ذكريات السينما   ” صفعة ماجدة الصباحي من زكي رستم “

Read Time:2 Minute, 4 Second

ذكريا السينما تستعيدها للمدار هبه محمد معين ترجمان

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_كما اعتدنا في المدار كل فترة أن نستعيد معاً ذكريات الأفلام السينمائية التي  هي بحد ذاتها تقدم  حكايات اليوم اخترت أن نستعيد حكاية الصفعة التي تلقتها الممثلة ماجدة الصباحى بسبب غيرة زكى رستم  عليها, هذا ما صرحت به الفنانة في لقاء لها مع مجلة الكواكب عام 1957 حيث قالت في  أول إنتاج  قمت به كان فيلم “أين عمري” تعاونت  فيه مع الفنان زكي رستم، والجميع يعرف أنه كان إنسان محترم جدًا وبين المشهد والآخر يجلس ولا يتكلم مع أي شخص آخر ويخرج من حجرته ليدخل أمام الكاميرا فقط , فهو شخص ملتزم تمام خاصة في عمله لكنه من المعروف عنه اندماجه بأدواره   بشكل عنيف، وكان الجميع يعرف أنه عندما يقدم دوراً ويضرب فيه يكون الضرب حقيقيًا.

وكانت  أحداث الفيلم تدور حول «علية» التي تقوم ماجدة بدورها وهي  التلميذة التي تتمنى الاستقلال بحياتها والشعور بنضجها كامرأة، ولم تجد سبيلا أمامها لذلك سوى الزواج من «عزيز» زكي رستم ,الذي يكبرها بأربعين عاما، ولكنها تعاني بعد ذلك من غيرته وتسلطه وقسوته، وفي نفس الوقت تتعرف علية على طبيب شاب هو يحيى شاهين يساعدها على التخلص من حياتها مع زوجها، فتقرر أن تعوض سنوات الحرمان والكبت …

وتابعت: “أنه في إحدى المرات بعد انتهاء التصوير للاستراحة وتناول الطعام وأثناء هذه الاستراحة كنت  أتحدث مع الممثل يحيى  شاهين وابتسمت لجملة قالها، وقد شاهد  زكي رستم ذلك  فنظر لي  غاضبا وقال لي “لماذا تقفي هكذا؟!، ولكني ابتسمت مستعجبة من سؤاله.

وقد لاحظ المخرج هذا وقام بالاعتذار مني قائلاً: “لا تواخذيه  لأن من طبيعته الاندماج في دوره بطريقة زائدة على الحد .

وأكملت ماجدة القصة قائلة: “ظللنا طوال أيام التصوير كلما كان زكي رستم يشاهدني أقف مع أي شخص نتحدث أجد نظرات الغيرة الحادة في عينيه، كأنه اقتنع بأنه زوج “عليه” التي أجسد دورها حتى أنني بدأت أخاف منه، و في أحد المشاهد داخل الفيلم ..، صفعني بيده على وجهي، وحدث أن اختلط عليه الأمر بين الحقيقة والتمثيل، فعندما صفعني على وجهي كانت الصفعة قوية جدًا وموجعة ولم يعطيني مثلها في حياتي سوى شقيقي “مصطفى الصباحي”، وفقدت الوعي آنذاك  عندما شاهدت فمي ينزف الدماء، وعندما عدت للوعي وجدته يبكي ويقول لي بالحرف الواحد: “سامحيني يا بنتي، أنا عنيف، أنا وحش” 

قلت له:”لا عليك وأنا سامحتك وأقدر موقفك النبيل لكن برفق بعد ذلك حتى لا أموت قبل أن ينتهي الفيلم”.

..وانتهى تصوير

ليخرج لنا الفيلم بشكله الأخير وعرض بدار سينما قصر النيل وحقق إيرادات عالية جدا هكذا هي السينما حكايات داخل حكاية ….. وإلى ذكرى سينمائية جديدة قريباً

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post ملف الهجرة بين ألمانيا والولايات المتحدة
Next post  المؤتمر  الدولي الثالث للعلاقة المستدامة بين  الطاقة و البيئة و المياه  في المناطق الصحراوية 2023 بدولة قطر ..