكر عُمر بن مُختار، عُمر المنفي الهلالي الشهير بعُمر المختار الملقب بشيخ المجاهدين وشيخ الشهداء واسد الصحراء والذي يعد اشهر المقاومين العرب والمُسلمين هذا الرجل السامي الشجاع لم يكن لليبيا فقط وانما مفخرة العرب وهوية صمودهم وتصديهم لقوى الاحتلال والضلالة امام الاحتلال الإيطالي وقاتل قتال عظماء التاريخ هو واخوته من أبناء عشيرته والعشائر الأخرى العربية الليبية واعطى درسا مهما في البطولة والشهامة حتى اصبح بلد المليون شهيد من خيرة العناوين

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post دعوة
Next post سفارة فلسطين  تنظم وقفه  تضامنا مع غزة وسط العاصمة طرابلس