شريعة الأرانب
الكاتب والاديب – عبداللطيف البشكار ((ليبيا))
مأفون أيها الزمن الضيق
استوجدتني:
ظل قلق
في متكأ كاو
على قوس الفراغ
سبيل بلا متدبر أمن
عمق انتحار
يرشد مشيئتي
الى غبار بئر
أبله التأويل
يجول في
صيف الحكمة
يسطر مآثر خاوية
تهز سقف الوثوق
و مشاعب الإنتباه المرتعب
عمري لن
يدرك علمي
أمضي مكسورة
خطواتي
أجر قيودي
أدري أن الخمسين
وحتى المئة
أو أكثر
لن تفي بوعودي
قيلولة نتنة
وصبح تنين
يفتح فكيه:
قدم كف الأثر
يرميني فوق
حبل الصيرورة
وأروم ملح خيبتي
انثني بزئير الحديد
الراسخ في تجاويف
الذاكرة المهترئة الهوامش
كي أسرد ما
آخت نفسي :
يمامة الأمل
وباسط قدم الشفقة
ولسان الزنجبيل
وملعقة دم الكرم
أتلو كفارة الأصيل
الطخ تكويني
بظلام ساذج
ويعتنق نسلي :
(شريعة الأرانب)
عشب الثرى
وجبة رقي
وظنون رسمها
ريش نعشي
أتلو كفارة الويل
لتجرفني
مواقيت عنقاوات
أمنت سذاجة قطني
مناقير فراخها
حقنت نيران طغيانها
في مدائني
ودمي المثقل
بالصوف والريش/
وبرالتمرد
يكتب ميقاته
في خيوط
الفاكهة المرتقبة
شاع ميقاتي
آن صبح تنين
بأرض أرتضتني نخلتها
اخترقت أبعادها
بلاهة خطوي
وبشر كذ ّبوا
طير الربيع
وأهر قوا
مطر السنابل
شاع ميقاتي
وويل الأرض يستدرج
أعمى الأوقاف
ليغطس في
بئر الحسد
وفراخ النجاسة
يلعقون صدأ المكيدة
مرقعة أقنعتهم
أبصارهم متنمردة
وطلاء اللعنة
كابوس يقودني
جالت لحية العنت
بستاني
رفست كل زهرة
وأنا ماثل الروح
خفقت جوانحي
وتوهنت
جوارح الرأي
أنتزع شرأبة تسللت
في حنايا الضمير
كبد الطريق
ونسمة بركة
وعطر الضحى
وقنديل جار السنونو
ومئذنة حانية
في صرة الضحى
تضافرت لليل آبق
وقصص فاجرة
أدمت يقيني
سحبت امشاط انكساري
الى طاغوت الفحم
لأشم رماد الخذلان
أعجن في دمي/
جريرة رفض
تتوحش فرائسي
أقبل مدبرا
على شفا
انهياري
لينكسر زجاج الرضى
ويئن بجروحه
في طوفان ترددي/
آفنة ….آفنة…..
آفنة شمس الضحى
وكحلها
يكتب في
جبهة الصدى
احتضار بدري
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_