الغاز قرب شواطئ قطاع غزة وعلاقته بالحرب

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_كانت إسرائيل قد أعلنت في 18 حزيران/ يونيو الماضي، نيتها العمل مع مصر والسلطة الفلسطينية لتسهيل استخراج الغاز من شواطئ غزة.

يتزايد السؤال في إسرائيل حول ما يُسمى “اليوم التالي للحرب”، ويشمل ذلك مصير قطاع غزة والحكم فيه، وسط إصرار إسرائيلي على إنهاء سيطرة حركة حماس هناك.

لكن هذا الموضوع قد لا يكون هدفه عسكريًا أو أمنيًا فقط، بل يتجاوز ذلك ليتطرق إلى أمور اقتصادية أيضًا، وسط ازدياد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن الغاز والنفط قرب شواطئ غزة.

وتمتلك غزة الغاز البحري في البحر الأبيض المتوسط، المعروف باسم حقل غزة البحري. لكن القطاع سيحتاج إلى مساعدة كبيرة، ربما تشمل المملكة العربية السعودية، لاستخراج هذه الثروة.

تاريخ حقل غزة النفطي

“غزة مارين” هو حقل للغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة، ويقع على بعد حوالي 36 كم من الشاطئ، وبعمق 610 أمتار، وتم اكتشافه عام 2000 من قبل مجموعة بي جي (الغاز البريطانية)، ويقدر أنه يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

لسنوات عديدة بعد اكتشافها، أخرت المفاوضات الأمنية والاقتصادية تطورها. ومن بين الأطراف الرئيسية المشاركة في المفاوضات شركة الكهرباء الإسرائيلية ومصر.

وعلى الرغم من أنها تخضع قانونيًا لولاية السلطة الفلسطينية نتيجة لاتفاقيات أوسلو، إلا أن القوات الإسرائيلية منعت الفلسطينيين من الوصول الفعلي إلى المنطقة البحرية ومواردها.

ومن الواضح أن استغلال الغاز سيكون بمثابة مكافأة كبيرة لاقتصاد غزة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في 18 حزيران/ يونيو الماضي، نيتها العمل مع مصر والسلطة الفلسطينية لتسهيل استخراج الغاز من شواطئ غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان آنذاك: “في إطار الجهود القائمة بين دولة إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، مع التركيز على التنمية الاقتصادية الفلسطينية والحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة، قررنا تطوير حقل غاز غزة البحري قبالة سواحل غزة”.

هل تهدف الحرب على غزة إلى السيطرة على حقل الغاز؟

الإجابة على هذا السؤال تبقى صعبة، إلا أن مؤشرات عديدة تظهر اهتمامًا إسرائيليًا، ومن خلفها أميركا، بالرغبة باستغلال هذا الحقل الغني.

وسافر المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لأمن الطاقة عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل يوم الاثنين في خطوة يمكن أن تعزز فرص غزة في تطوير احتياطياتها البحرية من الغاز بعد الحرب، والسعي إلى تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين يوم الاثنين: إن هوكشتاين ذهب إلى إسرائيل لمتابعة زيارته للبنان في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن رحلة هوكشتاين ستركز أيضًا على خطط التنشيط الاقتصادي لغزة، بما في ذلك تطوير حقل الغاز قبالة ساحل القطاع الفلسطيني.

هذا الاهتمام الأميركي بأن تستفيد فلسطين من هذا الحقل، يصر بعض المسؤولين الإسرائيليين على الحديث عن الاستفادة الإسرائيلية من هذا المشروع، خصوصًا مع الأسئلة المطروحة عن المشاريع التي تنوي تل أبيب القيام بها في شمال القطاع، بما يتعلق بسكك الحديد والموانئ.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post ساعي البريد في بلجيكا
Next post  مناهضة رئيسة المفوضية الأوروبية في المجر