مسارحنا عاجزة و على الوزارة أن تكف عن سماع صوتها فقط

سماع صوتها فقط”
حاوره بالجزائر رياض وطار

في هذا الحوار،الذي خص به قراء شبكة المدار، يكشف لنا المخرج المسرحي الجزائري
الغني عن التعريف محمد شرشال، باعتباره شرف المسرح الجزائري برفعه للألوان الوطنية
عاليا في المحافل الدولية وذلك بافتكاكه وبجدارة للعديد من الجوائز منها جائزة أحسن عرض
عربي لسنة 2019 في ختام المهرجان العربي للمسرح بالأردن عن عمله الموسوم ب” جي
پي اس” من انتاج المسرح الجزائري،عن “الانقلاب” الذي مارسه ضده المدير الحالي
للمسرح الجهوي كاتب ياسين ، المتواجد بمحافظة تيزي وزو والتي تقع على بعد 100 كلم
شرق العاصمة الجزائرية، فيما يتعلق بتمويل عمله الجديد الموسوم ب
” ميتا” show ،الامر الذي نزل عليه كالصاعقة و دفع به للإعلان عن سحب مشروعه،
عبر منشور نشره في صفحته الرسمية بالفايسبوك، مما احدث ضجة كبيرة في الوسط
الإعلامي خاصة وان ما قام به محمد يعتبر سابقة اولى من نوعها في تاريخ المسرح
الجزائري .
أول سؤال يبادر الى ذهننا ونحن نخوض معك هذا الحوار هل بإمكانك تقديم لنا لمحة عن
عملك الجديد ” ميتا “show ؟
محمد شرشال: ” ميتا “show هي كوميديا عبثية ، تندرج في اطار مسرح العبث ولكن
أيضا شكلا هي من نوع المسرح الصامت أي المسرح الذي تخلص من الفعل اللفظي وهي
إمتداد لتجربتين سابقتين وهما ” ما بقات هدرة ” و ” جي پي أس”، وهي الحلقة الثالثة التي
تكمل ثلاثية هذا الخيار الجمالي الذي بدأته من ” مابقات هدرة” مرورا ب”جي پي أس”
وانتهاء ب” ميتا “show.
فكرة ” ميتا “show هي فكرة معاصرة جدا وتعالج إشكالية أن العالم الافتراضي مقبرة
الواقع ، يعني في ظل طغيان هذا العالم على الإنسان، عالجنا هذا الموضوع الذي نحاول من
خلاله برهنة أو إظهار أن الانسان أضحى كمستعبد وموجه من خلال هاته العوالم أي عوالم
الافتراض.
العمل يعالج فكرة آنية وأيضا فكرة إنسانية بحتة يعني انطلاقا من الجزائر ، وأنا حقيقة إبتداءا
من مسرحية ” ما بقات هدرة” الى ” جي پي أس” حاولت ان أتجه الى كل إنسان اي الى
الانسانية جمعاء لهذا فان أعمالي هاته تتجه الى كل انسان عبر المعمورة، ويمكن القول ان
هذا المسرح يندرج أيضا في اطار المسرح الإنساني أو المسرح العالمي أين لا وجود للحدود
ولا وجود للغة غير اللغة العالمية التي يفهمها كل الناس .

” ميتا show” هو أيضا عمل سيجمع أكثر من 20 فنان بين راقص و ممثل وممارس
لألعاب خفة، ومن خلاله سيكون العمل استعراضي أي يشمل كل فنون العرض، قليلا من
الرقص المعاصر و كذا العاب السحر بالإضافة الى العاب السيرك
.
” ميتا” show هو عمل، اضافة الى كونه عمل سيستهلك داخليا في مسارح الجمهورية وفي
ولايات الوطن، هنالك أيضا اهداف تتلخص في المشاركة في كبريات المهرجانات العالمية ،
لأن طموحي بعد نجاح ” جي پي اس” كبر يعني اليوم أريد ان أدخل بتجربتي الجديدة الى
مهرجان افينيون بفرنسا وهذا حلم كبير أريد أن أنتزع من مهرجان أفينيون جولة أوروبية
بغرض تصدير المسرح الجزائري الى الخارج.
كم حددت ميزانية العرض التقديرية الموجهة للعمل ؟
محمد شرشال: تصل القيمة المالية لميزانية العرض التقديرية الى 14 مليون دينار جزائري،
وسنتجه في العمل، اضافة الى الاهتمام بالممثل من خلال إنشاء مخبر تمثيلي ، الى إستغلال
التيكنولوجيات الحديثة كالهولوغرام وغيرها من الأدوات ، لان الموضوع حقا يدفعنا الى
الاستعانة او توظيف هذه الأدوات.
في كلمة مسرحية ” ميتا show” حلم ، حلمي كفنان قدم اكثر من 45 سنة من عمره لهذا
الفن ، هو حلمي بان أصل عبره ومن خلاله بالجزائر الى أفق أبعد من مهرجان المسرح
العربي ومن مهرجان قرطاج ، أريد ب” ميتا show” التوجه أيضا إلى إفريقيا لما لا
والعمل لا يوجد فيه حاجز ، يعني ممكن نلعب في الهند وعملنا يكون مفهوم ، وقد سبق لنا ان
قمنا بهذه التجربة في مسرحية ” جي پي أس” التي تحصلت على جائزة أحسن عرض عربي
ولكن ايضا تحصلت على جائزة أحسن إخراج بالمهرجان الدولي بقرطاج وبحضور
مشاهدين أجانب الذين تفاعلوا مع العرض ولغة العرض يعني التجربة جديرة بالإهتمام ،
وهي التجربة التي أقودها لوحدي مع الاسف، والتي يجب ان ينتبه لها مسؤولي قطاع الثقافة
لأنها تجربة فريدة ويمكن أن تضع المسرح الجزائري في مسار المسارح الكبرى.

  • بعدما صادقت وزارة الثقافة على تمويل العمل ، وتم تخصيص له ميزانية في اطار اعانة
    الدولة لترقية الفنون والسينما برسم عام 2023،حيث خصص له مبلغ 3 ملايين دينار
    جزائري، فوجئ متتبعيك على الفايسبوك، بخرجة تعتبر سابقة اولى من نوعها في تاريخ
    المسرح الجزائري ، تتمثل في انسحابكم من اخراج العمل المسرحي الجديد منددين بقلة
    الامكانيات المالية.
    هل هذا القرار الذي اتخذتموه هو قرار فردي وماهي خلفيته؟ وإن كان فردي كيف كان رد
    فعل الطاقم الفني للعمل ؟
    محمد شرشال: للإجابة على هذا السؤال يجب العودة الى الأول اي الى البداية حيث راسلت،
    في شهر يناير من السنة الجارية ، مدير المسرح الجهوي بتيزي وزو السابق الأستاذ حدو

حسين ، وقبل ان أراسله كان لي لقاء معه على إنفراد بمكتبه لكي نتدارس المشروع الذي
اقترحته عليه ونال اعجابه كثيرا وتحمس لإنتاجه ، كما طلب مني تقديم ملف الى المسرح
وهو ما قمت به في مراسلة الكترونية مع تحديد قيمته المالية بالإضافة الى بعض الرسومات
والتصاميم الخاصة بالديكور.
وحقيقة فان المدير السابق كان متحمسا جدا وكان يعي المشكل جيدا،وكانت لدينا استراتيجية
تعتمد على الطلب، وهو ما نعتبره حقنا المشروع، من صندوق دعم الآداب والفنون التابع
لوزارة الثقافة، وكان التقييم المالي الذي حددته للمسرح الجهوي يبلغ 14 مليون دينار
جزائري، الا ان المدير السابق حدده في الطلب الذي قدمه لصندوق الدعم ب 800 مليون
سنتيم حيث تحفظ على المبلغ المقدم من طرفي وذلك بعدما اتفقنا على العمل سويا في البحث
عن التمويل الخارجي وهذا عن طريق السبونسور، حيث وعدني المدير السابق بمساعدتي
في البحث عن طرق التمويل الخارجي.
وفي هذا الشأن كان للمدير السابق اتصال مع صاحب أجهزة حديثة الخاصة بالبث
و”الهولوغرام”، وكان فيه اتفاق مبدئي على أننا سوف نتحصل على هاته الاجهزة مجانا
للمسرح ، لكن مع الأسف تجري الرياح بما لا تشته السفن حيث تم تغيير ادارة المسرح وتم
اقالة المدير وتعويضه بآخر متمثل في شخص الفنان السينوغراف زعبوبي عبد الرحمن ، و
للأسف سبق تنصيب هذا الاخير تقديم ملف العمل المسرحي الجديد الى الوزارة واجتماع
اللجنة الوزارية التي قررت تخصيص مبلغ 3 ملايين دينار دج جزائري لإنجاز المسرحية.
وفي الايام الاخيرة إتصل بي المدير السابق للمسرح ليخبرني بان المدير الحالي اتصل به
ليحيطه علما بقيمة المبلغ الممنوح من قبل الوزارة وبان المسرح ليس لديه الامكانيات المالية
ليضيف عليه وبالتالي تغطية كل المصاريف التي يتطلبها العمل.
وصراحة اعتبرت هذا الامر شرط تعجيزي لأنه لا يغطي حتى 10 بالمائة من تكلفة
المشروع وكذلك هنالك امر أخلاقي غير مقبول، تم ارتكابه من قبل الادارة الحالية، يكمن في
كون المدير الحالي لم يكلف نفسه محاولة الاتصال بي كي يشرح لي الأمر بل أرسل لي
المدير الفني ليحيطني علما بالقرار ، الامر الذي اعتبرته محاولة واضحة للتخلص مني ومن
المشروع. لهذا السبب قمت بسحب مشروعي وقررت بأنه لا يمكن لي أن أشتغل بهاته
الميزانية ، خاصة ان العمل سيشغل 20 شخصا وستستعمل فيه تقنيات حديثة للعرض كما
أنني سأستعين بمتعاونين ذو كفاءة عالية لذا يتطلب تكاليف ضخمة من أجل إنجازه.
اما فيما يتعلق بالفريق فأنت تعلم جيدا بانني حاليا في المرحلة الأولى حيث اختصرت
اتصالاتي بمصمم الرقصات وكذا مع مساعدة المخرج، والتي تشغل منصب اطار بمديرية
الثقافة لمحافظة تيزي وزو وكذلك مع مساعد مصمم السينوغرافيا لان بفضلهم اعددنا الملف
الذي تم تقديمه لإدارة المسرح الجهوي لتيزي وزو، وهم حاليا اصيبوا بالإحباط لان امالهم
كانت معلقة في انجاز العمل ليهدونه للجزائر باعتباره عمل يرقى بسمعة الجزائر ويعتبر
اضافة ايجابية ليربرتوار المسرح الجزائري الا انه مع الاسف نحن اليوم اضحينا ضحايا
سياسة مسرحية فاشلة وحسابات ضيقة ، الفن المسرحي ضحية لهاته الممارسات التي لا

عرض moh1.jpg
عرض moh2.jpg

تخدم الفن ولا المسرح في شيء بل تسيء اليه ولسمعة الجزائر، وأضيف بانه لحد الساعة
الامر الوحيد الرسمي الذي تلقيته هو القرار الصادر عن صندوق دعم الآداب والفنون بمنح
العمل الجديد مبلغ 3 ملايين دينار جزائري والذي نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة
والفنون وماعدا ذلك لم اتلق اي رسالة من المسرح الجهوي لتيزي وزو ولم اتلق اي اشعار
الا هذا التصرف الذي نشرته في صفحتي وبعد مرور ايام ليس هنالك اي تكذيب من إدارة
المسرح.
ألا ترون أن ما وقع لك مع ادارة المسرح الجهوي لتيزي وزو سببه تمردك على نظام
التسيير الداخلي للمسرح الجزائري باعتبارك الوحيد الذي ندد بما يقع فيه من ظلمات
وممارسات الغير أخلاقية وخرق للقوانين، واليس لك خلافات شخصية مع مدير المسرح
الجهوي الحالي ؟
محمد شرشال: أبدأ إجابتي على هذا السؤال بالشطر الثاني اقصد هل لدي خلافات مع المدير
الحالي للمسرح الجهوي ، شخصيا ليس لدي اي خلاف مع اي مدير كان،وبالتالي فان هذا
السؤال يطرح على الذي اتخذ القرار بوضعي أمام الامر الواقع خاصة وانه لم يكن فيه اي
مجهود بذل من قبله على الاقل كان عليه أن يطلع على الملف وعلى مضمونه، كما كان عليه
استقبالي في مكتبه كي أحضى على الأقل بفرصة الدفاع على مشروعي. لذا ليس لدي اي
خلاف مع ادارة مسرح تيزي وزو وان كان لدي خلاف معهم فهو خلاف فني، ربما لا اتفق
مع السينوغراف لان كل واحد منا لديه نظرته الخاصة حول السينوفراغية، وقد سبق لي ان
عبرت على هذا الموضوع في مناسبات عديدة ، انا ضد الفكرة التي ينتهجها السينوغراف،
ولكن اليوم انا لا اتعامل مع السينوغراف ولكن مع المدير والمسير وهذا الاخير ربما اخلط
ما بين السينوغراف، الذي انتقد من طرفي، وما بين المدير الذي يتخذ قرارات مؤسسة
عمومية . إنني أرى القرار الذي اتخذه مدير مسرح تيزي وزو ظالما ويستدعي المساءلة.
الحمد الله نضالي ومسرحي موجودان ميدانيا في الجزائر، ومسيرتي الفنية الجد مشرفة التي
حققتها تتحدث عني، لذا أتساؤل كيف تجرأ واحتقرني بعدم استقبالي وإتاحة لي الفرصة
للدفاع على مشروعي وعلى رؤيتي وبالتالي اقناعه مثلما تمكنت من اقناع المدير السابق و
نتوصل الى ايجاد طرق اخرى للتمويل، علما بانني قمت بتقديم اقتراحات من اجل ذلك في
المراسلة التي ارسلتها الى ادارة المسرح وهذا لكوني واعي بان اعانة الوزارة لا تكف
لتمويل اي مشروع كان، وبالتالي تساعد في انتاج اعمال مهمة ، هاته الميزانيات التي تمنح
من قبل صندوق الدعم تساهم فقط في انجاز اعمال رديئة ولا تصلح الا للإسهال مع الفن
المسرحي.


هاته الميزانيات البائسة لا تصلح الا مع المسترزقين الذين يقدمون على الاخراج المسرحي
وغايتهم الاسترزاق من هاته الميزانية ولكن دون أن يقدموا مسرح ذو مستوى عالي.
اما فيما يتعلق بمسألة المتمرد فانا في نظر مسؤولي الثقافة متمرد وسليط اللسان واسبب
المشاكل وهي الصورة التي يعمل على تثبيتها كل غريم متآمر على شخصي ، حيث بعد ان
حاولوا تلطيخ مسرحي وبعد ان حاولوا تخويني والغاء اعمالي من المشهد المسرحي هاهم

عرض moh4.jpg

اليوم اتجهوا الى شخصي بالإساءة اليها بشتى الطرق، وذلك لتبرير سياسة التهميش التي
تطالني من أعلى المستوى وأؤكد لك ذلك لانني قدمت بطلب مقابلة مع وزيرة الثقافة الحالية
منذ سنة ونصف ولم اتلق اي رد رسمي ، كما قدم لي مدير ترقية الابداع بوزارة الثقافة
والفنون وعودا ولم يف بها، وكذلك وعدني مدير المسرح الوطني ولم يف بها بدوره الى حد
الساعة ، مما يجعلني أستنتج جازما أن تهميشي وإبعادي من المشهد المسرحي مقصود.
هذا من جهة ومن جهة اخرى كنت دوما ، بغض النظر عن أعمالي ، اندد ببأس وضعف
الميزانية ، ميزانية المسارح اجمالا باستثناء المسرح الوطني الذي له قانون اساسي خاص به
بحيث يسمح له بان ينعم ببعض الاموال الاضافية، الا ان جل المسارح بائسة وميزانيتها
ضعيفة جدا ولا تشجع على الممارسة المسرحية في الجزائر ، هذا الموضوع صرحت به
مرارا وتكرارا ” يامعالي وزيرة الثقافة يجب ان ترافعي من اجل رفع من ميزانيات المسرح
عشرة مرات اضعاف ماهي عليه اليوم ، وهذا لكي يتنفس المسرح قليلا وبالتالي نتمكن من
رؤية الحلم ” ، الحلم اليوم يغتال بفضل السياسة الفاشلة للمسرح في الجزائر،اننا ننتهج
سياسة مسرحية فاشلة في الجزائر والدليل الأعمال الرديئة التي نشاهدها وايضا مظاهر
الفساد التي تنتشر في الممارسة المسرحية.
اليوم وتحديدا في هذه المرحلة المسرح الجزائري يعيش أسوأ أزماته، ووزارة الثقافة والفنون
في مجال المسرح لا تسمع الا صوتها اي صوت المستشارين الذين يحيطون بالوزيرة وكذا
الى صوت المدراء الفرعيين وصوت مدراء المسارح و لم تحاول الوزيرة ،في يوم من
الأيام، الانصات الى الفاعلين الحقيقيين في المسرح بالجزائر والذين اعتبر نفسي واحد منهم
الا تفكرون في تغيير الجهة المنتجة وبالتالي الاتجاه نحو جهة اخرى تجدون فيها ضالتكم؟
محمد شرشال: أكيد من المفروض البحث عن طرق، عن أساليب وعن أفكار أخرى لممارسة
فننا بكل اريحية، ومن بين المقترحات،التي تقدمت بها، تاسيس لجان على مستوى الوزارة
لمتابعة المسرحيين الذي يمارسون المسرح حقيقة والأسماء التي تبدع فعلا وبالتالي
يساعدونهم بإسناد لهم قاعة سينما.
وهنالك قاعات مغلقة لما لا تعطى للمسرحيين لمدة 99 سنة مع تقديم لهم دفتر للأعباء ودعم
مالي من البنك من اجل ترميمها، وبالتالي يتيحون لهم الفرصة للانطلاق في ادارة المسرح
الخاص أسوة بما يقع في البلد الشقيق تونس ولكم مثال في شخص المسرحي التونسي توفيق
الجبالي الذي، بفضل تسييره لقاعة سينما مهجورة، اضحى اليوم يملك مسرح خاص وهنالك
مبادرات اخرى مثل هاته، والتي تعتبر مهمة جدا لأنها تمكن من توطين المسرح ، وعندما
نخلق اقامات للإبداع في فضاءات مسرحية سيما في مصانع، بهو او دور للثقافة مع
تخصيص لها ميزانية معينة، سنساهم في مساعدة المخرج في انجاز عمله خارج مسارح
الدولة كما هنالك افكار كثيرة.
ورغم انني تقدمت بطلب لمقابلة الوزيرة لأقترح لها مثل هاته الحلول، و بجعبتي حلول
اخرى، الا انني لم اتمكن من اجتياز باب الوزارة.

هل لديكم فكرة عن الميزانيات التي خصصت للأعمال الاخرى التي قوبلت من قبل صندوق
دعم الاداب والفنون وكيف تفسرون انكم الوحيد الذي ندد بالميزانية الممنوحة لعمله؟
محمد شرشال :لا يمكن الحديث عن القيمة المالية الممنوحة للميزانيات الاخرى، ولكن ماهو
معروف و متداول في الوسط المسرحي هو أن الميزانية المقدمة تختلف بين العمل الموجه
للكبار و ذلك الموجه للصغار.
أما بخصوص موقف زملائي المخرجين فلا يمكن لي ان اتحدث باسمهم وليس لي علم بما
يفكرون ولكن ما يمكن القول هو انني الوحيد الذي ندد بالميزانية الممنوحة له.
-الن تثني الوضعية التي وجهتموها مؤخرا من عزيمتكم في اخراج اعمال اخرى مستقبلا ؟
محمد شرشال: والله صراحة في ظل الوضع الحالي وبالمعطيات االحالية من الصعب جدا
علي ممارسة الاخراج المسرحي وبالتالي تخصيص له وقتي وجهدي ، انا الان في منعطف
الطريق وافكر بجدية بامتهان مهنة اخرى لأعيل عائلتي، بما ان الامور اصبحت غير ممكنة
و الممارسة المسرحية اضحت مستحيلة بالنسبة لي رغم احلامي الكبيرة ورغم انني اريد ان
اهدي للمشهد الجزائري اعمال قيمة، وهذا ليس كلام للتسويق لأنه حين تتاح لي الفرصة
لذلك فالنتيجة ستكون حتما ايجابية
محمد شرشال في سطور:
الشهادات
:2002 شهادة التعليم العالي في الإخراج المسرحي. المعهد العالي للفنون الدرامية .
الجزائر.
:1987 شهادة مربي مختص في الفنون الدرامية. المعهد العالي لإطارات الشباب .
الجزائر.
الجوائز
2020: تحصل على الجائزة الكبرى لأحسن عرض مسرحي عربي بمسرحية: “جيب ي
أس”. الدورة ال12 لمهرجان المسرح العربي . الأردن
2018: رشح للجائزة الكبرى للدورة ال10 لمهرجان المسرح العربي تونس.
2017: أحسن عرض متكامل عن مسرحية –ما بقات هدرة- بالدورة ال12 لمهرجان
المسرح المحترف. الجزائر العاصمة .
2015: أحسن نص – عن الهايشة- بالدورة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف.
الجزائر.

2003:أحسن إخراج عن – الملك يموت ليونسكو- مهرجان المسرح الممتاز . سيدي
بلعباس.
2002: جائزة أحسن عرض متكامل عن – الملك يموت لأوجين يونسكو – المهرجان
الأورومتوسطي . مستغانم .
1994 أحسن نص، – عن مسرحية ميلوديا – بمهرجان المسرح المحترف. تبسة.
الجزائر.
1994:أحسن عرض عن – مسرحية ميلوديا – بمهرجان مسرح سكيكدة.
1993:أحسن إخراج عن – مسرحية بيت النار – بمهرجان المسرح المغاربي. عنابة.
1993:أحسن عرض عن – بيت النار- مهرجان مسرح مستغانم.
1993:أحسن إخراج عن – بيت النار – الأيام المسرحية مليانة الجزائر.

التجربة المهنية
2019 :ألف و اخرج للمسرح الوطني الجزائري مسرحية “جيب ي أس”
2017: ألف و اخرج للمسرح الجهوي بسكيكدة مسرحية “ما بقات هدرة”.
2015: اقتبس عن الخرتيت ليونسكو، مسرحية الهايشة، و اخرجها للمسرح الوطني
الجزائري.
2014: أخرج لتعاونية ضياء الخشبة بتيارت. مسرحية فن الكوميديا لإدواردو دي
فيليبو.
:2013 كتب للتلفزيون الجزائري، حوارات سلسلة دار البهجة ، إخراج جعفر قاسم.
مصمم و منفد حصة top سكاتش لاكتشاف المواهب التمثيلية على تلفزيون الشروق
تيفي.
2012 :كتب لتلفزيون نسمة التونسي، حوار و سيناريو السلسلة الفكاهية ” زين
سعدك” الجزء 2 ، إخراج لسعد الوسلاتي .
2011: كتب لجمعية اصدقاء رويشد: وان مان شو: فايسبوك.
كتب للتلفزيون الجزائري سيناريو حصة الكاميرا الخفية ” واش أداني” إخراج جعفر
قاسم.
2009 : كتب للتلفزيون الجزائري حوارات سلسلة – جمعي فاميلي . جزء 2 .
إخراج جعفر قاسم.

⮚ 2008 : كتب للتلفزيون الجزائري حوارات سلسلة – جمعي فاميلي – جزء 1 .
إخراج جعفر قاسم.
2007: ألف للمسرح الجهوي تيزي وزو. مسرحية: العشيق ، عويشة و الحراز.
إخراج فوزية آيت الحاج.
2006 :اقتبس و اخرج – الأمير الصغير – لأنطوان دي سانت اوكزيبيري. إنتاج
المسرح الوطني الجزائري.
2005: اقتبس و أخرج – علماء الطبيعة- لفريديريتش ديرنمات . إنتاج المسرح
الوطني الجزائري.
2003:أخرج – الدرس- لأجين يونسكو . إنتاج جمعية الفنون الدرامية محفوظ
طواهري. مليانة.

  • كتب للتلفزيون الجزائري حوارات مسلسل “الغائب” إخراج دحمان أوزيد.
    2001: أخرج – الملك يموت- لأوجين يونسكو. إنتاج جمعية الفنون الدرامية محفوظ
    طواهري. مليانة.
  • كتب للتلفزيون الجزائري سيناريو و حوار السلسلة الفكاهية ” شوف لعجب” إخراج
    عمار محسن.
    1998: اقتبس و اخرج – هاملت – لوليم شكسبير. إنتاج جمعية الأشبال. عين
    البنيان. تيبازة.
    1994 : ألف و أخرج – ميلوديا – إنتاج مسرح محمد اليزيد. الجزائر.
    1993 : ألف و اخرج – بيت النار – جمعية محفوظ طواهري مليانة.
    1988: ألف و اخرج مسرحية “راس راس” لفرقة الكادحين ، جندل عين الدفلى.
    1987: ألف و أخرج مسرحية ” الهوا و الريح” لفرقة الكادحين، جندل عين الدفلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post  “واتساب” ومنصة “فيسبوك”والخلل الحاصل
Next post تحذير أوروبي لـ”تيك توك” بشأن المحتوى المتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس